رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ملك تويتر بـ 25 ألف تغريدة.. قضى ثلث ولايته بالجولف ونواديه الخاصة.. والقدس هدية لإسرائيل.. ترامب في 4 سنوات

نشر
مستقبل وطن نيوز

مع انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي من المقرر أن يغادر البيت الأبيض في 20 يناير المقبل، تسابقت وسائل الإعلام الأمريكية على مقارنة ولاية ترامب بولايات أسلافه السابقين، ووجد أغلبهم أن فترة حكم ترامب داخل البيت الأبيض كانت أكثر وضوحًا مقارنة مع فترات جميع أسلافه، فردود أفعال قطب العقارات السابق داخل المكتب البيضاوي، كسرت في أغلب الأحيان قواعد وبروتوكولات منصب الرئاسة في الولايات المتحدة.

ورصد تقرير لشبكة "سي.إن.إن" الأمريكية، كيف استخدم ترامب وسائل التواصل الاجتماعي للإعلان عن قرارات ضخمة، مشيرة إلى أن قصة ترامب مع الرئاسة لا يمكن رصدها بالكامل في شكل أرقام، ولكن هذه الأرقام التي سيتم رصدها لاحقًا توضح عدد من الطرق التي تحدى بها ترامب وإدارته الوضع الراهن للسلطة التنفيذية.

تويتر.. مدفع ترامب وسلاحه الإعلامي الأساسي

رغم أن الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، كان أول من يستغل بشكل كامل قوة منصات وسائل التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر"، لم يستخدم أي رئيس أمريكي منصتي "تويتر" و"فيسبوك" بنفس قدر استخدام ترامب لهما وتويتر على وجه التحديد.

ويقول التقرير إن ترامب نشر أكثر من 25 ألف تغريدة منذ توليه المنصب في يناير عام 2017، أي أن الرئيس الأمريكي نشر نحو 18 تغريدة يوميًا منذ توليه الحكم.

ونوه التقرير إلى أن ترامب استخدم حسابه على موقع "تويتر" أكثر من أي وقت مضى مع اقتراب مغادرته البيت الأبيض، ففي عامه الأول من توليه المنصب، كان ترامب يغرد بمتوسط 205 تغريدات شهريًا، لكن في عام 2020 غرد ترامب بمتوسط 997 تغريدة شهريًا.

كما واصل الرئيس الأمريكي استخدام هاتفه الخلوي المزود بميكروفون وكاميرا لإجراء مكالمات، متحديًا بروتوكولات الأمن الرئاسية السابقة وتجاهل التحذيرات المتكررة من موظفيه بأن هذه الممارسة قد تجعله عرضة للمراقبة الأجنبية.

سلاح ترامب ينقلب ضده

غالبًا ما لجأ ترامب إلى استخدام الشتائم والتغريد ضد وسائل الإعلام على تويتر، حيث وجه الرئيس انتقادات إلى أسلافه ومعارضيه ووسائل الإعلام التي وصفها دائمًا بـ "المزيفة"، إلى أن جاءت جائحة كورونا واضطرت منصة تويتر إلى وضع حد لتلك التجاوزات.

ويشير التقرير إلى أن "تويتر" وضع تحذيرًا على 362 تغريدة نشرها ترامب منذ ديسمبر الماضي حتى الآن، موضحًا أن تلك التغريدات تضمنت إما ادعاءات مضللة أو تشمل معلومات مختلف عليها، وأغلبها يتعلق بفيروس كورونا أو الانتخابات الأمريكية، بعد أن حاول الرئيس التشكيك في نزاهة الانتخابات واتهام الحزب الديمقراطي، بتزوير الانتخابات لصالح منافسه، جو بايدن.

أكبر سلسلة إقالات وتغييرات في تاريخ أمريكا

بلغت نسبة التغييرات والإقالات داخل إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رقمًا قياسيًا، حيث بلغ معدل التغييرات بين كبار المستشارين في المكتب البيضاوي 91% وفقًا لمعهد "بروكينجز".

