رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

حولتها إلى جنة.. 3 مناطق أثرية طالتها يد التطوير بالقاهرة

نشر
مستقبل وطن نيوز

3 مناطق أثرية طالتها يد التطوير، في إطار خطة الدولة لإبراز الوجه الحضاري للعاصمة القاهرة، لتتحول هذه المناطق من مناطق عشوائية إلى جنة بحسب وصف كثيرين رأوا هذه المناطق بعد التطوير، ومن بين تلك المناطق (عين الصيرة، سور مجري العيون، ميدان التحرير). 

وفي السطور التالية، نرصد أبرز تلك التطويرات بالميدان:

عين الصيرة

وتقع بحيرة عين الصيرة بمنطقة الفسطاط بمصر القديمة وإشتهرت بأن مياها الكبريتية تعالج الأمراض الجلدية وكانت تعتبر مقصدا سياحيا للأجانب ثم أصابها الإهمال وتحولت تلك البحيرة الجميلة إلى عشوائيات تطفو على سطحها المخلفات وتهب منها الروائح الكريهة.

مشروع تطوير منطقة البحيرة على مساحة 265 ألف م2، يتضمن إقامة مسرح مكشوف تقدم عليه العروض لزوار البحيرة، و 4 مطاعم، ومناطق خضراء ومتنزهات، وأماكن ترفيهية، وممرات للمشاة والتريض لاستخدام البحيرة ليلًا ونهارا وتخصيص شاشات عرض مطلة عليها أيضا كما تشمل أعمال تطوير البحيرة إنشاء أحواض سمك ومحطة معالجة مياه ومناطق للجلوس بطول 2.5 كم، وكافيهات وكافتيريات، وتنفيذ 5 نوافير ملونة، وبحيرة المياه الكبريتية، ومناطق انتظار سيارات سعة 425 سيارة ومرسى للقوارب بالبحيرة لمن يريد التجول داخل البحيرة والتي تضفي مظهراً جمالياً على أرجاء المنطقة.

كما يتضمن، أيضًا، تنفيذ خزانات للمياه وأخرى لإطفاء الحرائق سعة 850 م3 مياه، وثالثة لري المزروعات والمناطق المفتوحة سعة 1000 م3 مياه، وشبكة ري للمناطق الخضراء طول 6 آلاف متر، وشبكة صرف صحي للمشروع طول 1200 متر، ومحطة لمعالجة وتنقية مياه البحيرة، وشبكة صرف مغطى للمياه الجوفية بطول 450 مترًا، ومحطة كهرباء رئيسية لتغذية المشروع بالكهرباء قدرة 3 ميجاوات.

سور مجري العيون

هو مجرى مائي في منطقة مصر القديمة، ويعتبر أحد أهم معالم القاهرة الإسلامية ويعود سور مجرى العيون إلى عهد الدولة الأيوبية.

المنطقة المحيطة بالسور لا تتناسب مع طبيعة السور كأثر بعدما تحولت الأرض يمين ويسار السور لمقلب قمامة وحظيرة للحيوانات وتداخلت حركة المشاة والسيارات وأصبح غير موجود على الخريطة السياحية.

ويشمل مشروع تطوير سور مجري العيون, إضاءة السور باستخدام أشعة الليزر ليظهر السور كتحفة فنية وللتغلب على الجزء المتهدم فوق شارع صلاح سالم سيتم استخدام التكنولوجيا الحديثة لعمل خداع بصري ليظهر وكأن المياه تتدفق منه في اتجاه القلعة.

ويهدف المشروع لتحويل المنطقة إلى منطقة سياحية وثقافية بإقامة محلات للحرف اليدوية والمنتجات الجلدية إلى جانب المطاعم والمقاهي وتمليكها لأهالي المنطقة التي ستضم أيضًا قاعات للعروض الثقافية والحفلات. وستتولى إدارة خاصة للأمن حفظ الأمن مع تخصيص إدارة للنظافة يشارك فيها الأهالي. التطوير سيشمل بداية السور على النيل حيث توجد السواقي التي كانت ترفع المياه عبر السور إلى القلعة وهي إنشائيًا مجهزة بطريقة سابقة إعادة الحياة للمنطقة المحيطة بالسور بأسس ومعايير التنسيق الحضاري.

