رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«قتلها ووقف ينظر لجثتها».. تفاصيل مقتل مُعلمة على يد زوجها داخل مدرسة

نشر
مستقبل وطن نيوز

بهدوء تام يحسد عليه وقف الزوج المتهم بقتل زوجته أمام مدرسة خاصة ببولاق الدكرور، إلى جوار جثة الضحية، وأخرج من جيبه علبة السجائر وراح ينفث دخانها في الهواء وكأنه يملئ صدره بآخر أنفاس الحرية قبل القبض عليه.

"محاولش يهرب ووقف جنبها".. بتلك الجملة روى شهود عيان بعض المشاهد من جريمة 8 الصبح الذي استيقظ سكان منطقة صفط اللبن ببولاق الدكرور عليها، مؤكدين أن المتهم لم تظهر عليه أي علامات للندم أو الخوف، بل ظهر بصورة تؤكد اقتناعه بجريمته، وانتظر وصول رجال المباحث في هدوء، ولم يحاول مقاومتهم أو الهرب.

تلقى اللواء طارق مرزوق مدير أمن الجيزة، إخطارا بمقتل "فجر النور" مُعلمة أمام مدرسة خاصة ببولاق الدكرور، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة سيدة في العقد الثالث من العمر غارقة في دمائها، وقد فارقت الحياة إثر إصابتها بعدة طعنات متفرقة في أنحاء الجسد. 

وباجراء التحريات تبين وجود خلافات بين الزوجين منذ فترة بعدما ترك الزوج عمله في إحدى الدول العربية عقب تفشي فيروس كورونا وعدم قدرته على توفير نفقات المنزل، وأضافت التحريات، أن المتهم انتظر زوجته أمام المدرسة التي تعمل بها، وما أن وصلت تتبعها، وسدد لها عدة طعنات لتسقط غارقة في دمائها. 

واعترف المتهم خلال التحقيقات بارتكابه الواقعة بسبب خلافات مع زوجته ومعايرتها له بعدم تمكنه من الإنفاق على المنزل منذ عدة أشهر بسبب فقد عمله في أحد الدول العربية بسبب الكورونا "كانت بتقولي ياعاطل"، وتابع المتهم أن الخلافات مع زوجته وصلت إلى محاكم الأسرة برفعها دعوى طلاق عليه ورغبتها في التمكين من الشقة وطرده منها.

وانتقل فريق من النيابة العامة بجنوب الجيزة لمكان الواقعة، لمناظرة الجثة وإجراء المعاينة التصويرية، وأمرت بعرض الجثة على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من ذلك، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها، كما بدأت في الاستماع لأقوال عدد من شهود العيان حول الحادث.

وأكد عدد من الشهود خلال التحقيقات أنهم في الساعة الثامنة ونصف من صباح اليوم الأحد فوجئوا بتعدي المتهم على زوجته وسحبها على وجهها في الشارع وأمسك سلاح أبيض "خنجر" وقام بطعنها به عدة طعنات وسط ذهول أهالي المنطقة.

وتابع الشهود أن المتهم بعد ارتكاب الواقعة رفض مغادرة مسرح الحادث وانتظر حتى حضور الشرطة "قعد جنبها ومبيتكلمش".

 

 

عاجل