رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

وزيرة التخطيط: مبادرة «حياة كريمة في إفريقيا» تستهدف تحسين نوعية الحياة لسكان القارة

نشر
مستقبل وطن نيوز

قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، إن المبادرة المصرية "حياة كريمة في إفريقيا" التي سيتم إطلاقها خلال (COP27) تستهدف تحسين نوعية الحياة لجميع سكان القارة الإفريقية الذين يعيشون في المناطق والمجتمعات الريفية.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة التخطيط رئيس مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية في دورة هذا العام ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك، اليوم / الثلاثاء/ في حدث رفيع المستوى تحت عنوان 'آليات مواجهة تداعيات تغير المناخ من خلال برنامج الاستجابة للأمن الغذائي لمجموعة البنك الإسلامي التنمية"، والمنعقد ضمن فعاليات الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP27، بمدينة شرم الشيخ، وذلك بحضور الدكتور محمد سليمان الجاسر رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وأسامة عبد الرحمن قيسي الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وإئتمان الصادرات، ورولا دشتي الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لغرب آسيا.
وأضافت السعيد أن مبادرة "حياة كريمة في إفريقيا" تهدف إلى تعزيز تنفيذ أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس، ودعم جهود الدول الإفريقية لتنفيذ المساهمات المنوطة بهم، وذلك من خلال دمج العمل المناخي في التنمية الريفية المستدامة، مؤكده ضرورة وجود علاقة تربط بين التكيف والمرونة والتخفيف والوصول إلى الحلول المبتكرة، لتحسين نوعية حياة المجتمعات الريفية في إفريقيا، وتزويدها بالخدمات الأساسية، والوظائف الخضراء الصديقة للبيئة، وإتاحة الفرص الاقتصادية الأخرى، والقضاء على الفقر. 
وتابعت السعيد أن الدول الإفريقية ستتعاون فيما بينها مع مختلف الأطراف المعنية والجهات الشريكة، لتحسين نوعية الحياة في 30% من القرى والمناطق الريفية الأكثر فقرا في القارة بحلول عام 2030، بطريقة تراعي الأبعاد البيئية المرتبطة بالتغيرات المناخية.
وأشارت هالة السعيد إلى أن المبادرة ستتميز بهيكل إداري بسيط وفعال لتجنب الازدواجية والبيروقراطية، وأنه سيتم إطلاقها يوم 12 نوفمبر على هامش "يوم الزراعة والتكيف"، بحضور قادة وممثلي مختلف الدول الإفريقية والأطراف الشريكة كأعضاء وأصدقاء للمبادرة.
وحول موضوع الحدث 'آليات مواجهة تداعيات تغير المناخ من خلال برنامج الاستجابة للأمن الغذائي لمجموعة البنك الإسلامي التنمية، نوهت وزيرة التخطيط بدور البرنامج في مواجهة التحديات المتشابكة لتغير المناخ والتي تهدد الأمن الغذائي، لا سيما في ضوء تبعات الأزمة بين روسيا وأوكرانيا على توافر الحبوب والسلع الغذائية وأسعارها، وكذا تداعيات جائحة كوفيد 19، على النمو الاقتصادي والدخل ومعدلات الفقر وجهود التنمية المستدامة في جميع الدول الأعضاء في مجموعة البنك.
واستعرضت الوزيرة المشروع القومي للتنمية الريفية، "حياة كريمة"، الذي أطلقته الحكومة المصرية لتنمية المجتمعات الريفية المصرية المستدامة بمساهمة الأطراف المعنية الشريكة، مؤكدة أن إطلاق مبادرة حياة كريمة في عام 2021 جاء كاستجابة ملموسة من الحكومة المصرية للتحديات التي تواجه الأمن الغذائي، والتي تفاقمت بسبب التغيرات المناخية، في تعهد من الدولة بالسعي الدائم لتحقيق التنمية الشاملة والعادلة.
