رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بمناسبة الذكرى الـ72.. أبرز النساء اللاتي صُغن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

نشر
مستقبل وطن نيوز

يحتفل العالم سنويًا، في 10 ديسمبر من كل عام، بيوم حقوق الإنسان، إحياءً لذكرى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1948، الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

ويعد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وثيقة تاريخية أعلنت حقوقا غير قابلة للتصرف، حيث يحق لكل شخص أن يتمتع بها كإنسان، بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو الجنس أو اللغة أو الرأي السياسي أو غيره، كالأصل القومي أو الاجتماعي أو الثروة أو المولد أو أي مؤشر آخر.

ويرصد "مستقبل وطن نيوز" أبرز النساء اللاتي صُغن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عشية الذكرى الـ 72 لليوم العالمي الذي يوافق يوم غدًا الخميس 10 ديسمبر.

كان الدور القيادي لإليانور روزفلت كرئيس للجنة صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان موثقاً جداً، غير أن هنالك نساء أخريات أدّين دورًا أساسيًا في صياغة الوثيقة، البعض منهن، وكذا مساهماتهن في إدراج حقوق النساء في الإعلان الإعلامي.

"إليانور روزفلت"

في عام 1946، عُيّنت إليانور روزفلت، السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية من 1933 إلى 1945، كمندوبة بلادها للجمعية العامة للأمم المتحدة من طرف رئيس الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك هاري س. ترومان، وكانت أول من ترأس لجنة حقوق الإنسان وأدت دورًا فعالًا في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

 وفي وقت يتصاعد فيه التوتر بين الشرق والغرب، استغلت إليانور روزفلت مكانتها الهائلة ومصداقيتها مع القوى العظمى لتوجيه عملية الصياغة نحو إنجازها بنجاح، وتم منحها جائزة حقوق الإنسان للأمم المتحدة بعد وفاتها في العام 1968.

وهذا ما قالته إليانور روزفلت فى اليوم العالمى لحقوق الإنسان "أين عساها تبدأ حقوق الإنسان العالميّة في نهاية المطاف؟ لنقل في الأماكن الصغيرة، القريبة من المنزل – بل لعلَّها في أماكن قريبة جداً وصغيرة جداً إلى حدِّ أنه لا يمكن رؤيتها في أي خارطة من خرائط العالم، وما لم تحظَ هذه الحقوق بمعنى في تلك الأماكن، فإن معناها سيكون أقل شأناً في أي مكان آخر، وما لم تتضافر جهود المواطنين لصونها حتى تكون لصيقة بالوطن، فإنه من غير المجدي أن نتطلع إلى تعميمها في العالم أجمع".

"هانسا ميهتا"

كانت هانسا ميهتا من الهند المرأة الأخرى الوحيدة الممثلة لبلادها كمندوبة للأمم المتحدة عن حقوق الإنسان بين 1947-1948، وعرفت بكونها مناضلة في سبيل حقوق النساء سوآءا في الهند أو خارجها.

ويُنسب لها تغيير جملة "يولد جميع الرجال أحرارًا ومتساوين" إلى "يولد جميع الناس أحرارًا ومتساوين" في المادة 1 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

"منيرفا بيرناردينو"

دبلوماسية وقيادية نسوية من جمهورية الدومينيكان، كان لمنيرفا بيرناردينو دورًا فعالًا في المطالبة بإدراج "المساواة بين الرجل والمرأة" في ديباجة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

إلى جنب نساء أخريات من أمريكا اللاتينية (بيرتا لوتز وإيزابيل فيدال من الاوروجواي)، وكان لها أيضا دورًا حاسمًا في الدفاع عن إدراج حقوق الإنسان والتمييز القائم على نوع الجنس في ميثاق الأمم المتحدة، الذي أصبح في 1945 أول اتفاق دولي يعترف بمساواة الحقوق بين الرجال والنساء.

"باغوم شايستة إكرام الله"

مندوبة بلادها للجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بالقضايا الإجتماعية والإنسانية والثقافية، والتي كانت حاضرة سنة 1948 في واحد وثمانين اجتماعًا تتعلق بصياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

ودعت باغوم شايستة إكرام الله من باكستان إلى التركيز في الإعلان على الحرية والمساواة وحرية الإختيار، وناصرت إدراج المادة 16 حول مساواة الحقوق في الزواج، التي رأت أنها وسيلة لمحاربة زواج الأطفال والزواج القسري.

"بوديل باغتراب"

من منصبها حين ترأست الجنة الفرعية المعنية بالمرأة في 1946 ولجنة وضع المرأة في 1947، طالبت بوديل باغتراب، من الدنمارك، أن يشير الإعلان العالمي إلى "الكل" أو "كل فرد" عوضًا عن مصطلح "كل الرجال" في إقرار بنود الميثاق.

واقترحت أيضا إدراج حقوق الأقليات في المادة 26 حول الحق في التعليم، غير أن أفكارها كانت متناقضة مع المتعارف عليه في ذلك الوقت، إذ لا يشير الإعلان العالمي لحقوق الإنسان صراحة إلى حقوق الأقليات، غير أنه يضمن المساواة في الحق لكل فرد.

"ماري هيلين لوفوشو"

كرئيسة الجنة المعنية بالمرأة في عام 1948، دعت ماري هيلين لوفوشو إلى إيضاح جوانب التمييز القائم على نوع الجنس في المادة 2، وينص النص المذكور على أن"لكلِّ إنسان حقُّ التمتُّع بجميع الحقوق والحرِّيات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أيِّ نوع، ولا سيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدِّين، أو الرأي سياسيًّا وغير سياسي، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أيِّ وضع آخر، وفضلاً عن ذلك لا يجوز التمييزُ علي أساس الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي للبلد أو الإقليم الذي ينتمي إليه الشخص، سواء أكان مستقلاًّ أو موضوعًا تحت الوصاية أو غير متمتِّع بالحكم الذاتي أم خاضعًا لأيِّ قيد آخر على سيادته".

"أدفوكيا إيرالوفا"

كانت أدفوكيا إيرالوفا من جمهورية بيلاروس الإشتراكية السوفياتية مقرر اللجنة المعنية بالمرأة إلى لجنة حقوق الإنسان في 1947، ودافعت بشدة من أجل المساواة في الأجور للمرأة، وبفضلها، تنص المادة 23 على أنه "لجميع الأفراد، دون أي تمييز، الحق في أجر متساو على العمل المتساوي".

 كما أنها شددت على حقوق الأشخاص في الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي (المادة 2).

"لاكشمي مونون"

دافعت لاكشمي مونون - مندوبة الهند إلى اللجنة الثالثة للجمعية العامة في عام 1948 - بقوة على تكرار بنود عدم التمييز القائم على الجنس في مجمل بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وللإشارة إلى "تساوي الحقوق بين الرجال والنساء" في الديباجة الأممية.

وكانت من الداعين البارزين لـ"عالمية"حقوق الإنسان، وعارضت بشدة مفهوم "النسبية الإستعمارية" التي رأت أنه يعارض حقوق الإنسان للشعب الذي يعيش تحت الحكم الإستعماري.

وقالت إنه إذا لم يأت العالم على ذكر النساء والشعوب تحت الحكم الإستعماري بوضوح في الإعلان العالمي، فلن يُعتبروا مدرجين في "أي من بنوده".

عاجل