رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

نبض الوطن بقلم عبدالرازق توفيق: المؤامرة ضد مصر.. إلى أين؟

نشر
مستقبل وطن نيوز
٩ سنوات متواصلة.. لم تتوقف مصر عن المواجهة.. مع وضع استثنائى لم تشهده أى دولة فى العالم.. تحديات ومخاطر وتهديدات على كافة الحدود فى مختلف الاتجاهات الاستراتيجية.. أزمات ومشاكل وغياب للخدمات ونقص في الاحتياجات.. ومأساة تواجه الاقتصاد. ومن ناحية ثالثة خطر مثل السرطان كان يسكن فى جسد الوطن.. جماعات إرهاب وتطرف وعنف.. وعملاء محليين وطابور خامس.. الجميع يتسابقون على الخيانة وإسقاط الدولة.. يا لها من مواجهة.. المشهد يدعو للإحباط واليأس والاستسلام.. لكن مصر منذ متى تيأس.. وتستسلم.. أبداً. كانت هناك مؤامرة شيطانية تستهدف وجود الدولة المصرية.. ونشر الفوضى والانفلات وهدم المؤسسات.. وتفكيك الوطن حتى يقع فريسة للتقسيم والإضعاف والإفشال. منذ يناير 2011.. ومصر تواجه الشيطان فى كل اتجاه.. فى الداخل والخارج.. غاب الوعي.. وتخدرت العقول نتاج غياب الوعى والمتاجرة الإخوانية، فالجماعة خانت الله والوطن.. وتآمرت على مصر.. ووضعت أياديها الملطخة بالإرهاب فى أيدى أعداء مصر. جاء الفرج.. ثورة عظيمة فى 30 يونيو 2013.. عاد الوعى والفهم والإدراك للمصريين من جديد.. اكتشفوا أنهم أمام مشروع شيطانى يستهدف وطنهم يقود تنفيذه الإخوان المجرمون بالتحالف مع عناصر الطابور الخامس الذين حصلوا على مال الشيطان. سقطت الأقنعة.. وتحرك الشعب للإنقاذ.. استغاث المصريون بجيشهم وشرطتهم فلبى الشرفاء نداء الواجب والوطن.. عقيدة تسكن الوجدان.. لا صوت يعلو فوق صوت حماية إرادة المصريين.. الشعب فى حماية جيشه وشرطته عزل الإخوان الخونة وطردهم من حكم مصر. هل توقفت التحديات؟! أبداً.. فالجماعة الإرهابية لا تعرف إلا الشر.. فإما الحكم وإما قتل المصريين.. وتدمير وطنهم.. تصاعد إرهابهم.. وعملياتهم الإجرامية.. أيادى الإخوان المجرمين تلوثت أكثر بالدماء.. سخروا كل الأشرار وفى رعاية الشيطان القطرى والتركي.. نشروا الإرهاب فى سيناء.. واختطفوا الأمن فى الوادى والدلتا والعاصمة والإسكندرية والصعيد.. هل تسكت مصر؟ وتقف مكتوفة الأيدي؟.. أبداً.. شمر الرجال عن ساعدهم.. ووضعوا أرواحهم على أكفهم.. جاهزين لتقديمها.. خاضوا المعركة بشرف وفداء.. توالت التضحيات لكن فى النهاية تحقق النصر. المعركة الأخرى لم تنته بعد.. معركة البناء والتنمية.. معالجة معاناة الماضى وآلام العقود السابقة.. المصريون يتطلعون إلى الحياة الأفضل. شمرت مصر عن ساعديها.. وتوالت الإنجازات والمؤشرات.. مصر تصعد إلى المقدمة.. تلك حقيقة لا مجال لذكر تفاصيل الملحمة.. الاقتصاد يقوي.. الإصلاح ينجح.. الخدمات تتحسن.. المنظمات الدولية الاقتصادية تشهد وتشيد.. الثقة تتزايد.. الاستثمارات تتدفق.. السياحة تنتعش.. كل شيء يعود للحياة من جديد.. نحن بصدد دولة حقيقية عادت لها ريادتها.. قوتها.. هيبتها.. إرادتها شعبها.. لكن ورغم كل ذلك.. المؤامرة مستمرة.. الاستهداف مازال قائماً.. محاولات الإسقاط والاستنزاف والابتزاز لم تيأس.. التعنت أمام مطالبنا فى الحفاظ على حقوقنا التاريخية يزداد بجاحة ومماطلة. المتآمرون يحاولون أن يلتفوا حولنا مثل الطوق.. تراهم فى الغرب والجنوب والشرق والشمال.. أقزام تتحرك.. جماعات إرهاب.. نيل يتهدد.. ثروات وحقوق يحاولون التحرش والمساس بها.. لصالح من كل ذلك؟! ولماذا مصر بالذات؟! الإجابة قالها التاريخ منذ قرون طويلة ومديدة.. لأنها مصر قلب العالم.. وجدار الأمة.. ودرعها.. وقلب الخرشوفة والجائزة الكبري.. هى الهدف من المخططات والمؤامرات.. إذا سقطت لا قدر الله.. فالباقى تفاصيله بسيطة.. ضربوا مشروعات كثيرة لتقدم وبناء مصر ونهضتها. محاولات حصار مصر المنصوب من الكبار باستخدام العملاء والخونة.. موجود.. تلمسه من كل الاتجاهات فى البر والبحر.. لكن مصر استفادت من دروس الماضي.. لن يتم استدراجها أو جرها.. ستختار الوقت والمكاسب المناسبة لحماية أمنها القومى ومصالحها وثرواتها ومقدرات شعبها. «مصر- السيسي» أكبر من أن تقع فى المصيدة.. لقد عبرت آلاف المطبات واجتازت ملايين التحديات.. وقهرت الكثير من التهديدات.. مصر أصبحت أقوى بكثير.. لن تتهاون ولن تفرط.. ولن تترك حقاً ولن تتنازل عن أرض.. ولن تفرط فى قطرة ماء أو متر غاز.. ولن تركع إلا لله. مصر التى تمتلك الإرادة والقوة والصلابة والوحدة والتماسك والاصطفاف الشعبي.. والقيادة الوطنية الشريفة الحكيمة.. والجيش الوطنى الأسطورة.. الصخرة التى تنكسر عليها مؤامرات الشر.. والشرطة التى تحمى وتؤمن وعند الحاجة تقف بالمرصاد كعادتها على مر التاريخ جنباً إلى جنب قواتنا المسلحة الباسلة ترد الأعداء وترفع راية العلم خفاقة. يا مصر.. الجبل ما يهزك ريح الخيانة أبداً.. مصر الوطن يستحق منا أن نكون على قدر اللحظة والتحدى.. وإنا لقادرون. تحــــــــــــــــــــــــيا مـــــــــــصر،،،،،
عاجل