رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أفلام سينيمائية مصرية وعالمية دعمت القضية الفلسطينية

نشر
مستقبل وطن نيوز

مناصرة القضية الفلسطينية حاضرة وبقوة خلال الأعمال السينمائية المصرية والأجنبية، وهو ما ظهر جلياً خلال مشاهد لا تزال عالقة بالأذهان إلى الآن، وبعض الأفلام الاجنبية التى ناقشت القضية الفلسطينية رغم أعتراض إسرائيل على عرضها.

 نسلط الضوء في التقرير التالى على أهم الأفلام التي ناقشت القضية الفلسطينية، وتعمقت بعض الأعمال في تفاصيل الأزمة الفلسطينية، وتطرقت إليها بمشاهد بسيطة في أعمال أخرى.

1 - السفارة في العمارة

فيلم السفارة في العمارة للزعيم عادل إمام، ورغم أنه كوميدي ومليىء بالمواقف الكوميدية إلا أنه كان يناقش كعادة أفلام الزعيم القضية الفلسطينية، ونظرة العالم العربي لها والمصريين بالتحديد، ممن لم يتقبلوا الجيرة للسفارة الإسرائيلية بعدما عاد من الإمارات ليجد شقته في مواجهتها، وهو ما أرهقه بصورة كبيرة، كما رفض ذلك بالقوة ما جعله يٌعتبر بطلاً قومياً، كما ظهر خلال العمل موقف مؤثر في نهايتها عقب وفاة الطفل المقرب من الزعيم داخل فلسطين على يد جيش الاحتلال.

2- صعيدي في الجامعة الأمريكية

عام 1998 قدم الكاتب مدحت العدل والمخرج سعيد حامد واحدا من أهم أفلامه التي تناولت حياة الشباب الجامعي في تلك المرحلة، ولم تخلوا الأحداث من التطرق للقضية الفلسطينية، حيث ظهر بعض الشباب وهم يحرقون علم إسرائيل داخل الجامعة الأمريكية احتجاجًا على الاحتلال الصهيوني، ويعتبر هو أول فيلم شهد واقعة حرق العلم.

3- أصحاب ولا بيزنس

تطرق الفيلم الذي أنتج عام 2001، للانتفاضة الفلسطينية، حيث يذهب المذيع «بطل الفيلم» رغمًا عنه إلى فلسطين لتقديم حلقة من برنامجه الترفيهي هناك، ليقابل أحد الشباب الفلسطيني، عمرو واكد، الذي يقوم بعملية استشهادية، تغير من مسار حياة مقدم البرنامج الذي قدم دوره الفنان مصطفى قمر.

4- همام في أمستردام

في ظل اهتمام الكاتب مدحت العدل بالقضية الفلسطينية من خلال إحدى مشاهد الفيلم الذي تم إنتاجه عام 1999، فضمن المشاهد التي تجمع الشباب المصريين المغتربين بزميلهم الشاب الفلسطيني، كان مشهد الشجار بين بعضهم، ليقوم الفلسطيني بمحاولة لإنهاء هذا الشجار من خلال تشغيل أغنية الحلم العربى، التي بدورها تنهي الخلاف بين الأصدقاء المصريين، وتلفت انتباههم إلى ما هو أكبر وهو القضية الفلسطينية.

5- ناجى العلى

بعد واقعة الاغتيال الشهيرة التي تعرض لها الفنان الفلسطيني ناجي العلي في لندن في عام 1987 ودخوله لغرفة العناية المركزة، قدم الفيلم الذي قام ببطولته الفنان الراحل نور الشريف، المحطات التي مر بها ناجي العلي في حياته بدءً من نزوحه مع أسرته إلى لبنان، ثم عمله في الكويت، ثم عودته إلى لبنان مجددًا خلال فترة الحرب الأهلية اللبنانية، كما يتعرض الفيلم لأبرز مواقفه السياسية التي سجلها في رسومه الكاريكاتورية.

