رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بعد دفاع يسرا اللوزي عن ابنتها.. أديب أصم حمل «راية القرآن» وكتب «رسائل الأحزان»

نشر
مستقبل وطن نيوز

لم يتخل فقط عن اللياقة والأدب، وهو يصف يسرا اللوزي بـ«أم الطرشة» ولكنه أيضا جاهل لا يعرف أن الشخص الأصم غاية في الذكاء والرقة، وأن تلك العاهة لا تمنع أصحابها أبدًا من التفوق وصناعة تاريخهم الخاص.

أصيب الأديب الكبير مصطفى صادق الرافعي بالعاهة نفسها حين كان صغيرًا، ولكنه واصل العلم والقراءة حتى أصبح من الكتاب المعدودين في مصر، وألف العديد من الكتب التي أصبحت من أهم المؤلفات العربية.

ولد مصطفى صادق الرافعي، في الأول من يناير عام 1880، ببيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية وعاش في طنطا، لأبويين سوريين، أب عمل في عدة مناصب بالقضاء الشرعي، وكان آخر عمل له في رئاسة محكمة طنطا الشرعية.

التحق بالمدرسة الابتدائية في دمنهور، حيث كان والده يعمل قاضيًا بها وحصل على الشهادة الابتدائية بتفوق، ثم أصيب بمرض يقال إنه التيفود أقعده عدة شهور في سريره وخرج من هذا المرض مصابا في أذنيه، واستفحل به المرض حتى فقد سمعه نهائيا في الثلاثين من عمره.

لم يحصل في تعليمه إلّا على الشهادة الابتدائية، مثل العقاد في تعليمه، فكلاهما لم يحصل على شهادة غير الشهادة الابتدائية. كذلك كان الرافعي مثل طه حسين صاحب عاهة دائمة هي فقدان البصر عند طه حسين وفقدان السمع عند الرافعي.

كتب الرافعي في الشعر والأدب والبلاغة، وهو ينتمي إلى «المحافظين».. تلك المدرسة التابعة للشعر الكلاسيكي، نظم الشعر في بدايات شبابه، قبل بلوغه العشرين من عمره، وأصدر ديوانه الأول في عام 1903 الذي كان له صدى عظيمً بين كبار شعراء مصر، إذ كتب فيه البارودي والكاظمي وحافظ ابراهيم شعرًا.

ومن الأشياء التي تدل على نبوغ الرافعي أن الشيخ محمد عبده وزعيم مصر مصطفى كامل أرسلا له مهنئين.

صدر له العديد من المؤلفات الأدبية والدينية أشهرها "حديث القمر"، و"أوراق الورد"، و"تحت راية القرآن"، و"إعجاز القرآن والبلاغة النبوية"، وتوفي في 14 مايو عام 1937.

عاجل