بعد تدخل الأمن لفحص الفيديو.. الحبس 6 أشهر في انتظار المتنمرين على شيكابالا

لم يتصور أحدا أن تصل ظاهرة التنمر بين المشجعين في الكرة المصرية،  إلى حد أخذ بعض جماهير الأهلي كلبا أسود اللون، ويلبسوه قميصا للنادي الأبيض، وترديد هتافات تتنمر على لاعب الزمالك شيكابالا، في واقعة مفجعة، أثارت غضب مشجعو الزمالك والأهلي.

ومع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت ظاهرة  "التحفيل" على الخصم، وهي نوع من أنواع التنمر المبالغ فيه، لكن  هذه المرة تعدى التنمر حدود الواقع الإفتراضي، حيث تفحص قوات الأمن الفيديو لتحديد مرتكبى واقعة التنمر على شيكابالا.

في البداية، يقول أيمن محفوظ المحامي، إنه بعد محاولات الدولة بكافة مؤسساتها ونخبها المثقفة في توعية الجماهير بضرورة نبذ التعصب الكروي والتحلي بالروح الرياضيه تأتي مجموعة من الفتية الحمقى إلي نادي الزمالك للتنمر على اللاعب الرائع شيكابالا بشكل مهين، مضيفا: "وبالطبع هؤلاء وقعوا تحت طائلة قانون التنمر الجديد الذي يعاقب على جريمة التنمر بعقوبة الحبس مدة لا تقل عن ٦ أشهر والغرامة".

وتابع، في تصريحات خاصة لـ"مستقبل وطن نيوز": "وبالطبع نطالب السلطات الأمنية بسرعة القبض على هؤلاء المتهورين عديمي الأخلاق وتقديمهم للمحاكمة الجنائية، لأن في تلك الحالة هم مجموعة من البلطجية الذين كادوا بفعلتهم المجرمة أن يحدثوا كارثة بين جمهور الناديين، وقد يشملها أحداث فوضى قد تودي بحياة وممتلكات الجماهير والمتصادف عبورهم في تلك اللحظات".

واستكمل محفوظ، "التنمر  جريمة سلوكية وأخلاقية قبل أن تكون جريمة جنائية ولابد من تقديم هؤلاء المتنمرين إلى المحاكمة أيضا بجريمة البلطجه لأن ذلك الفعل سيعمل على تكدير السلم العام ونصوص قانون العقوبات يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن ثلاثين ألف جنيه ولا تتجاوز خمسين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من قام بعمل أو بالامتناع عن عمل يكون من شأنه إحداث التمييز بين الأفراد أو ضد طائفة من طوائف الناس بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة وترتب على هذا التمييز إهدارًا لمبدأ تكافؤ الفرص أو العدالة الاجتماعية أو تكدير للسلم العام".

واختتم بالقول: "قد يصل التنمر إلى استعراض القوة بحمل أسلحة بمفهومها الشامل  لترويع المجني عليه فهنا تصل إلى العقوبة إلى سنة إذا قام بها الجاني منفردا أو تصل العقوبه ٥ سنوات إذا كان بالاشتراك مع آخرين طبقا لنص الماده ٣٧٥ و٣٧٥ مكرر المعدلة بالقرار يقانون رقم ١٠ لسنه ٢٠١١، وأهم سبب لإنهاء حالة التنمر والتعصب الكروي التي نعيشها قبل تفعيل القانون وبشدة على الجناة غرس أصول الدين السليمة ومبادئ الرحمة والإنسانية في نفوس أطفالنا وشبابنا وترسيخ مبدأ أننا جميعا أخوة في الإنسانية وبالطبع معاقبة المتنمرين المتعصبين بكافة اشكال العقاب، فالتنمر مرض العصر وسيكون القصاص والعقاب الرادع متزامن مع التوعية وأن يكون لاعبي الكرة ورؤساء الأندية في المقام الأول من يعطي المثال لنبذ التعصب".