6- الله معنا

تدور أحداث الفيلم عن حرب فلسطين، حيث يذهب الضابط عماد للمشاركة في الحرب بعد أن يودع خطيبته، ويصاب عماد ويتم بتر ذراعه، ويعود مع عدد من الجرحى، مما يؤدي إلى حركة تذمر بين رجال الجيش وأن هناك رجالا وراء توريد الأسلحة الفاسدة للجيش، ثم يتطرق الفيلم لتكوين حركة الضباط الأحرار إلى أن تنتهي الأحداث بالإطاحة بالملك.

7- باب الشمس

أنتج الفيلم عام 2004، وتدور أحداثه عن ذهاب البطل الفلسطيني يونس إلى المقاومة بلبنان، وتظل زوجته في قريتها بالجليل، ويتسلل يونس من لبنان إلى الجليل ليقابل زوجته في مغارة "باب الشمس"، وذلك خلال فترة الخمسينيات والستينيات.

8- الاقدار الدامية

تدور الأحداث حول اللواء حلمي باشا الذي يشارك في حرب فلسطين وأيضًا يتطوع ابنه سعد، وبعد عودة حلمي عقب إعلان الهدنة، يموت من الصدمة عندما يكتشف خيانة زوجته، كما يصاب سعد في الحرب ويدخل المستشفى، وتمر الأحداث وتتطور حياته الشخصية، وبعد مرور ثلاث سنوات يتطوع سعد للقتال مع الفدائيين في القناة.

9- الناصر صلاح الدين

تدور أحداث الفيلم عن فترة الحروب الصليبية، ففي أثناء تواجد صلاح الدين الأيوبي في مصر يعلم بما يحدث للمسلمين في بيت المقدس، وتعرض قوافل الحجاج، من قبل الفرنجة فيقوم بمواجهتهم وينتصر عليهم في معركة حطين ويحرر بيت المقدس، ويقتل قائد الفرنجة رينو، لتنتهي الحملة الصليبية الثانية.

10- أرض السلام

تدور أحداث الفيلم حول أحمد الفدائي المصري الذي يختفي بقرية فلسطينية، وتتعاون معه سلمى، وهي إحدى فتيات القرية، كما يصور الفيلم معارك الفدائيين من أجل تحرير فلسطين والصعوبات العديدة التي تواجههم بعد انتهاء أي عملية، وتنمو بينهما علاقة صداقة ثم حب تنتهي بالزواج.

11- فرحة

ما إن بدأ عرض الفيلم على منصة "نتفليكس" خلال شهر ديسمبر 2022، حتى بدأت موجة عارمة من الغضب في إسرائيل. وأعلنت أن فيلم "فرحة" يصوّر "أكاذيب وافتراءات، وعرضه في دار عرضٍ إسرائيلية وصمة عار".

 

والفيلم مستلهم من أحداثٍ واقعية، ويروي قصة فتاة تحمل الاسم نفسه «فرحة» كانت تحلم بالانتقال إلى المدينة ودخول المدرسة. وحين وافق والدها، لم تستمر سعادتها سوى يوم واحد، قبل أن تبدأ أحداث النكبة الفلسطينية عام 1948.

يحاول الأب تهريب ابنته إلى المدينة، ولكنها ترفض. فيكون الحلّ حبسها داخل غرفة تخزين الطعام في باحة منزلهم لحمايتها من الجنود الإسرائيليين، الذين يقومون بعملية «تطهير عرقي» لسكان القرى والمدن التي يدخلونها 

تبقى فرحة في الغرفة المظلمة وحيدة لساعاتٍ لا تعرف عددها، ولا يربطها بالعالم الخارجي سوى فتحة صغيرة في الجدار، وباب أخفاه والدها قبل ذهابه للنضال في سبيل حرية قريته.

