بعد تحذير الصحة العالمية.. معلومات عن الموجة الثالثة لـ كورونا 

في الوقت الذي يحارب فيه العالم موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد، طلت علينا بالأمس منظمة الصحة العالمية محذرة من موجة ثالثة قاتلة من كورونا في يناير المقبل 2021.

وحذر مبعوث منظمة الصحة العالمية الخاص بفيروس كورونا، ديفيد نابارو، من موجة ثالثة من جائحة كورونا في أوروبا بداية العام 2021 إذا تقاعس العالم عن القيام بما يلزم لمنع الموجة الثانية.

وقال نابارو، في مقابلة مع صحف سويسرية: "لم تعمل (الحكومات) على إقامة البنية التحتية اللازمة خلال أشهر الصيف بعد السيطرة على الموجة الأولى".

كما قالت السلطات الصحية في كوريا الجنوبية،إن الموجة الثالثة من فيروس كورونا جارية خاصة في العاصمة سيئول وضواحيها.

المسؤول الصحي، يون تيه-هو،إن قال: إن الإصابات الحالية أشبه بما كانت عليه في شهري مارس وأغسطس الماضيين، مشيرا إلى أن العاصمة سيئول تشهد حوالي 200 إصابة جديدة يوميا مشيرا إلي أن هناك انتشار سريع لفيروس كورونا،ويتم اكتشاف إصابات جماعية متفرقة في المناطق الأخرى.

وسوف تنظر السلطات الصحية في رفع مستوى التباعد الاجتماعي إلى المستوى 2، حتى لو لم تمضي فترة تطبيق المستوى 1.5 التي حددتها الحكومة بالأسبوعين.
 
شهدت الولايات المتحدة أكبر عدد من حالات الإصابة المرتبطة بفيروس كورونا منذ 2 سبتمبر بينما أطلق البعض عليها الموجة الثانية أكد طبيب الطوارئ في جامعة كولومبيا دارا كاس ،"أنه من الواضح أننا في موجة ثالثة إذا نظرنا إلى عدد الحالات الإجمالية الحقيقية في البلاد"

وقال "أعتقد أن الحالات ترتفع لأننا لا نشهد حقًا استجابة حكومية منسقة لمواجهة هذا الفيروس،مع ضرورة الحفاظ على الاقتصاد وصحة السكان"

كما أشار أن إعادة فتح المدارس و إعادة فتح الشركات تدريجياً ساهمت في الزيادة في عدد حالات الإصابة والتساهل في إجراءات التباعد الاجتماعي، والفشل في تنفيذ إرتداء الكمامات عند الضرورة.

وقالت عالمة الفيروسات مارجريتا ديل فال كان "علينا أن ننهى الموجة الثانية بشكل أوضح لمواجهة الموجة الأصعب، الآن، هى الموجة الثالثة التى تبدأ بالشتاء". وأشارت الي أن إسبانيا ستكون أولى الدول الأوروبية التى تبدأ بها الموجة الثالثة من كورونا.
 
وأكدت عالمة الفيروسات، أن الكمامة وتقليل الحياة الاجتماعية ،من أهم الخطوات التى لابد من التشديد على اتباعها لتقليل حالات العدوى، خاصة فى فصل الشتاء الذى نغلق فيه النوافذ، ولذلك فإن التهوية أيضا من أهم الاجراءات التى لابد من اتباعها ، فعلى سبيل المثال، فى الجامعات والمدارس لابد من تهوية الفصول كل نصف ساعة، وإتباع تلك الاجراءات بشكل منتظم سيتم منع قدوم موجة ثالثة لفيروس كورونا لأوروبا وإسبانيا".

ووفقا لتقرير الصحيفة الصينية ظهرت علامات الموجة الثالثة من الإصابات في هونج كونج في 5 و 11 يوليو الماضي .

وعلى نحو آخر يصف الخبراء هذه الموجة الثالثة من الإصابات في الصين بأنها الأكثر شدة حتى الآن ،ودعوا إلى اتخاذ تدابير قمع فورية بالإضافة إلى اختبارات مكثفة للسيطرة على تفشي المرض.

ووصف البروفيسور جابرييل لونج ، عميد كلية الطب بجامعة هونج كونج ، الموجة الأخيرة بأنها أسوأ موجة شهدتها هونج كونج حتى الآن،وكانت أكثر إثارة للقلق من الموجة الأولى.

وقال البروفيسور يوين كووك يونج كبير أخصائي علم الأحياء الدقيقة في جامعة هونج كونج إن أحدث موجة حدثت جزئيا لأن الجمهور فقد الاهتمام بمكافحة الفيروس، قائلا"مع تفكك إجراءات الوقاية والسيطرة حول العالم ، فإن الوباء سوف ينتعش بالتأكيد".

