رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«أنا همي الناس وكل قرش دخل جيبي من قلمي».. وحيد حامد يودع السينما والدراما

نشر
مستقبل وطن نيوز

عن عمر يناهز 76 عامًا، ودع عالمنا الكاتب الكبير وحيد حامد، بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة جراء إصابته بأزمة قلبية، إضافة إلى معاناته من مشاكل صحية في الرئة، لنفقد أحد أبرز علامات ورموز الدراما والسينما.

بعزيمة وإصرار وصبر شديد واجه الكاتب الكبير المرض، خلال الفترات الماضية، وتحامل على نفسه ليشارك في مهرجان القاهرة السينمائي، ليثبت للجميع تمسكه بالتواجد في المناسبات الفنية الكبرى، وحرصه على مشاركة الفنانين اللحظات السعيدة حتى وهو يتألم من شدة المرض.



ولم يكتف وحيد حامد بالجلوس والتكريم فقط في المهرجان، بل تحدث للنجوم والإعلام، ووجه نصائح عديدة للكتاب وصانعي السينما، مفادها أن الفن له رسالة واضحة، ويجب أن يكون الفنان صاحب رسالة حقيقية، فضلًا عن تطرقه إلى مشواره الفني وأصعب اللحظات التي عاشها.

وخلال كلمته في المهرجان، وجه حامد رسالة للفنانين والجمهور، قائلًا: "أنتم أدتوني عمر جديد واستمرارية ماكنتش متوقعها.. أنا كنت شديد الإخلاص للكلمة اللي  بكتبها، مفيش كلمة كتبتها إلا وأنا حاطط في ذهني الناس اللي عايش وسطهم، وده اترد ليا في الآخر بالحب اللي أنا شايفه منكم".



وتحدث حامد أيضًا عن مشواره الفني، مضيفًا: "أنا كل قرش دخل جيبي من قلمي، ولم أكسب أي شيء على الإطلاق، وماكنتش مستني حاجة من حد، لا عطية ولا منصب، وأنا بِعت نفسي للناس، وعشت وسطهم".

ووجه حامد رسالة إلى الكتاب الحاليين في الدراما والسينما، قائلًا: "توجد حالة من الاستسهال، فمن حيث الثقافة العامة أصبح معظمهم يعتمد على الفيسبوك والإنترنت.. ثقافة الفيسبوك السطحية الجهورية قائمة على الشو وهي التي ستتسبب في تدمير الأجيال الحالية والمتعاقبة".



واختتم حامد حديثه للكتاب بأمنية، من الواضح أنها كانت الأخيرة في حياته، وهي ضرورة أن يستمد الجيل الحالي ثقافته من الكتب والقراءة مثلما كان يحدث من قبل، ومثلما كان يفعل".

يذكر أن الكاتب وحيد حامد ولد في الأول من يوليو عام 1944، بمحافظة الشرقية، وتخرج في قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس عام 1967، وتوجه في بداية مشواره الفني بكتابه القصص القصيرة، إذ أصدر أول مجموعة قصصية بعنوان "القمر يقتل عاشقه"، وتحول بعد ذلك اهتمامه لكتابة الدراما، بنصيحة من الكاتب الكبير يوسف إدريس، ليبدأ في كتابه الدراما الإذاعية والتلفزيونية في التليفزيون المصري، وفي نهاية حقبة السبعينات كتب أول أفلامه وهو "طائر الليل الحزين"، من إخراج يحيى العلمي.

ولم تنس الدولة جهود وحيد حامد في إثراء السينما والدراما، إذ تم تكريمه بحصوله على أرفع الجوائز وهي "النيل"، وجائزة الدولة التقديرية، وجائزة الدولة للتفوق في الفنون.

اقرأ أيضًا.. تشييع جنازة وحيد حامد من مسجد الشرطة بمدينة 6 أكتوبر