رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

محظوظة في عصر السيسي.. المرأة المصرية تسيطر على 26% من مقاعد البرلمان

نشر
مستقبل وطن نيوز

قبل 100 عام خرجت المرأة المصرية في 1919، إلى الشارع لتنتزع حقها في النضال والوطنية، وتقف كتفا بكتف إلى جوار الرجل في ثورة شعبية أثبتت ما تتمتع به السيدة المصرية من فكر مستنير وقوة وصلابة إرادة، ما جعل الزعيم سعد زغلول يرد على هتافهن "يحيا سعد" بقوله "تحيا المرأة المصرية"، لتنضم في العام التالي إلى لجنة الوفد المركزية مثمثلة في: هدى شعراوي، وإحسان القوصي، وفكرية حسن، وروجينا خياط، وإستر ويصا، وجميلة عطية، ووجيدة ثابت، وفهيمة ثابت للمطالبة بإنشاء الاتحاد النسائي المصري والذي تأسس في 16 مارس عام 1923.

تدور عجلة الزمن لتشهد كفاحا مستمرا للمرأة على مدار عشرات السنين من أجل الحصول على حقها في البرلمان، حتى إذا تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم انفتحت الأبواب المغلقة في وجه المرأة بعد انحيازه لدورها في بناء واستقرار المجتمع، ما جعلها تستحوذ في برلمان 2021 على 26% من أعداد المنتخبين، لينتبه العالم إلى ما تتمتع به الست المصرية من تأثير بالغ على الحياة السياسية في البلاد.  

30% هي الزيادة التي حصلت عليها المرأة في البرلمان الحالي مقارنة بسابقه، لتعلن عن تفوقها وهيمنتها السياسية في ظل قائد يؤمن بتفكير المرأة وقدرتها السياسية، واستغلال ما تمتلكه من خطط ورؤى من أجل النهوض بالدولة، وما تتميز به من أمانة في حمل المسؤولية في تلك الفترة الزمنية الفاصلة من عمر المجتمع. 

انعكس اهتمام الرئيس بالمرأة بشكل لافت، من خلال إقرار الدستور لنسبة 25% للمرأة فى البرلمان، لتقفز النسبة بعد إجراء الانتخابات إلى أكثر من 26% ومن المتوقع زيادة النسبة بعد صدور القرارا الرئاسي بأسماء المعينين في مجلس النواب، وهو ما يضع على كاهلها مسؤوليات جسام يثق الرئيس أنها أهل لها. 

تعيش المرأة المصرية الآن أزهى عصورها، ليس فقط من خلال تمثيلها بتلك النسبة العالية في البرلمان (148 مقعدا) ولكن أيضا يتواجدها على 8 مقاعد في مجلس الوزراء، واختيارها في العديد من المناصب القيادية، نتيجة لما تحظى به المراة لدى القيادة السياسية من وعي وإدراك، بوصفها أول المدافعين عن الوطن في أوقات الخطر.

أجبرت طبيعة النظام الانتخابي في هذه الزيادة الكبيرة لتمثيل المرأة في مجلس النواب، إضافة إلى لقائمة المغلقة المطلقة التي أسهمت بدورها في زيادة النسبة.

ووفق تقارير رسمية فإن عدد المرشحات في برلمان 2015 حوالي 308 يمثلون 35% من إجمالي المرشحين، مقابل 518 من في برلمان 2020 يمثلون 65% من المرشحات، ما يوضح ارتفاع عدد المرشحات في برلمان 2020 عن برلمان 215 بنسبة تصل إلى 30% من أصل المرشحات، بينما بلغ عدد المرشحات في القوائم في برلمان 2020، هو 261، يقابله عدد 112 في برلمان 2015.

أما عدد المرشحات في الفردى داخل برلمان 2020 فهو 320، في مقابل 196 في برلمان 2015، وضعف التمثيل الحزبي للمرشحات في انتخابات برلمان 2020، حيث ان عدد المرشحات الحزبيات هو 42، يقابله عدد 277 من المرشحات المستقلات.

وفي حين كانت نسبة تمثيل المرأة في برلمان 2000 - 2005 لم تصل سوى إلى 2.42 % منهن 7 منتخبات و4 معينات "11 سيدة" من إجمالي 454 عدد أعضاء مجلس النواب " الشعب سابقًا"، فإن النسبة وصلت في برلمان 2005 - 2010 إلى 3.08 % بإجمالي 14 سيدة، 9 منهن منتخبات و5 معينات من إجمالي 454 عدد أعضاء مجلس النواب، وفقا لبيان إحصائي.

وفي برلمان 2010 -2011 وصلت النسبة إلى 12.67 % بإجمالي 65 سيدة، 64 منتخبة وواحدة معينة من إجمالي 513 عدد أعضاء المجلس، لكن النسبة تناقصت إلى 1.77 % بإجمالي 9 سيدات، 7 منهن منتخبات من إجمالي 508 عدد أعضاء مجلس 2011 - 2012.

أما البرلمان الحالي المنتهية دورته في يناير بلغ عدد النساء 89 سيدة، 75 منتخبة بنسبة 13.2 % من عدد المنتخبين وهم إجمالي 568 و14 معينة وهم إجمالي 28، وبنسبة 14.93 % من إجمالي 596 عدد أعضاء المجلس، والمنتخبات وعددهن 75 موزعات "56 مقعد بنظام القائمة، و19 بنظام الفردي".

وفي برلمان 2021 -2026 فقد وصل عدد النساء المنتخبات 148 بنسبة 26.05 % من إجمالي عدد المنتخبين وهم 568 عضو منتخب، في حين لم يصدر حتى الآن قرارًا رئاسيًا بالمعينات، ما يعني توقع زيادة أخرى في أعداد السيدات تحت قية البرلمان.