كما حذر المجلس العلمي في فرنسا في أول نوفمبر من موجة ثالثة لا مفر منها لوباء كورونا في البلاد خلال الأشهر المقبلة، لأن التدابير المتخذة حتى الآن من طرف الحكومة غير كافية لمنعها.

وقال المجلس المكلف بمتابعة تطورات الوباء وتقديم التوجيهات للسلطة الفرنسية "أمامنا عدة أشهر بوضع شديد الصعوبة". وأوضح بأن "من الصعب جدا تقدير الوقت الذي ستستغرقه الموجة الثانية، لأن هذا الأمر يتوقف على الفيروس في حد ذاته وبيئته المناخية والتدابير المتخذة لتقليص تنقله ومدى تقبلها وبالتالي بمدى فعاليتها".

وأضاف المجلس العلمي الفرنسي "يمكن افتراض الخروج من الموجة الثانية في نهاية العام أو بداية عام 2021.

كما قال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران أنه لا يستبعد حدوث موجة ثالثةمن جائحة كورونا.

ومن جهته أكد الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء أن  الموجة الثالثة تعتبر موجة ارتدادية.

 وقال في تصريحات لـ "مستقبل وطن نيوز" ، إن الالتهابات الڤيروسية بالجهاز التنفسي تزيد في الشتاء و من المتوقع انها تزيد في الموجة الثالثة.
 
وعلق علي الموجة الثالثة قائلا  : دق تكون اكثر شراسة واعلي انتشارا ومعدل الوفيات سيكون اكثر من الموجة الاولي و الثانية.

واضاف أن الموجة الثانية تعد اكثر انتشارا والاصابات اليومية في الموجة الثانية اكثر من الموجة الاولي ومعدل الوفيات اليومي اعلي.

وبالنسبة لظهور اللقاح قبل الموجة الثالثة ، قال ان فايزر التي اعلنت ان نسبة فعالية اللقاح ٩٥٪؜ اعلنت ان اللقاح سيبدأ التداول فيه اعتبارا من ١١ ديسمبر داخل الولايات المتحدة. 

ومن المتوقع موافقة ال FDA خلال ايام وجيزة بعد تقديمهم الملف يوم الجمعة الماضية و اعتمادة من قبل الfda مشيرا الي انه بعد اعتماد اللقاح تستطيع دول العالم إستخدامه.

وقال إن الولايات المتحدة الامريكية متعاقدة مع فايزر علي توريد ١٠٠ مليون جرعة مدفوعة.

وأكد ان بداية توزيع اللقاح ستحظي بها الولايات المتحدة الامريكية و بعض الدول الاوروبية المتمثلة في ألمانيا ، فرنسا،بريطانيا.

وقال بالنسبة لـ آلية covax الخاصة بمنظمة الصحة العالمية ، فقد وفرت اعتمادات ٢ مليار دولار ويأملوا بإكمال الدعم ليصل ل ٥ مليار خلال فترة وجيزة لتوفير اللقحات سواء من فايزر او غيرها لـ ٩٢ دولة من الدول النامية.

وتابع: "أكثر اعراض لاحظناها في الموجة الثانية هي اعراض الموجة الاولي ولكن ظهرت في الموجة الثانية التهابات العين، واعراض جلدية بنسب اكبر من الموجة الأولى، وشملت ايضا عدم الشم والتذوق.
 
وقال أن كل موجة يمكن ان يكون لها اعراض جديدة ،  ومن المحتمل وجود مستقبلات الفيروس ace2  في الموجة الثالثة التي تعتبر موجودة اكثر في الغشاء المخاطي للجهاز التنفسي و الجهاز الهضمي والعصبي ايضا .

ونصح العالم كله بالاستعداد الجيد لان توقعات الموجة الثالثة سيئة جدا سواء من البنية التحتية او من مراقبة الحدود البرية و الجوية لكل دولة ، علاوة على  تجهيز الكمامات و المطهرات و التوعية علي  التباعد الاجتماعي.

ويطالب بتوفير المقابل الاقتصادي للمتضررين من مسألة الغلق ،  وتوفير تحليل الpcr لمعرفة حجم المشكلة و عمل اجراءات التقصي الوبائي ومراقبة المخالطين .

كما طالب بزيادة المسحات المجانية كمجتمع طبي ومدني والاستعداد لحماية الطقم الطبي (PPE)، وشدد علي التباعد الاجتماعي و تطبيق الاجراءات الاحترازية.

وفي نهاية حديثه قال:" لابد ان نكون مواكبين للعالم في تجهيزات البنية التحتية مع توفير كل الادوية واللقاحات ونبدأ اتفاقيات ممولة مع الشركات المنتجة للقاحات بمجرد الموافقة عليها من قبل هيئة الغذاء والدواءالامريكية".