رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أدلة جديدة .. دراسة علمية تكشف تأثير تلوث الهواء على الصحة

نشر
مستقبل وطن نيوز

 انبعاث الغازات الضارة في الهواء من خلال مصادر مختلفة مثل المركبات والمصانع والغبار وحبوب اللقاح وجراثيم العفن والبراكين وحرائق الغابات هي المسؤولة بشكل رئيسي عن تدهور جودة الهواء.

 ويتم تحديد مستوى السمية بشكل عام من خلال أنواع الغازات الموجودة في الهواء وكمية الجسيمات الدقيقة، لكن خبراء كشفوا مؤخرًا أن هذين العاملين ليسا العامل الحاسم الوحيد فيما يتعلق بالمخاطر الصحية.


ويمكن أن يؤدي التعرض لمستوى عالٍ من تلوث الهواء لفترة طويلة إلى مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية الضارة، حيث قد تتراوح الأعراض من مشاكل تنفسية خفيفة إلى مشاكل خطيرة في القلب والأوعية الدموية، مثل السكتة الدماغية.

ووفقًا لدراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة Nature ، من المحتمل أن تكون الطبيعة الضارة لجسيمات الغلاف الجوي بسبب قدرتها على الأكسدة.

جاء ذلك بعد دراسة أوروبية أجريت لتقييم مصادر الجسيمات الدقيقة الضارة بالصحة، حيث شارك علماء من ثلاث مؤسسات بحثية رائدة في العالم في هذا البحث المكثف واقترحوا أنه ينبغي أيضًا مراعاة الإمكانات المؤكسدة لجزيئات الهواء في تدابير تنظيم جودة الهواء المستقبلية لتقليل الأثر الصحي الضار لاستنشاق الهواء ذي النوعية الرديئة من قبل الناس.


فحص الباحثون مصادر تلوث الهواء في أوروبا، والجمع بين قياسات التركيب الكيميائي للغلاف الجوي، وعلم السموم وإمكانية الأكسدة، وخلصوا إلى أن بعض الجسيمات الدقيقة تخلق إجهادًا تأكسديًا في الرئتين، والذي لديه القدرة على إتلاف الخلايا والأنسجة الحساسة في جسم الإنسان، ووجدوا أن الجسيمات الدقيقة ذات الإمكانات المؤكسدة المتزايدة تضخم الاستجابة الالتهابية للخلايا ويمكن استخدامها كمؤشر على ضرر الهباء الجوي في المستقبل.


ووفقا لموقع "timesofindia"، أن التعرض للجسيمات الدقيقة التي يقل قطرها عن 10 ميكرومتر بشكل عام يشكل أكبر خطر على الصحة، هذا لأنها يمكن أن تتعمق في رئتيك وحتى في مجرى الدم، وتُعرف قدرة هذه الجسيمات الدقيقة المحمولة جواً (PM) على التفاعل مع الأكسجين لتشكيل جزيئات كيميائية عالية التفاعل باسم أنواع الأكسجين التفاعلية (ROS) أو إمكانية الأكسدة (OP)، كما قد يتسبب تراكم أنواع الأكسجين التفاعلية في الخلايا في تلف الحمض النووي والبروتينات ، وقد يتسبب في موت الخلايا.


وجمع الباحثون أيضًا عينات مختلفة من الجسيمات الجوية في سويسرا وحللوا تركيبها باستخدام تقنية قياس الطيف الكتلي، إلى جانب ذلك ، قاموا أيضًا بقياس إمكانات الأكسدة لجميع العينات من خمس مدن سويسرية.

خلصوا إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الحضرية يتعرضون لكميات أعلى من الجسيمات الدقيقة مقارنة بالأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية، علاوة على ذلك، فإن جزيئات الهباء الجوي في المدينة أكثر ضررًا بالصحة من الهباء الجوي في المناطق الريفية.


كما تم الكشف عن أن الجسيمات الدقيقة تتكون بشكل رئيسي من معادن وأيروسولات غير عضوية، مثل نترات الأمونيوم وكبريتات الأمونيوم المستخدمة في الزراعة، لكن إمكانية الأكسدة لها ترجع أساسًا إلى الهباء الجوي العضوي مثل حرائق الأخشاب وانبعاثات المعادن. لذلك، للحد من مخاطر تلوث الهواء على الصحة - من المهم أن تأخذ في الاعتبار كل من الجسيمات الدقيقة وإمكاناتها المؤكسدة.

عاجل