رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

كيف يتعامل الأهل مع الطفل المعتدى عليه جنسيًا؟.. طبيبة صحة نفسية تقدم روشتة

نشر
مستقبل وطن نيوز

قالت الدكتورة رحاب أبو غزالة استشاري الصحة النفسية لـ"مستقبل وطن نيوز"، إن بعض الأطفال قد لا تظهر عليهم آثار الاعتداء الجنسي فورًا لكن هذا لا يعني أنه لم يترك آثارًا على الطفل، أو أنها لن تظهر فيما بعد؛ لهذا سواء ظهرت أو لم تظهر على الطفل آثار سلبية يجب اتخاذ الإجراءات الآتيه:

- السماع التفصيلي الهادئ من الطفل لما تعرض له للتعرف على عدد مرات الإيذاء، وكيفيته ومكانه وسبب سكوت الطفل وتعبيره الحر عن مشاعره التي من الضروري أن يفصح عنها، ولافتة إلى ضرورة تفهمنا واحترامنا له تصديق الطفل فكلما كان الطفل شاعرًا بالأمان في علاقته بوالديه كلما كان أدق في وصفه للحادث، موضحة أن بعض الأطفال يؤثرون الصمت عند تعرضهم للاعتداء لإحساس الطفل بالذنب، أو خوفه من المعتدي بسسب تهديده له.

-تأكيد الأهل على حبهم للطفل وعلى أنه غير مسئول عن الاعتداء ولا ذنب له فيه، وأن تعرضه لا يعني أنه شخص سيئ، مع ملاحظة الطفل بدقه دون أن يشعر لمنعه من التعرض لأي مثيرات، وتسجيل أي سلوك غريب، ومحاولة صرف انتباهه عند ملاحظته شاردًا وحثه على التواجد وسط الأسرة.

- عدم استسلام الأهل لجلد الذات حتي لا ينسيهم ذلك المعتدي الحقيقي، ويجب ملاحقة المتحرش قانونيًا وتعريف الطفل بذلك ويعد جزءا أساسيا من العلاج وعاملًا مهمًا في تعزيز ثقه الطفل بأهله كما أنه لا مانع من السماح له بمواجهته وإظهار مشاعره ضده فهذا يمحو إحساسه بالذنب ويشعره بالقوه وتعليم الطفل التصرف في مثل تلك المواقف بشجاعة، وعدم اتخاذ إجراءات تشعره بالضعف كمنعه من الخروج أو وجود من يصحبه دائمًا؛ بل نثق بقدرته بعد أن نعلمه كيف يتصرف. 

- اصطحاب الطفل إلى الطبيب للتأكد أن صحته البدنية لم تضار والاستعانة بالمشورة النفسية للأهل والطفل لمساعدتهم على اجتياز تلك الأزمة والتعامل مع ما يعانيه الطفل من اضطراب ما بعد الصدمة، مع ضرورة العرض على معالج نفسي باعتبار أن ذلك ليس شيئًا يمكن الاستغناء عنه لأن الآثار السلبية المترتبة على التحرش لو تركت دون علاج نفسي فإنها تبقى مع الطفل طوال حياته تعذبه في حين أنها لو عولجت في حينها تتلاشى ويتحول الأمر إلى مجرد ذكرى مؤلمة دون أن يكون لها تأثير سلبي.

 

 

عاجل