رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

من البحيرة والمنوفية.. قصة طفلين رحلا بـ«كورونا».. و«عبدالغفار»: لا يوجد ما يدعو للقلق

نشر
مستقبل وطن نيوز

موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، تعصف بالبشر من أدنى الأرض إلى أقصاها؛ قبل أن يتم التوصل إلى مصل أو لقاح مؤكد بنسبة 100 في المائة للتصدي للجائحة الفتاكة التي تعصف بالجهاز التنفسي لدى الإنسان.

في موجته الثانية، لم يتوقف مرض "كوفيد-19" عند فئة عمرية بعينها؛ فأصبح يزحف نحو صغار السن؛ وهم الفئة التي كانت مناعتهم تستطيع التصدي للفيروس المعدي، بينما يبقى الأطفال ذوو النصيب الأقل من الإصابة أو الوفاة بكورونا.

في مصر، لم يرحم كورونا طفلين بريئين من مخالبه القاتلة؛ ففتك بهما دون وازع من رحمة؛ فتوفيت الطفلة "جوري.م" (16 شهرًا)، من محافظة البحيرة، داخل مستشفى عزل الأطفال بالإسكندرية؛ متأثرة بإصابتها بالفيروس، كما توفي طفل من محافظة المنوفية لذات السبب.

فتوفيت الطفلة "جوري.م" (16 شهرًا) داخل مستشفى عزل الأطفال بالإسكندرية متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا.
 
وكانت الطفلة المتوفية، المقيمة بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، تم حجزها داخل عزل مستشفى الأطفال بالإسكندرية قبل 10 أيام لتلقي العلاج اللازم، بعد ثبوت إصابتها بالفيروس؛ حيث انتقلت لها عدوي الإصابة عن طريق والدتها التي تعمل ممرضة بمدينة دمنهور.

كما توفي الطفل عبدالله شريف رفعت غنيم، متأثرًا بإصابته بمرض "كوفيد-19"، وذلك داخل مستشفى قويسنا العام؛ بعدما تدهورت حالته الصحية، وتم وضعه على جهاز تنفس صناعي.

كان الدكتور خالد عبد الغفار وزير التربية والتعليم العالي، قرر تخصيص أقسام عزل للأطفال في المستشفيات الجامعية. 

وقال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الإعلامي باسم وزارة التعليم العالي، لـ«مستقبل وطن نيوز»، إن نسبة الإصابة بين الأطفال ثابتة ولا يوجد ما يدعو للقلق، موضحًا أن هناك أطفال تعاني من مشاكل في القلب أو الكلى في حالة إصابتهم بكورونا تكون حالتهم صعبة، لذلك يجب حجزهم على الفور في المستشفيات المجهزة، لافتًا أن بروتوكول العلاج للأطفال يختلف عن بروتوكول علاج البالغين.

وأكد الدكتور عبد الغفار أن المرض يصيب الأطفال بشكل خفيف وبدون أعراض لأن لديهم مناعة عالية وجيدة قائلًا "ولكن الأطفال دي لو عندهم أمراض مزمنة لابد وأن يتم حجزهم في المستشفى".

وأوضح أن تأثير الموجة الثانية على الأطفال لا يختلف عن تأثير الموجة الأولى، وأننا أصبحنا أكثر خبرة في التعامل معها، لذلك يجب أن نكون على أتم استعداد لها، مشيرًا إلى أن نسبة الوفاة بين الأطفال على مستوى العالم تبلغ 0.018 % , ولم تتجاوز 0.2% .

 

عاجل