رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

فتح وحماس تتفقان على تثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة

نشر
مستقبل وطن نيوز

وصلت حركتا فتح وحماس، الفصيلان الفلسطينيان الأبرز، بعد أسبوع من المواجهات الدامية، إلى اتفاق حول ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان.

 وأسفرت المواجهات التي استمرت بشكل متقطع منذ الخميس الماضي، عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة أكثر من 85 آخرين بجروح، بحسب مدير الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني.

واندلعت اشتباكات بين حركة فتح، ومجموعات إسلامية متشددة في مخيم عين الحلوة، الواقع على أطراف مدينة صيدا الساحلية، ويُعد الأكبر للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وأسفرت المواجهات التي تواصلت بشكل متقطع منذ الخميس عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة أكثر من 85 آخرين بجروح، وفق ما قال مدير الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني إقليم لبنان، عماد حلاق لوكالة الأنباء الفرنسية.

وأتت هذه المعارك بعد أسابيع من مواجهات تعد الأعنف في المخيم، والتي اندلعت في نهاية الماضي واستمرت خمسة أيام بين الطرفين. 

فيما أسفرت عن مقتل 13 شخصا بينهم قيادي في فتح في كمين، وهدأت بعد سلسلة اتصالات بين فصائل فلسطينية ومسؤولين وأحزاب لبنانية.

إلى ذلك وخلال الأيام الماضية، تم عقد اجتماعات عدة بين فصائل فلسطينية وأخرى مع مسؤولين لبنانيين. 

ودفع التصعيد الأخير بحركتي فتح وحماس إلى إرسال مبعوثين إلى لبنان وهما عزام الأحمد، عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح، وموسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحماس التي لم تشارك في المعارك على الأرض.

وعلى إثر لقاء عقد ليل الثلاثاء في السفارة الفلسطينية في بيروت، أعلنت الحركتان في بيان مشترك فجر الأربعاء الاتفاق على "الالتزام الكامل بتثبيت وقف إطلاق النار" الذي تم التوصل إليه الاثنين بعد لقاء جمع ممثلين عن الفصائل بقادة أجهزة أمنية لبنانية، وضرورة "تسليم المطلوبين المتهمين" باغتيال القيادي في فتح يوليو الماضي.

استمرار التنسيق مع الدولة اللبنانية
 

وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في صيدا عن هدوء وتوقف سماع دوي الاشتباكات منذ ما بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء.

كما أكدت حركتا فتح وحماس على "الاستمرار بالتنسيق مع الدولة اللبنانية ومؤسساتها كافة".

ويذكر أنه، لا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات الفلسطينية بموجب اتفاق ضمني بين منظمة التحرير والسلطات اللبنانية. وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعا من الأمن الذاتي داخل المخيمات عبر قوة أمنية مشتركة.

وللعلم، فقد اتفقت حركتا فتح وحماس أيضا على ضرورة العمل لتسهيل عودة مئات الأشخاص الذين دفعهم التصعيد الأخير إلى النزوح من المخيم.

ويذكر أن هذين الفصيلين الفلسطينيين هما الأبرز، وهما على خلاف منذ أكثر من 15 عاما على الرغم من اتفاقات عدة لوضع حد للانقسام بينهما.

يشار إلى أن مخيّم عين الحلوة بإيوائه مجموعات إسلامية متشددة وخارجين عن القانون. 

ويقطن فيه أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة، انضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا.

وغالبا ما يشهد عمليات اغتيال وأحيانا اشتباكات خاصة بين الفصائل الفلسطينية ومجموعات إسلامية متشددة.

 وتعد حركة فتح الفصيل الأبرز في المخيم الذي تتواجد فيه حركة حماس أيضا. وتتخذ مجموعات إسلامية متطرفة من عدة أحياء فيه معقلا لها، وتعتبر إحداها المنطقة التي شهدت بشكل رئيسي الاشتباكات الأخيرة مع حركة فتح.