وتابعت أن مبادرة "حياة كريمة" تهدف إلى تحسين نوعية الحياة في أكثر المجتمعات الريفية احتياجاً، وذلك في إطار مستهدفات استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030، من خلال العمل على خفض معدلات الفقر والبطالة متعددة الأبعاد، وأنها تهدف كذلك لتحويل أكثر من 4500 قرية مصرية إلى مجتمعات ريفية مستدامة.
ولفتت إلى أن المبادرة أحدثت آثارا إيجابية كبيرة، مما أدى إلى انخفاض معدلات الفقر في القرى المستهدفة من خلال اتاحة الخدمات الأساسية كالغاز الطبيعي، والخدمات التعليمية، وخدمات الصرف الصحي، بالإضافة إلى تحسين التغطية الصحية للقرى المستهدفة، لافتة إلى إدراج المبادرة على منصات الأمم المتحدة كأحد أفضل الممارسات العالمية لأهداف التنمية المستدامة، لما لها من أثر إيجابي في الحد من معدلات الفقر، فضلا عن كونها أكبر مبادرة تنموية وأكثرها ابتكارا في العالم، وتخدم أكثر من 58 مليون مواطن مصري، بتمويل يزيد عن 50 مليار دولار على مدار 3 سنوات.
وأضافت هالة السعيد أن أكثر من 25% من الاستثمارات العامة المخصصة للمرحلة الأولى للمبادرة من المشروعات الخضراء، مما يجعل مبادرة "حياة كريمة" من أفضل المبادرات العالمية في مجال تخضير خطط التنمية، حيث تعد أكبر مشروع إنمائي إنساني في التاريخ الحديث.
كما أشارت إلى إطلاق الحكومة المصرية "مبادرة القرية الخضراء" والتي تهدف إلى إعادة تأهيل قرى مبادرة " حياة كريمة "لتتوافق مع أحدث المعايير البيئية العالمية، مؤكدة التزام الحكومة المصرية بتعزيز الحماية الاجتماعية وتحقيق الأمن الغذائي، من خلال المزيد من التوسعات في المشروعات الزراعية الوطنية، وكذا توسيع نطاق برامج الحماية الاجتماعية العديدة من خلال زيادة عدد المستفيدين، بما في ذلك برامجي "تكافل وكرامة" و "تمويل".
وفيما يتعلق بـ "المعمل المصري لقياس الأثر" بالتعاون مع J-PAL لتقييم البرامج الحكومية الواعدة والمبتكرة، أوضحت الوزيرة أن المعمل يمثل جزءا لا يتجزأ من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وتتمثل رؤيته في بناء ثقافة استخدام الأدلة في صنع القرار داخل الحكومة المصرية، ووضع أدلة على قضايا السياسة ذات الأولوية التي حددتها الحكومة، وتوسيع نطاق البرامج الفعالة القائمة على الأدلة.
واستعرضت المجالات الرئيسية الثلاث التي يتناولها لمكافحة الفقر والمتمثلة في الحماية الاجتماعية والتخفيف من حدة الفقر، التوظيف وتنمية المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، تمكين المرأة وتنمية الأسرة. 
وتابعت هالة السعيد أنه استجابة للتحديات التي يتعرض لها العالم، نفذت الحكومة المصرية العديد من الإجراءات والسياسات في مختلف القطاعات، مشيرة إلى القيام بزيادة سعة التخزين من السلع الغذائية بالإضافة إلى تمويل زيادة الاحتياطيات الاستراتيجية، وعقد المزيد من الاتفاقيات التجارية الثنائية ومتعددة الأطراف واتفاقيات الشراكة الاقتصادية، وذلك فيما يخص قطاع التجارة والاحتياطيات الاستراتيجية، إلى جانب القيام بتصميم وإطلاق سياسات على جانب الطلب، لافتة إلى دعم المواد الغذائية، وتقديم 282 مليار جنيه مصري في 2022-2023 لدعم الخبز ودعم الغذاء والمعاشات.
وحول الإجراءات المتخذة في مجال برامج الحماية الاجتماعية، أشارت وزيرة التخطيط إلى زيادة تغطية برنامجي تكافل وكرامة بزيادة 5 ملايين أسرة عام 2022، فضلا عن برنامج دعم الإسكان الاجتماعي، وبرامج الرعاية الصحية، ومبادرة حياة كريمة، بالإضافة إلى تبني سياسات شاملة لتطوير قطاعات الزراعة والتصنيع الغذائي والتنمية الريفية، موضحة أن المعمل المصري لقياس الأثر سيهدف إلى تقييم وتطوير البرامج الحكومية الواعدة والمبتكرة، وعلى رأسها تكافل وكرامة، والبرنامج الوطني للإصلاح الهيكلي، الذي تم إطلاقه في أبريل 2021، وتقييم تأثير تلك البرامج على تقليل معجلات الفقر وتحقيق الأمن الغذائي.

عاجل