رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بريطانيا تتمزق إلى أشلاء وخطط تقسيمها لأكثر من دولة تلوح في الأفق

نشر
مستقبل وطن نيوز

شهدت بريطانيا على مدار العام الماضي، أكبر أزمتين في تاريخها، فبرغم إعلان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في 2 يناير عام 2020، أن المملكة المتحدة ستشهد عامًا رائعًا في 2021، وجدت بريطانيا نفسها أمام وباء عالمي فتاك، واضطراب سياسي تسبب في تمزيق النسيج الاجتماعي للمملكة المتحدة.

وبحسب تقرير لشبكة "سي.إن.إن" الأمريكية، فإن أكبر أزمتين شهدتهما بريطانيا، وهما فيروس كورونا وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، تسببا في خلق عاصفة من عدم الرضا حول الوضع الحالي، مشيرة إلى أن عام 2021 قد يشهد تمزيق بريطانيا إلى أشلاء.

وأضاف التقرير: "وأخيرا وبعد سنوات من النقاش السياسي، والمفاوضات المضنية، غادرت بريطانيا العالم التنظيمي والاتجاري للاتحاد الأوروبي في 1 يناير الجاري، ولكنها غادرت بعدد لا يحصى من الضغوط التي لا يمكن التنبؤ بها على التحالف السياسي البريطاني، والتي يمكن أن تنتهي برئيس الوزراء، بوريس جونسون، إلى "دوامة دستورية".

وفي الوقت ذته، أظهرت جائحة كورونا كشفت الفجوة السياسية بين الحكومات المنقسمة، في إدنبرة، وكارديف، وبيلفاست، ولندن، بحسب التقرير.

وأشار تقرير "سي.إن.إن" إلى أن الحركة الانفصالية في سكتلندا شهدت نموًا منذ آخر استفتاء أجرته البلاد عام 2014، حين صوت الاسكتلنديون لصالح بقائهم كجزء من المملكة المتحدة بنسبة 55%، ولكن وفقًا لاستطلاعت رأي أجرتها صحيفة "سكوتسمان" الاسكتلندية، فإن الحركة الانفصالية أصبحت متقدمة بفارق 16 نقطة.

ويرجع معظم هذا الدعم للحركة الانفصالية، هو رفض اسكتلندا في الأساس خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ففي الوقت الذي احتفل فيه بوريس جونسون، بالحفاظ على اتفاقية التجارة مع الاتحاد الأوروبي، قالت رئيسة وزراء اسكتلندا، نيكولا ستورجيون، إنه "ليس هناك اتفاق سيعوضنا عما سلبه اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي منا بعيدًا.. لقد حان الوقت للتخطيط لمستقبلنا كدولة أوروبية مستقلة".

ولفت التقرير إلى أن السياسيون القوميون في أيرلندا الشمالية اعترفوا بأنهم لم يكونوا واثقين من قبل إذا كان يجب الدعوة للتصويت لتوحيد أيرلندا الشمالية بجمهورية أيرلندا، لكنهم حاليًا بدأوا يفكرون بالأمر.

وأضاف التقرير أنه على الرغم من عدم وجود حركة انفصالية قوية في ويلز، إلا أن هناك رفض لدعم حزب العمال الذي يتزعمه جونسون، في حين أصبح القوميون أكثر عدائية تجاه حكومة المحافظين في ويستمنستر.

وفي انجلترا، التي تعتبر أكبر وأغنى دولة من بين الدول الأربع التي تمثل المملكة المتحدة، فإن الاستياء من الوضع الحالي يمكن وصفه بسهولة بأن لندن تقوم باستمرار بتمويل جيرانها الثلاثة الفقراء.

عاجل