رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

تجديد حبس والد «طفلة الهرم» المنتحرة 15 يوما

نشر
مستقبل وطن نيوز

قرر قاضي المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة، اليوم الثلاثاء، تجديد حبس والد "طفلة الهرم المنتحرة"، 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وذكرت النيابة العامة في بيان لها أنها تلقت إخطارًا من وحدة مباحث قسم شرطة الهرم مساء يوم الخامس من شهر ديسمبر الجاري، بوفاة طفلة، وإصابة طفل آخر لقفزهما من نافذة مسكنهما إقدامًا منهما على الانتحار، فانتقلت النيابة العامة لمناظرة جثمان المتوفاة وتبينت أنها تبلغ نحو خمسة عشر عامًا مصابة بجروح بالرأس وأماكن متفقرة بالجسد، وسألت زوجها -البالغ سبعة عشر عامًا- عن ملابسات الواقعة فقرر بنشوب مشاجرة بينهما تعدى عليها فيها بالضرب صفعًا على وجهها، ولما حاولت الخروج من مسكنهما أوصد بابه، وفوجئ بها تَقفز من نافذة المسكن ما أدى لوفاتها، فحاول الخروج بدوره من المسكن ولم يتمكن فقفز من نافذته لحاقًا بزوجته وحدثت لذلك إصابته.

وانتقلت النيابة العامة لمعاينة مسكن المذكورين ومسرح الحادث، وسألت شاهدين عن الواقعة فأكدا أنهما بعدما تبينا سقوط المجني عليها متوفاة مضرجة في دمائها رأيا زوجها جوارها يحاول إفاقتها، ولما علم بوفاتها صعد إلى مسكنه وقفز من نافذته، ولكن الأهالي تلقوه بغطاء؛ في محاولة لإنقاذه فسقط في نطاقه، وحدثت إصابته، بينما اتهم والدي المتوفاة زوجها بقتلها أمام النيابة العامة وقفزه وراءها تنصلًا من جريمته، وأنهما تزوجا عرفيًا منذ شهرٍ بمكتب للمحاماة، بينما شهدت والدة الزوج بقفز نجلها وراء زوجته تأثرًا بوفاتها وحبه لها.

وكانت تحريات الشرطة أكدت أن الواقعة انتحار من المتوفاة وشروع فيه من زوجها إثر الشجار الذي دار بينهما، وأنه أمكن تحديد القائمين على مكتب المحاماة الذي عقد به قرانهما عرفيًا، وأن والدها عرض حياتها للخطر بتزويجها في هذه السن المبكرة.

وعلى ذلك، استجوبت النيابة العامة والد المجني عليها فيما نسب إليه من استغلاله ابنته وتعريضها للخطر بتزويجها في سن مبكرة، فأنكر ما نسب إليه.

وأمرت النيابة العامة بحبس والد المتوفاة وزوجها أربعة أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، واتخاذ الإجراءات قبل القائمين على مكتب المحاماة الذي عقد فيه زواجهما، وكلفت الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية برفع الآثار المادية والبيولوجية من مسكن المتوفاة ومسرح الحادث وفحصها، وانتدبت الطبيب الشرعي؛ لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المتوفاة، وجارٍ استكمال التحقيقات.

وأشارت النيابة إلى آثار "زواج القاصرات" الخطيرة والتي قد تودي بحياتهن وتجحف بحقوقهن المقررة شرعًا وقانونًا، إذ كان لعدم إطاقة المجني عليها وزوجها أعباء زواجهما المادية والمعنوية أثر بالغ في إقدام الأولى على الانتحار وشروع الثاني فيه.

 

عاجل