ويتم تنفيذ أعمال التطوير بمنطقة سور مجرى العيون على مساحة تصل إلى حوالي 378 ألف م2، حيث يتكون المشروع من تنفيذ 60 عمارة تراثية الطراز تضم نحو 1136 وحدة سكنية، هذا إلى منطقة خدمات، ومنطقة انتظار سيارات، ومنطقة تراثية بها مراكز للحرف التراثية، ومعارض لعرض المنتجات الحرفية، ومسرح مغلق بطاقة استيعابية 450 شخصاً، بالإضافة إلى مسرح مفتوح يتسع إلى 1400 شخص. 

وأعدت وزارة السياحة والآثار خطة تطوير السور تضمن نقل شاغلى المناطق المحيطة بسور من ورش ومصانع والوحدات الكائنة بمنطقة سور مجرى العيون، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لاعتماد مخطط التطوير وإنهاء كافة الموافقات والتصاريح الخاصة بذلك، إلى جانب تهيئة المرافق الرئيسية اللازمة للمشروع على حدود منطقة التطويرالمشارإليها، تدبير المبالغ المالية اللازمة لصرف باقى التعويضات النقدية لشاغلى الورش والمصانع والوحدات الكائنة بمنطقة سورمجرى العيون.

وبدأت الوزارة أعمالها من موقع مبنى مأخذ المياه الموجود بمنطقة فم الخليج المطلة على نهر النيل، وصيانة نماذج السواقى المقامة أعلى المبنى، حيث خصص هذا المبنى قديما لرفع المياه من بئر المأخد المتصل بنهر النيل إلى حوض التجميع  بقناة المياه عبر قناطر سور مجرى العيون والممتدة من فم الخليج حتى ميدان السيدة عائشة، لترفع المياه إلى خزانات التجمع داخل القلعة عن طريق دواليب نقل المياه.

ميدان التحرير

يعد ميدان التحرير واحداً من أشهر وأكبر الميادين المصرية وسمي في بداية إنشائه باسم ميدان الإسماعيلية نسبة للخديوي إسماعيل ثم سمي بميدان التحرير نسبة إلى التحرر من الاستعمار في ثورة 1919وكان شاهداً على الكثير من الأحداث التاريخية المهمة في حياة المصريين ويوجد به العديد من الاماكن الشهيرة مثل المتحف المصري ومسجد عمر مكرم.

وتضمن مشروع التطوير إزالة كل اللوحات الإعلانية الموجودة أعلى واجهات العمارات، مع توحيد لون المحال التجارية، بالإضافة إلى تحديث منظومة الإضاءة به لتظهر معالم الميدان بالكامل، خاصة بعد تثبيت المسلة والكباش الفرعونية.

كما تضمن تطوير "صينية الميدان"، وقد جاءت فكرة التصميم أن تكون هناك علامة مميزة للميدان تمثلت في وضع "مسلة فرعونية" في منتصفه، ليضاهي بذلك أشهر ميادين العالم، إلى جانب تثبيت 4 كباش فرعونية على القواعد المخصصة لها بجوار المسلة لإضفاء طابع الحضارة الفرعونية على الميدان، بخلاف نافورة بثلاثة مستويات حول المسلة لتضفي مظهراً جمالياً على الميدان، بالإضافة إلى توفير أعداد مناسبة من المقاعد والجلسات للمواطنين في جميع أنحاء الميدان، بما يتناسب مع حجم الحركة به.

 وشمل تطوير مسارات المشاة، بما يسهل من عبور المواطنين في أماكن محددة،كما تم زيادة المسطحات الخضراء وتوفير أنواع مختلفة من الزراعات الفرعونية مثل شجر الزيتون؛ وذلك لتتناسب مع معالم الميدان التاريخية.

تمّ إسناد مهام إدارة الميدان لإحدى الشركات المتخصصة، وذلك لإدارة كل الجوانب المتعلقة بالميدان والتعامل بحسم مع أي مخالفات للحفاظ على ما تحقق من أعمال تطوير، وبما يضمن في الوقت نفسه استمرار هذا المشروع الحضاري لعشرات السنين على وضعه الجمالي الحالي.