احتفالات أكتوبر.. الإسماعيلي والمجهود الحربى «تاريخ عظيم»
تحتفل مصر فى مثل هذا اليوم بمرو 49 عاما على انتصارات حرب أكتوبر المجيد بعد طرد العدو الصهيونى خارج البلاد عقب ملحمة كبيرة، والتى أعادت للوطن مكانته الدولية والعسكرية بين دول العالم.
يعتبر الإسماعيلى الوحيد من بين الأندية المصرية الذي له دور كبير يعتز بها عشاقه على مدار العصور بعد أن قرر ” المعلم عثمان أحمد عثمان ” رئيس النادى فى ذات التوقيت عقب نكسة يونيو 67 المساهمة فى دعم المجهود الحربى لمصر، وذلك بالانتقال إلى الدول العربية لخوض فريقه مباريات ودية مقابل مبالغ مالية تساعد الجيش المصرى على استرداد أرضه.
وكان الإسماعيلى يضم بطل الدورى العام موسم 66 /67 فى صفوفه خلال رحلته العربية كلاً من عبدالستار عبدالغنى وشحته وسيد السقا والعربى وسيد حامد وعلى أبوجريشة وعبدالرحمن أنوس وحودة ليستون وأميرو وسيد عبدالرازق وريعو ومصطفى درويش ونصر السيد ومرسى السنارى وطلب فرغلى ومحمد معاطى ومحمد نصر وهنداوى بجانب بعض لاعبى الأندية المصرية على رأسهم رفعت الفناجيلى ومصطفى رياض وفاروق السيد وبهاء غريب وعز الدين يعقوب.
وخاض الفريق 20 مباراة فاز فى 10 لقاءات وتعادل فى 6 وهزم فى 4 لينال تكريماً من قبل الاتحاد العربى لكرة القدم بعد أن حصل على درع العمل الوطنى.
بدأ النادى مشواره فى دعم المجهود الحربى يناير 68 فى دولة الكويت بالفوز على القادسية والعربى والهزيمة من منتخب الفريقين، أعقبها الفوز على المنتخب البحرينى وفريق المحرق، ثم السفر إلى قطر لاستكمال رحلته واستطاع أن يحقق نتائج جيدة بعد خوضه مباراتين أمام فريق العروبة ومنتخب قطر.
وتوجهت بعثة الإسماعيلى إلى العراق التى لخوض مباراتين أمام فريقى مصلحة الركاب والشرطة، يليها الاتجاه إلى السودان التى لعب فيها ثلاثة مباريات أمام الوردة والمريخ والهلال، لتختتم رحلته فى ليبيا بالفوز على منتخب بنغازى والتعادل مع فريق الهلال.
ومع بداية عام 1969 قام النادى بتكرار جولته العربية ولكن لصالح المهاجرين من أبناء مدن القناة حيث خاض ثلاثة مباريات فى دولتى الأمارات والكويت ولبنان قبل العودة لإسعاد جماهير الكرة المصرية بصفة عامة والدراويش بصفة خاصة بالتتويج بكأس إفريقيا كأول ناد عربى يحصل عليه.
وحرص عدد من زعماء الدول العربية على استقبال الإسماعيلى خلال رحلته لدعم مصر وهم الشيخ صباح السالم أمير الكويت وجابر الأحمد ولى العهد ورئيس الوزراء الكويتى والشيخ عيسى بن سلمان حاكم البحرين وأحمد بن على حاكم قطر وعبدالسلام عارف رئيس العراق وشارل حلو رئيس لبنان وإسماعيل الأزهرى رئيس مجلس السيادة السودانية وأدريس السنوسى ملك ليبيا.
ويرصد ” الموقع الرسمى للنادى الإسماعيلي ” أبرز التصريحات الأرشيفية من رئيس النادى ولاعبى الفريق فى دعم المجهود الحربى:
المهندس عثمان أحمد عثمان: “الفريق كان يشعر بالمسئولية وبالآمال المعلقة عليه وواجبه تجاه الوطن وكان هناك استعداد تام لتلك الجولة بعد سد النقص العددى فى بعض المراكز فى صفوف الفريق عن طريق الأندية الأخرى بسبب تعذر سفر لاعبيه العسكريين، وكانت الرحلة شاقة ولكن الجميع حرص على تحمل السفر والتدريب وخوض المباريات فى وقت قصير بجانب الاستقبال الذى حدث من جانب الشعوب العربية والذى عبر عن الوفاء والتقدير لمساندة فكرة النادى على نجاحها لكى يحقق كل أغراضه على رأسه المكسب المادى لدعم المجهود العربى”.
العربى: "أنه بعد توقف المسابقات المحلية بسبب هزيمة 67 اتجه الفريق فى جولة إلى الدول العربية لدعم المجهود الحربى لزيارة عدد من الدول على رأسها الكويت والبحرين وقطر والإمارات وأسفر عن جمع أموال كثيرة كانت تساعد الجيش المصرى مثلما كانت تفعل أيضاً أم كلثوم سيدة الغناء العربى، وينبغي على جميع المسئولين عن الرياضة المصرية رد الجميل للإسماعيلى الذى يعانى من ظروف خاصة فى الآونة الأخيرة.
مرسى السنارى: “سافرنا إلى كل الدول العربية فى رحلتين الأولى استمرت 35 يوماً وأدخلنا خزينة النادي أكثر من 100 ألف جنيه إسترليني، وكنا نتقابل دائمًا مع كوكب الشرق أم كلثوم وكان هناك استقبال فوق الوصف يعبر عن الأخوة مع زعماء العرب نظرا لعشقهم للراحل جمال عبدالناصر رئيس الجمهورية وكانوا يحضرون المباريات وكأنها رسمية”.
