في عيد ميلاده الـ75.. الإمام الأكبر يتقاضى أجره من الله في خدمة الإسلام

هناك في القرنة، تلك المدينة الفرعونية التي تحيط بها الجبال في الأقصر، ولد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب في مثل هذا اليوم من عام 1948، ليصبح فيما بعد شيخ الأزهر الثامن والأربعون، ويؤسس مكانته في قلوب المصريين والعرب، والمسلمين جميعا.

 والإمام الكبر رجل متعدد الثقافات فهو يجيد الإنجليزية والفرنسية ما جعل الرئيس الأسبق حسني مبارك يختاره من بين 5 أسماء عرضت عليه لخلافة الإمام الراحل الشيخ محمد سيد طنطاوي في مشيخة الأزهر.

تفوق في سنوات دراسته بالتعليم الأزهري، ليلتحق بكلية أصول الدين بالقاهرة، ويحصل على الماجستير، والدكتوراه، قبل أن يواصل دراسته في السوربون بفرنسا.

ويتدرج الشيخ في المناصب حتى يجلس على مقعد مفتي الديار المصرية، ثم يغادره ليتولى رئاسة جامعة الأزهر، وفي 19 مارس من العام 2010 صدر قرار رئاسي بتعيينه شيخا للأزهر، فيما لا يزال الشيخ يقيم في شقته بالقاهرة بمفرده تاركاً الأسرة في مسقط رأسه بالقرية، ويواظب على زيارتها لمدة 3 أيام كل أسبوعين وأحيانا ثلاثة كي لا تنقطع صلته بجذوره وأهل قريته.

ولا يتقاضى الإمام الأكبر راتبًا عن منصبه كشيخ للأزهر، ويقول إنه يؤدي عمله في خدمة الإسلام، ولا يستحق عليه أجرًا إلا من الله، كما تنازل عن الكثير من مخصصاته زهدًا وتقشفًا، وخصص الكثير من المعونات من الأزهر للمتضررين من السيول والنكبات، وبناء المستشفيات، وتعويض ضحايا الإرهاب، وقدم الكثير من رحلات الحج والعمرة لأقارب وذوي الضحايا.