رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

حساسية الجنيه الإسترليني ترتفع مع اقتراب الموعد النهائي لـ«بريكست»

نشر
مستقبل وطن نيوز

يتهيأ تجار الجنيه الإسترليني لمواجهة مرحلة صعبة، مع وصول المفاوضات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى لحظة فاصلة.

لقد عانت العملة من أكبر انخفاض لها في مايقرب من ثلاثة أسابيع، بعد أن قال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه، أنَّ الاتفاقية ليست مضمونة، في وقت ارتفعت فيه التكلفة النسبية للتحوط مقابل الجنيه الإسترليني الضعيف إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر تقريبًا.

ويشعر التجار بالقلق مع اقتراب الموعد النهائي للتوصل لاتفاق في 31 ديسمبر. ويتوقَّع العديد من المستثمرين أن يبرم الجانبان اتفاقية، ستترك العملة عرضة لأيِّ انتكاسات، قد تقلب هذا الافتراض.

وقال جوردان روتشستر، محلِّل العملات في شركة "نومورا انتورناشيونال": "لم نشهد تحركًا من هذا القبيل في العلاقة بين الجنيه الاسترليني مقابل الدولار حتى الآن مع تجاهل السوق لمعظم التعليقات السلبية في الأسابيع الأخيرة".

وأضاف: "لا أعتقد أنَّ هذا سيؤدي إلى عمليات بيع مستمرة للجنيه الإسترليني، ولكن من المؤكد أنه سيكون صعبًا من الآن".

وفي تصريح لبارنييه لسفراء الاتحاد الأوروبي، قال، إنَّ العقبات الرئيسية الثلاث التي تعترض صفقة التجارة مع المملكة المتحدة، لا تزال دون أي حلٍّ، وهي فرص متكافئة للأعمال التجارية، وإمكانية الوصول إلى مياه الصيد البريطانية، والأسلوب الذي يتمُّ من خلاله إنفاذ الاتفاقية الشاملة.

وانخفض الجنيه بنسبة 0.6%، وهو أكبر انخفاض منذ تاريخ 12 نوفمبر، ليصل إلى 1.3339 دولارًا، وهو يتوافق بذلك مع ارتفاع لفترة وجيزة مدَّة ثلاثة أشهر في وقت سابق من الجلسة، فتسابق المسؤولون لإبرام صفقة قبل بداية الأسبوع المقبل.

وتأتي هذه التحرُّكات بعد ارتفاع الجنيه بنحو 5% منذ أواخر شهر سبتمبر وسط تفاؤل متزايد، بشأن صفقة تجارية، وضعف واسع للدولار.

ومن المرجَّح أن ترتفع قيمة العملة مرة أخرى، إذا تم التوصُّل إلى اتفاقٍ، ولكنَّ التوقّعات ليست مبشرة بناء على تصريحات ستيفن بارو "ستاندرد بانك".

وقال بارو في مذكرة لواحد من عملائه: "يواجه الجنيه الاسترليني صعوبة بعض الشيء في الوقت الحالي؛ لأنَّ مؤشراتنا تشير إلى أنَّ الجنيه يتدهور بسرعة، وفي بعض الحالات تشير إلى حالات بيع على المكشوف".

 

عاجل