وأوضح التقرير أن 13 وزيرًا مختلفًا تمت إقالتهم أو استقالوا برغبتهم منذ تولي ترامب منصبه، وكان آخر هؤلاء الوزراء هو وزير العدل الأمريكي، ويليام بار الذي استقال الأسبوع الماضي.

كما أشار التقرير إلى أن 7 أشخاص تولوا منصب مدير الاتصالات في البيت الأبيض خلال 4 سنوات فقط، وكان أنتوني سكاراموتشي، صاحب أقصر فترة في هذا المنصب حيث بقي في منصبه لمدة 11 يومًا فقط، وبعدها تمت إقالته.

 صاحب أكبر سجل من القرارات التنفيذية بـ 288 قرار رئاسي

وقع ترامب منذ توليه الرئاسة، نحو 520 وثيقة رسمية، بما في ذلك الأوامر التنفيذية والمذكرات الرئاسية والقرارات والإشعارات في السجل الفيدرالي، كان من بينها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في 6 ديسمبر عام 2017.

وبلغ عدد الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب 288 أمرًا تنفيذيًا متجاوزًا بذلك عدد الأوامر التنفيذية التي أصدرها سلفه السابق باراك أوباما (226) أمرًا تنفيذيًا، وجورج بوش الابن (189) أمرًا تنفيذيًا.

 رياضة الجولف قصة لم تفارق الرئيس حتى في أحلك الظروف

منذ تولي الرئيس ترامب السلطة، أجرى 418 زيارة إلى العقارات التي تحمل علامة ترامب التجارية، من بينها 307 زيارات إلى نوادي الجولف التي يمتلكها، ما يمكننا من القول أن ثلث فترته الرئاسية قضاها متنقلًا بين أملاكه فقط.

ووفقًا لإحصاء شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية، فإن زيارات ترامب إلى نوادي الجولف شكلت نحو 21% من أيام رئاسته، مشيرة إلى أنه توجه إلى ملعب الجولف العام الجاري فقط 54 مرة، وتزامنت إحدى زياراته إلى ملعب الجولف الخاص به في فلوريدا، مع إعلان نتيجة الانتخابات الأمريكية وإعلان فوز بايدن بالانتخابات، حيث ظهر ترامب أمام الكاميرات بملبسه الرياضي، وأصدرت الصحف حينها عناوين "بايدن يفوز بالانتخابات وترامب يلعب الجولف".

صاحب الإنجازات الدبلوماسية في الوقت الضائع

في 13 أغسطس الماضي، أعلن ترامب عن أكبر إنجازاته الدبلوماسية الخارجية بالتوسط في توقيع اتفاق سلام بين الإمارات وإسرائيل، واتفاق تأييد سلام بين إسرائيل والبحرين، وسميت الاتفاقات وقتها بـ "اتفاقيات إبراهيم".

ووصف ترامب الاتفاقيات بأنها "إنجاز دبلوماسي تاريخي"، وبدا ترامب لأقرانه كرجل مفاجآت لا تعلم ما يدور بجعبته حتى يؤدي حركته التالية.

ولم يكتف ترامب بذلك، حيث وصل إلى اتفاق مع المغرب لتوقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل في 10 ديسمبر الجاري ليضم الاتفاق بذلك إلى سجل انجازاته.

ويحاول ترامب التوسط لحل الأزمة الخليجية، بعد خسارته في الانتخابات أمام بايدن، حتى تتسن له الفرصة في الحفاظ على زخمه في الوسط السياسي ليترشح إلى الانتخابات الأمريكية لعام 2024، ولكن هل يتمكن قطب العقارات السابق من المساهمة في الوصول لحل الأزمة الخليجية التي تعتبر من أكثر الأزمات تعقيدًا في عالمنا العربي؟ يبقى السؤال مفتوحًا..

عاجل