رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

كوثر شفيق.. أخذت دور هند رستم في «الوسادة الخالية» للتقرب من العندليب وأبكت نجاة بسبب زوجها

نشر
مستقبل وطن نيوز

واحدة من جميلات السينما المصرية، والتي على الرغم من مشاركتها في أعمال فنية محدودة جدًا، إلا أن حياتها ومسيرتها الفنية شهدت أحداثًا كثيرة ومثيرة، فهي الفنانة الكبيرة كوثر شفيق، والتي يحل اليوم الأربعاء الذكرى 90 على ميلادها.

كوثر شفيق ممثلة مصرية ولدت في 23 ديسمبر 1930، بدأت مسيرتها الفنية عام 1951 بفيلم "الدنيا حلوة"، مع الفنانين الراحلين شادية، وكمال الشناوي، وسراج منير، ومحمود المليجي، مع المخرج يوسف معلوف.

تابعت بعد ذلك كوثر شفيق مسيرتها الفنية التي بلغت 52 فيلمًا، شاركت فيهم بجانب كبار النجوم، ومن أبرز أعمالها "حسن ومرقص وكوهين"، الذي شاركت فيه بجانب الفنانين: عبد الفتاح القصري، واستيفان روستي، وحسن فايق، ومحمد كمال المصري، وفيلم "بنت البلد" مع الفنانين: إسماعيل ياسين، ونجاة الصغيرة، والراقصة كيتي، و"مدرسة البنات"، و"قصة حبي" مع فريد الأطرش"، و"عدو المرأة"، و"المجانين الثلاثة"، و"أريد حلًا"، و"من الحب ما قتل".

وأيضًا: "الحب الكبير" مع سعاد حسني، و"الوسادة الخالية" مع العندليب عبد الحليم حافظ، و"الحرام" مع عبدالله غيث، و"عدو المرأة" مع الدنجوان رشدي أباظة، و"الخروج من الجنة" مع هند رستم، إلى أن قدمت في العام 1979 آخر أعمالها "لا عزاء للسيدات" مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.

ومن أقوى الأدوار التي قامت بها الفنانة الجميلة كوثر شفيق حبيبة العندليب عبد الحليم حافظ "بتاعة الفراخ"، في فيلم "الوسادة الخالية" والذي حققت من خلاله نجاحًا كبيرًا، على الرغم من المشاهد القليلة التي جمعت بينهما، ولكن علاقة صداقتهما الطويلة هي وزوجها الرحل صلاح ذو الفقار، جعلتها حديث الصحف وقتها.

وكشفت كوثر في بعض حوارتها الصحفية كواليس هذا الدور، مشيرة إلى أنه كان في الأصل مرشح للفنانة الراحلة هند رستم، ولكنها رفضته لصغر مساحته، فاختارها المخرج صلاح أبو سيف مكانها، وبدورها وافقت عليه؛ لأنها وجدته فرصة للتقرب أكثر من العندليب، والذي وجدته يشيع البهجة في كل مكان يكون فيه، حسب وصفها.

وكانت ردت أيضًا كوثر على بعض الشائعات التي خرجت عن عبد الحليم حافظ، حول وقوعه في غرام بطلات أفلامه، مؤكدة على أن هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة، مشيرة إلى أن الأخبار التي انتشرت في فترة ما عن طلبه الزواج من الشحرورة صباح بعد تعانهما في فيلم "شارع الحب" ما هي إلا شائعات، موضحة بأن أغلب قصص الحب التي روجت عنه، كانت علاقات سطحية وعابرة، ولم يدخل قلبه سوى "ديدي الألفي" التي رفض أهلها زواجهما، والفنانة الراحلة سعاد حسني، البطلة الوحيدة التي شاركت أمامه.

وعن تفاصيل حياتها الشخصية، التي كانت أكثر إثارة من حياتها الفنية، فتزوجت من المخرج والسيناريست الراحل عز الدين ذو الفقار، بعد انفصاله عن سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة عام 1954 بالتزامن مع عام مولدها الفني، وأنجبت له ابنته الثانية دينا، ووفقًا لما رواه الكاتب محمود قاسم، كانت كوثر "مخلصة جدًا لزوجها وأحبته بشدة، لكنها عانت كثيرًا من عصبيته الزائدة بسبب مرضه"، بجانب عشق بطلات أفلامه حتى انتهاء إعداد الفيلم للعرض، وهو ما كانت تعاني منه لغيرتها الشديدة عليه.

وفي أكثر المواقف المنتشرة حول غيرتها على زوجها الراحل عز الدين ذو الفقار، تلك المشاجرة التي وقعت بينها وبين الفنانة نجاة الصغيرة التي لعبت دور إيمان في فيلم "الشموع السوداء" أمام صالح سليم، فقد أحبها جدًا، وهو الأمر الذي لاحظته بدورها كوثر؛ وسبب لها الكثير من المضايقات خصوصًا وأن نجاة كانت تسكن في الطابق العلوي لمنزلهما، مما دفعها للصعود إليها في إحدى الليالي وحطمت إليها فازة ثمينة، كانت تقدر قيمتها حينها بأكثر من 1000 جنيه وقد قابلت نجاة هذا التصرف بالبكاء الشديد.

وانتهت رحلت كوثر شفيق مع الفن بعد أن أعلنت اعتزالها نهائيًا في عام 1979، وظلت بجانب زوجها الراحل عز الدين ذو الفقار حتى تركها ورحل عن عالمنا، لتتابع حياتها في صمت، وبعيدًا عن الأضواء.

عاجل