يأتيها الأمل عندما تدخل منزلها عائلة فلسطينية هاربة، وتلد فيه الأم طفلها الثالث، إنه صبي سمّاه والده محمد. وحين تبدأ فرحة بمناداة «أبو محمد» لينقذها من محبسها، يداهم المكان جنود إسرائيليون ويقتلون العائلة بالكامل، تاركين الرضيع على الأرض ليموت وحده، بينما تراقبه الطفلة التي لا تستطيع مساعدته أو مساعدة نفسها.

فيلم فرحة عُرض للمرة الأولى خلال اختتام فعاليات مهرجان أيام فلسطين السينمائية الدولية بدورته التاسعة في رام الله، كما عُرض في مهرجان تورونتو السينمائي و"بالم سبرنغز". .

12- «The Tower» 

من أهم الأفلام عن النكبة الفلسطينية، ويُعتبر بمثابة وثيقة تاريخية مهمة عنها. فعلى مدار ساعة وربع، نتابع قصص أجيالٍ من الفلسطينيين عن النكبة يروونها جميعهم لوردة، الفتاة التي لم تتجاوز الـ11 عاماً والتي تعيش في مخيّم "برج البراجنة" في لبنان.

وردة، بطلة الفيلم، شخصية تشبه الكثير من الأطفال العرب في يومنا هذا، ولكنها تعيش في ظروفٍ أرغمتها على أن تكبر بين عالمين، أحدهما واقعي يرفضها والآخر قد لا يكون موجوداً.

الفيلم من إنتاج نرويجي- سويدي- فرنسي، وقد استغرق سبع سنوات من العمل بعدما عاش المخرج لمدّة سنة كاملة في مخيّم برج البراجنة بضاحية بيروت الجنوبية. وقد عُرض في "مهرجان الأفلام المتحركة" في آنيسي، و"مهرجان القاهرة السينمائي الدولي"، و"متروبوليس أمبير صوفيل" في بيروت.

13- «الزمن الباقي»

للمخرج الفلسطيني إيليا سليمان مجموعة أفلام عن النكبة الفلسطينية وتبعاتها، وهو يدرك جيداً أن السينما لغة يفهمها الغرب بقوة، ما جعله يركز على إيصال الرواية الفلسطينية بأكثر من فيلم. 

يستمر سليمان في سرد تاريخ عائلته، من رحلة الأب مع المقاومة ضد عصابات الصهاينة في عام 1948، مروراً بكل لحظات المقاومة المسلحة والسلمية، حتى قدوم جيل الأبناء، هوية ترفض الطمس.

يحاول سليمان في «الزمن الباقي» أن يعود بالذاكرة إلى حيث بدأت الحكاية عام النكبة 1948، في مسقط رأسه الناصرة، محاولاً الارتكاز إلى ذاكرته الفردية والخروج منها إلى الذاكرة الجماعية، لتركيب الأحداث مع الزمن واستيضاح الصورة لفهم الحالة الفلسطينية، وما آلت إليه عبر كل تلك السنين.

14- «يد إلهية»

فيلم صامت إيحائي، يعتمد على المشاهد والوقائع أكثر من الكلام، وتكاد لا تسمع فيه غير صوت خطوات قدم الأبطال. صمتٌ يشبه ما يعتري الفلسطيني أمام العالم الذي يتجاهل ما يتعرض له من قهرٍ وظلمٍ واضطهاد بشكلٍ يومي.

يمكن القول إن فيلم «يد إلهية» من أهم الأفلام عن النكبة الفلسطينية. فهو عبارة عن كوميديا سوداء ناجحة بإمتياز، برع فيها المخرج الفلسطيني إيليا سليمان بتصويره السريالي المشبع بالرموز والدلالات، النابعة من المعاناة والألم.

يستند الفيلم إلى سلسلة مترابطة من المشاهد القصيرة لكن المكثفة، فتشكل صورة متكاملة عن الحياة اليومية التي يعيشها الفلسطيني في الناصرة. 

عاجل