رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في الذكرى الأولى لرحيلها| نادية رفيق.. رفضت العُري والقبلات وأهانها صناع السينما

نشر
مستقبل وطن نيوز

لقبت بالعديد من الألقاب خلال مشوارها الفني الطويل ومن بينها: الأم الحنون، وأم الغلابة، وذلك لشهرتها بتجسيدها لشحصية الأم بأكثر من صورة، استمرت رحلة عطائها أمام الكاميرا فيما يقرب الـ 50 عامًا، قدمت من خلالها أعمالا فنية عظيمة منها: "أبو العلا، ومحمد رسول الله"، والعديد من المسلسلات والأفلام، أيضًا، وكان آخر عمل شاركت فيه هو مسلسل "باب الخلق" مع الفنان الراحل محمود عبد العزيز، فهي الفنانة القدية ناديه رفيق، التي تحل اليوم ذكرى وفاتها الأولى.

الفنانة نادية رفيق، ولدت في ٨ فبراير من عام ١٩٢٦، بدأت حياتها الفنية وعمرها 8 سنوات في عام 1934، عن طريق الإذاعة الأهلية، فقامت بغناء أغنية "شوفوا النونو نادية.. حلوة وشاطرة وهادية"، كأول أغنية لها بالإذاعة، وعندما كان عمرها 14 عامًا كتبت أول مسلسل إذاعي، وتقاضت فيه 3 جنيهات.

دخلت أم الغلابة، التليفزيون عن طريق مديره، محمد محمود شعبان الشهير باسم "بابا شارو"، وطلب منها الانضمام للتليفزيون مقابل 4 أضعاف الأجر في الإذاعة، وبعد فترة توقفت عن التأليف بسبب زواجها، ثم عادت في الخمسينات، وكتبت عدد من المسلسلات الإذاعية، وآخر عمل كتبته قام ببطولته الفنان كمال الشناوي والفنانة ليلى طاهر.

فكرت الفنانة نادية رفيق في دخول عالم التمثيل من خلال التليفزيون، ولكنها خافت في البداية بسبب مشاهد العري والقبلات، إلا أن المخرج حسن الإمام حاول إقناعها بالعمل في السينما، حيث قام بكتابة عدة مسلسلات إذاعية لها منها "عيد ميلاد نادية"، وفيلم "أهل القمة" ولكنها رفضت، وأقنعها المخرج علي بدرخان الذي حكى لها قصة الفيلم بطريقة شيقة مما جعلها توافق على المشاركة في الأعمال السينمائية.

بعد ذلك اتصلت بها شركة "الاتحاد" للمشاركة في فيلم "بريق عينيك" وبعده توالت عليها الأعمال السينمائية، فشاركت في العديد من الأعمال من بينها: "اللقاء الثاني"، "أهل القمة"، "ليالي الحلمية"، "ليلة القبض على فاطمة"، "توت توت" وغيرها، وبعد هذه المسيرة الفنية الطويلة تعرضت الفنانة الراحلة، للعديد من المواقف السيئة التي أجبرتها على الاعتزال خصوصًا بعد مشاركتها في فيلم "كباريه" الذي جسدت فيه أم الفنانة جومانة مراد، لوضع اسمها آخر الفيلم، مما جعلها تشعر بالإهانة.

بالفعل حاول صناع الفيلم إرضاء الأم الحنون، فعرضوا عليها تجسيد دور الأم في فيلم "الفرح"، ولكنها قامت بالاعتذار عن ذلك الدور، وقاموا بإسناد بطولته إلى الفنانة كريمة مختار، كما أنها كانت شاركت في فيلم "بوبوس" وقدمت دورًا كبيرًا به، ولكن صناعه اختصروا دورها وحذفوا عدد كبير من مشاهدها، حتى ظهرت في مشهد واحد فقط، مما جعلها لا تعترف به في حياتها الفنية بعدما أثر ذلك على نفسيتها بشكل كبير.

الفنانة نادية رفيق، تعد من أشهر الفنانات اللاتي جسدن دور الأم في تاريخ السينما المصرية، ولذلك لقبت بأم الغلابة، والأم الحنون، رحلت عن عالمنا العام الماضي 2020 في مثل هذا اليوم، بعد رحلة عطائها في الشاشة فيما يقرب 50 عامًا، ليظل الجميع يتذكرها بأعمالها الخالدة.

عاجل