بدأت في حوالي الساعة الخامسة و17 دقيقة مساء بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة بالأفق الغربي ظاهرة الاقتران العظيم بين كوكبي (المشترى وزحل)، والتي لن تتكرر مرة أخرى، إلا بعد 60 عاما في 2080.

ويقوم علماء وباحثو المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية حاليا في رصد ومشاهدة ظاهرة الاقتران بالتليسكوبات الخاصة، وبثها مباشرة على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي حتى يتمكن أكبر عدد من المواطنين متابعة تلك الظاهرة.

وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إنه بدأ ظهور كوكب المشتري، وبعدها بعدة دقائق ظهر فوقه زحل أقل لمعانا، ومن يستعمل التليسكوب يرى لأول مرة حلقات زحل مع أقمار المشترى الأربعة الكبرى (أوروبا، آيو، كاليستو وجانيميد) في مجال رؤية واحد.

وأضاف أنه عند حوالي الساعة السابعة و16 دقيقة مساء سيغرب الكوكبان (المشترى وزحل)، ثم سيبتعدان تدريجيا عن بعضهما البعض وسيكون ذلك ملحوظا بدءا من يوم 25 ديسمبر الحالي وحتى نهاية العام إلى أن يبدو انفصالهما واضحا للعيان.

وأوضح أنه من لا يستطيع رؤية هذا الاقتران اليوم يمكنه متابعة تباعد الكوكبين في الأيام القادمة ولمدة 3 أسابيع تقريبا، مؤكدا أنه لا توجد أى خطورة من متابعة الاقتران بالعين المجردة.

ومن جانبه.. أكد الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد أن هذا الاقتران يعد من أندر حالات الاقتران بين الكواكب الضخمة المرئية بالعين المجردة، خاصة وأنه أقرب اقتراب لكوكبين منذ عام 1623، ولن يقتربان كثيرا مرة أخرى حتى اقترانهما الكبير عام 2080.

وقال إن آخر مرة لوحظ فيها مثل هذا الاقتران كانت في عام 1980، وكان آخر اقتران عظيم لهما في عام 2000 لكنه كان غير ملحوظ منذ حدوثه لأن الكوكبين كانا على بعد 3 درجات فقط من الشمس.

وأوضح أن كوكب المشتري يلتحق بكوكب زحل ويؤدي ذلك إلى اقتران كبير، بمعدل مرة كل 19.6 سنة، ولا تحدث مثل هذه الاقترانات العظيمة دائما بنفس القدر، حيث تحدث أحيانا عندما تكون الكواكب قريبة جدا من الشمس بحيث لا يمكن ملاحظتها، كما حدث في عام 2000.