رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

هالة السعيد: تأثير أزمة كورونا على الاقتصاد المصري أقل وطأة من مثيلاتها في الدول الأخرى

نشر
مستقبل وطن نيوز

قالت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إنَّ قطاع الطاقة وكفاءة إدارته يلعب دورًا مهمًا في تحقيق استدامة التنمية في كل دول العالم، وفي مصر، ولكن يواجه هذا القطاع في مصر العديد من التحديات الأساسية التي تستوجب تخفيض الاعتماد على الوقود الأحفوري في إنتاج الطاقة، والاتجاه نحو استخدام الطاقة المتجددة كبديل، بما يساهم في تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة SDGs، وكذلك أهداف رؤية مصر 2030، وأهداف استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة 2035.

جاء ذلك في كلمتها التي ألقاها نيابة عنها أحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط، اليوم، في افتتاح المؤتمر الدولي "الطاقة والتنمية المستدامة" الذي ينظمه معهد التخطيط القومي تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، وبحضور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ويستمر المؤتمر على مدار يومين بمشاركة عدد كبير من الباحثين والأكاديميين والخبراء فى مجال الطاقة والتنمية المستدامة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وممثلي الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية والوزارات ومنظمات المجتمع المدني ذات الصلة بقضايا الطاقة.

وأضافت السعيد، في كلمتها، أنَّ المؤتمر الدولي لمعهد التخطيط القومي هذا العام يأتي في ظل ظروف استثنائية اقتصادية وصحية تمر بها مصر والعالم أجمع، وهي ظروف تتضمن درجة عالية من عدم اليقين، إلا أنَّه من الأمور الإيجابية الواضحة أنَّ تأثير هذه الأزمة على الاقتصاد المصري جاءت أقل وطأة من مثيلاتها في الدول الأخرى، نتيجة تحسن العديد من المؤشرات الاقتصادية الكلية ما قبل هذه الأزمة، كنتاج لتطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الذي بدأته الدولة في 2016، وقد ترتب على ذلك توقع تحقيق الاقتصاد المصري معدل نمو موجب في نهاية العام المالي الحالي، بخلاف كثير من دول العالم التي يتوقع أن تحقق معدلات نمو سالبة.

وأشارت السعيد، إلى أهمية وضع وتنفيذ العديد من السياسات الاقتصادية المالية والنقدية والتكنولوجية، إضافة إلى التعاون الدولي سواء في مجال الاستثمار في البحث والاستكشاف بالنسبة لمصادر الطاقة التقليدية، أو الاستثمار في تكنولوجيات الطاقة الجديدة والمتجددة.

وأوضحت وزيرة التخطيط، أنَّ أزمة "كوفيد –19"، وما نجم عنها من ركود وانكماش اقتصادي، ترتب عليه انخفاض الطلب العالمي على البترول مما انعكس بالسلب على الاستثمار في مصادر الطاقة التقليدية، ومن ثم من المتوقع أن تنعكس هذه التغيرات في السوق العالمي للطاقة على التوجه نحو استخدام الطاقة المتجددة، خاصة في الأجل القصير، لحين انتهاء هذه الأزمة.

ولفتت السعيد، إلى أنَّه رغم الظروف التي يمر بها العالم حاليًا إلا أن قطاع الطاقة يسير في طريقه نحو تعديل مزيج الطاقة وتعزيز نصيب الطاقة المتجددة في هذا المزيج بما يحقق استدامة الطاقة وأمنها، والتنمية المستدامة في مصر.

ويهدف مؤتمر الطاقة والتنمية المستدامة إلى مناقشة القضايا الخاصة بالمستجدات في مجال الطاقة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة، من أجل تحديد الفرص والإمكانات المتاحة من مصادر الطاقة المختلفة، والتحديات التي تعوق التوسع في استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة.

عاجل