خبير روسي: التوترات في سوق الغاز العالمية ستستمر 3 أعوام
ذكر خبير روسي بمجال الغاز والنفط أن التوترات غير المسبوقة في سوق الغاز العالمي قد تستمر إلى ما لا يقل عن عامين إلى ثلاثة أعوام أخرى.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن سيرجي كومليف الخبير في شركة غازبروم إكسبورت الروسية -في مقالة نشرتها الروسية- قوله: إن إدخال حد أقصى لأسعار الغاز في الاتحاد الأوروبي قد أصبح علامة على إحباط الاتحاد الأوروبي من التسعير القائم على المراكز.
ويعتقد الخبير أن "توترات السوق غير المسبوقة يمكن أن تستمر لمدة 2-3 سنوات أخرى، ويرجع ذلك إلى مجموعة متنوعة من الأسباب، تلعب فيها الجغرافيا السياسية دورا مهما".
في الوقت ذاته، يقول كومليف، كان اختيار الاتحاد الأوروبي لتوظيف آلية الأسعار الهامشية للغاز الطبيعي مؤشرا واضحا على استياء الاتحاد الأوروبي من نظام التسعير القائم على المحاور.
وتابع أنه في السابق كان يتم تسويق مثل هذه الأسعار على نطاق واسع كبديل لربط العقود بأسعار النفط، ولكن تم الكشف عن أنها استجابت بشكل مفاجئ للغاية لإشارات السوق، مما أدى إلى "إرسال الأسعار إلى مستويات قياسية".
وأشار الخبير إلى أن "الاتحاد الأوروبي لا ينوي فعليا اتخاذ خطوة واحدة، بل خطوتين إلى الوراء فيما يتعلق بتحرير السوق، وتجنب مؤشرات النفط كآلية سوق مثبتة لتحديد الأسعار، وبدلا من ذلك الانتقال مباشرة إلى التحكم في الأسعار".
ووفقا له، فإن سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي لديه القدرة على إعادة التوازن مع ظهور منشآت تسييل جديدة، ولكن يجب دعمها بعقود طويلة الأجل، ويشكل نقص الاستثمار العالمي في إنتاج الهيدروكربونات تهديدا خطيرا لسوق الغاز الطبيعي بشكل عام.
ويخلص كومليف إلى أن "تحديد الأسعار يوفر حلا زائفا لهذه المشكلة ويجعل صناعة الغاز أقل جاذبية لأي شكل من أشكال الاستثمار".
يشار إلى أنه في 19 ديسمبر، اتفقت دول الاتحاد الأوروبي على وضع حد أقصى لسعر الغاز الطبيعي، والذي سيتم تطبيقه إذا تجاوز سعر الوقود في البورصة 180 يورو لكل ميجاواط/ ساعة، أو حوالي 1850 يورو لكل 1000 متر مكعب.
وسيجري تفعيل آلية الحد الأقصى للسعر تلقائيًا اعتبارا من 15 فبراير 2023، إذا تجاوزت تكلفة الغاز في مركز 180 يورو لكل ميجاواط ساعة لمدة ثلاثة أيام عمل وكانت أعلى بـ35 يورو من متوسط تكلفة الغاز الطبيعي المسال في السوق العالمية.
