رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

نبض الوطن بقلم عبدالرازق توفيق: الأحزاب السياسية والقوى الناعمة المصرية

نشر
مستقبل وطن نيوز
تستطيع الأحزاب السياسية أن تلعب العديد من الأدوار المهمة ليس فقط فى الجوانب السياسية والتثقيف والوعى ولكن أيضاً الأخذ بيد الشعب لاستعادة قواه الناعمة وأمجاده الفنية والإبداعية التي تشكل الذوق العام المصرى. بداية المفترض أن الأحزاب السياسية لها قواعد تنظيمية وشعبية جماهيرية فى كل ربوع محافظات مصر.. ولكن من المهم أن الحكومة لديها الرؤية والقدرة على الابتكار ووضع الأفكار الخلاقة. تستطيع الأحزاب السياسية وفى مقدمتها حزب مستقبل وطن تبنى حملات واستراتيجيات لتشكيل وجدان المصريين والارتقاء بالذوق العام من خلال العديد من الإجراءات والأفكار. أولاً.. لا شك أن مصر تحتاج تضافر كل القوى المجتمعية والمؤسسات من أجل خلق حالة الوعى وأيضاً تشكيل الوجدان والارتقاء بالذوق العام من خلال الاهتمام بالصالونات الثقافية التى تتضمن مناقشة لقضايا الوطن وتحدياته والتهديدات التى يواجهها أمنه القومى. ثانياً.. أن تكون الصالونات الثقافية التي تتبناها الأحزاب السياسية تتسم بالتنوع والثراء بين ما هو ثقافى وفنى وأدبى مع الجانب السياسى و الاقتصادى والمجتمعى. ثالثاً.. لماذا لا تتبنى الأحزاب السياسية إجراء مسابقات فنية على أعلى مستوى فى كل محافظات مصر لاكتشاف الأصوات العذبة التى تعيد الأمجاد المصرية فى تصدر الساحة الفنية وأيضاً القراء والأدباء الجدد. رابعاً.. إذا كان الهدف هو اقتلاع الردىء والمبتذل والغناء المتردى والإسفاف الفنى والهلس بكل محتوياته فلابد أيضاً من البحث عن البديل الذى يتسم بالرقى وينمى الذوق العام ويصقل الوجدان فلا يمكن أن نجعل الساحة أو الوجدان المصرى بلا محتوى أو بديل فى حالة إبعاد الإسفاف والابتذال. خامساً.. يمكن استغلال قصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة والمنتشرة فى محافظات مصر فى إجراء هذه المسابقات بين المواهب والمبدعين الجدد. سادساً.. تصعيد أفضل المواهب فى كل محافظات مصر لمسابقة كبرى لاختيار أفضل 100 موهبة على مستوى الجمهورية يتم رعايتها وتأهيلها وتقديمها سنوياً. سابعاً.. الصالونات الثقافية للأحزاب السياسية بند جديد.. ونافذة قوىة لزيادة الوعي بين جموع الشعب وفى مختلف المحافظات وأيضاً اكتشاف مواهب مصرية فى مختلف فروع الإبداع أو على الأقل الغناء والشعر والكلمات فى عودة إلى الزمن الجميل بدلاً من انتشار الردىء والمبتذل. ثامناً.. إن مهمة الأحزاب السياسية فى الارتقاء بالذوق العام وتشكيل وعى ووجدان المصريين ليست رفاهية ولا موضوعاً هيناً.. ولكنه أمر مهم لاستعادة مصر لقواها الناعمة.. وأن انتشار الهلس والإسفاف هو اختراق لعقول تعانى من هشاشة فكرية يسهل وصول الأفكار الضالة إليها. تاسعاً.. أعتقد أن من أهم أدوار صالونات الثقافة للأحزاب السياسية وبرامجها فى الارتقاء بالذوق العام واكتشاف المواهب وزيادة مساحة الوعي بحقائق الأمور بمصر والمنطقة والتحديات التى تواجه الدولة هو جزء مهم فى عملية الوعى التى تشكل عنصراً حاسماً وحيوياً فى حماية الدولة الوطنية.. ضد حملات التضليل والتزييف. عاشراً.. تستطيع الأحزاب السياسية أن تصل إلى قواعد جماهيرية أكثر ليس فقط من خلال التفاعل السياسى والمجتمعى والخدمى مع المواطنين ولكن أىضاً من خلال المساهمة فى إثراء الحالة الفنية والإبداعية التى تؤدى إلى بناء الشخصية المصرية على أسس سليمة وصحية بدلاً من أوبئة الغناء التى انتشرت على الساحة فى الفترة الأخيرة. الحادى عشر: لابد أن تنشط الأحزاب السياسية فى تنظيم فعاليات للشباب ومنافسات ومسابقات فى مختلف الفنون وأيضاً فى مجال الرياضة ليس فقط خلال شهر رمضان ولكن على مدار العام.. لأنها فرصة كبيرة لتحقيق العديد من الأهداف. تفريغ طاقات الشباب فى الرياضة يؤدى إلى إبعادهم عن مصائد التطرف وطيور الظلام الذين يحاولون التسلل إلى عقول شبابنا وشحنها بمعاداة الوطن وتزييف الوعى.. ونشر التعصب والتطرف والكراهية. الأمر الثانى أن المسابقات الرياضية.. والبطولات فى كل المحافظات والمراكز والقرى من شأنها خلق أجيال جديدة من المواهب الرياضية فى كافة أنواع الرياضة خاصة كرة القدم.. ثم رعاية هذه المواهب وتأهيلها بشكل علمى صحيح حتى تستفيد منها الأندية والمنتخبات القومية. المسابقات الرياضية فى كرة القدم والرياضات الأخرى يمكن من خلالها خلق جيل جديد يتمتع باللياقة البدنية والذهنية وهى الدعوة التى أطلقتها القيادة السياسية.. وهى أيضاً مرتبطة بمفهوم الأمن القومى الشامل.. فالعقل السليم فى الجسم السليم. لابد أن تجتهد الأحزاب السياسية فى حل مشاكل الشباب فى القرى والنجوع الذين لا ىجدون متنفساً لممارسة الرياضة بشكل صحيح وذلك من خلال تنشيط الجهود التطوعية التى تساهم فى حل هذه المشاكل بإقامة الملاعب الخماسية لكرة القدم أو الساحات الرياضية متنوعة الأنشطة الرياضية فالدولة لا تستطيع أن تفعل كل شىء ولابد أن نساهم كأحزاب سياسية ورجال مال وأعمال ومواطنين فى حل بعض المشاكل والملفات وتوفىر احتياجات بناء أجيال تتمتع بوعى وفكر صحيح وأيضاً صحة ولياقة بدنية وذهنية على أعلى مستوى. أشياء ونشاطات وخدمات وأهداف وطنية كثيرة تستطيع الأحزاب السياسية وقواعدها الجماهيرية وأعضاؤها من رجال المال والأعمال تقديمها لهذا الوطن خاصة فى المحافظات البعيدة والقرى والنجوع.. لنضمن وعياً وصحة وفكراً وبناء شخصية قوية وذوق عام رفيع ووجدان مرهف بعيداً عن ملوثات الأغانى وأوبئة المهرجانات المزعومة التى تضرب بلا رحمة فى الرقى وتأخذ أبناءنا بعيداً عن المسار الصحيح لاستعادة القوى الناعمة المصرية فى الغناء والفن والرياضة والإعلام والصحافة والأدب ومختلف فروع الإبداع الذى تميزت به مصر عبر تاريخها وحضارتها العظيمة. تحــــــــيا مصـــــــــــــــــــــــــر،،
عاجل