الجهات التنظيمية تبحث عن مشترين لأصول مالكة «سيلكون فالي بنك»
بينما تبحث الجهات التنظيمية الأميركية عن مشترٍ لما تبقى من مجموعة "إس في بي" (SVB Financial Group)، ستعمل كذلك على إيجاد مقر لإدارة العمليات المصرفية التجارية المترامية الأطراف ووحدة الثروة والبنك استثماري وإدارة الصناديق التابعة للمجموعة.
صادر المنظمون مصرف "سيلكون فالي بنك"، أمس الجمعة، وسط تدفق على الودائع، ومحاولة فاشلة لزيادة رأس المال. تسعى شركة "فيدرال ديبوزيت إنشورانس" (Federal Deposit Insurance Corp) الآن للعثور على مشترين للشركات المختلفة المملوكة للمجموعة بهدف إعادة أكبر قدر ممكن من أموال العملاء.
من المرجح أن تستكشف البنوك الكبرى، على الأقل، شراء أعمال مجموعة "إس في بي" نظرًا لحجمها الذي تسهل إدارته، وقاعدة العملاء الجذابة لشركات التكنولوجيا ومؤسسيها الأثرياء. تراجع أداء "سيلكون فالي بنك" نتيجة تكديس السندات قبل ارتفاع أسعار الفائدة، وتركز قاعد المودعين، لكنه كان يحقق أرباحًا كل عام قبل سقوطه السريع.
ومع ذلك، فإن البيان الصادر عن ""فيدرال ديبوزيت إنشورانس""، الجمعة، لم يُشر إلى بيع سريع محتمل للشركة بأكملها. وقالت الهيئة التنظيمية إنها ستصدر توزيعات أرباح مسبقة للمودعين غير المؤمن عليهم خلال الأسبوع المقبل مع احتمال وصول المدفوعات المستقبلية مع بدء مبيعات الأصول.
يمتلك البنك حوالي 212 مليار دولار من الأصول بنهاية العام الماضي، وهو رقم تقلص بالتأكيد منذ ذلك الحين، حيث باعت الشركة ممتلكاتها لجمع الأموال، وتلبية طلبات سحب أموال المودعين. تم وضع أكثر من نصف أصول البنك في محفظة سندات، ما ترتب عليه حدوث خسائر عندما ارتفعت أسعار الفائدة، لكن تسييلها قد يكون أمراً سهلاً نسبيًا.
كان لدى الشركة أكثر من 8500 موظف حتى 31 ديسمبر الماضي، وفقًا لملف الإيداع السنوي. ومع وجود العشرات من المكاتب حول العالم، تعمل الشركة في الولايات المتحدة وكندا، بالإضافة إلى المملكة المتحدة وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط. وقال بنك إنجلترا، أمس الجمعة، إنه يخطط لإعلان إفلاس الوحدة البريطانية في عملية منفصلة.
شهرة "سيلكون فالي بنك"
اكتسب "سيلكون فالي بنك" التجاري شهرته في كاليفورنيا كمصرف لشركات الأسهم الخاصة ورأس المال الاستثماري، وكمتخصص في عملاء التكنولوجيا وقطاع الرعاية الصحية.
وأعلن المصرف عن ربح قدره 3.4 مليار دولار لعام 2022، عندما كان لديه حوالي 172 مليار دولار من الودائع، وشكلت إيراداته البالغة 5.23 مليار دولار حوالي 84% من إجمالي إيرادات المجموعة لعام 2022.
كانت معظم قروض الشركة للأسهم الخاصة وصناديق رأس المال الاستثماري، وتخصصت في الائتمان المخصص لاستدعاء رأس المال. تمنح هذه الخطوط شركات رأس المال المغامر القدرة على الاستفادة من النقد للاستثمار الفوري في شركة ناشئة، ثم السداد بعد تلقيها الأموال التي التزمت صناديق التقاعد والمستثمرون الآخرون بضخها.
"إس في بي سيكيوريتيز" (SVB Securities)
روّج البنك الاستثماري التابع للمجموعة لخدماته لدى الشركات في العديد من الصناعات بما في ذلك البرمجيات والبنية التحتية الرقمية والتكنولوجيا المالية والأجهزة الطبية والأدوية الحيوية. وأظهرت بيانات "بلومبرغ" أن البنك قدم استشارات بنحو 9 مليارات دولار بشأن صفقات اندماج واستحواذ العام الماضي، ليحتل المرتبة 83 عالميًا. وتكبد البنك الاستثماري خسارة قدرها 95 مليون دولار في عام 2022 من إيرادات بلغت حوالي 508 ملايين دولار.
"إس في بي كابيتال" (SVB Capital)
ركزت شركة إدارة الصناديق "إس في بي كابيتال" بشكل أساسي على استثمارات رأس المال الاستثماري وأدارت 9.5 مليار دولار في نهاية ديسمبر. وتولّد أموالها عوائد استثمارية ورسوم إدارة للمجموعة الأم "إي في بي".
عانت تلك الوحدة من البيئة الأكثر قسوة للاستثمار التكنولوجي العام الماضي، حيث تكبدت خسارة قبل خصم الضرائب قدرها 180 مليون دولار، مقارنة بالأرباح في عامي 2021 و2020.
"إس في بي برايفت" (SVB Private)
تعد "إس في بي برايفت" أصغر وحدة في المجموعة من حيث الإيرادات، وهي تشمل العملاء من أصحاب الثروات الكبيرة، والذين تم انتقائهم خلال الاستحواذ التي تم عام 2021 على "بوسطن برايفيت فاينانشيال" (Boston Private Financial Holdings)، حيث كان لدى الشركة 17 مليار دولار من أصول العملاء، ما مثّل إضافة صغيرة للعمالقة الذين يديرون التريليونات.
يقدم البنك الخاص ومدير الثروة المنتجات التقليدية مثل الرهون العقارية وخطوط الائتمان والضرائب والخدمات الاستئمانية، كما يقد أيضًا القروض غير التقليدية، مثل قروض تطوير مزارع الكروم.
