رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ثورة 23 يوليو.. أحلام الشعب أوامر للجيش

نشر
ثورة يوليو
ثورة يوليو

70 عاما مرت على ثورة 23 يوليو 1952 إلا أن دروس الثورة العظيمة ما تزال تعيش في وجدان الشعب المصري، الذي استيقظ في ذلك اليوم وهو يشاهد الجيش المصري العظيم يحقق له أحلامه في غمضة عين.

الضباط الأحرار

كانت ثورة 23 يوليو بمثابة انحياز واضح وصريح من الجيش للشعب، من أجل إنهاء عصر الإقطاع الذي تحول فيه الفلاح المصري إلى مجرد خادم ذليل في أرضه، واستعادة حكم مصر ليتولى أمرها واحدا من أبنائها، لينتهي عصر الملكية، ويبدأ تاريخ الجمهورية التي سطرها الضباط الأحرار بحروف من نور في ذلك اليوم المهيب.

اللواء محمد نجيب 

انتصر الجيش في ثورة يوليو 1952 لإرادة المصريين، وهو يحاصر الملك ويطلب منه التنازل عن العرش، لتبدأ الخطوة الأولى بتأسيس أول جمهورية في مصر بقيادة اللواء محمد نجيب، الذي صدر في عهده قانون الإصلاح الزراعي الذي غير حياة الفلاحين وجعلهم يمتلكون أراضيهم. 

ثورة يوليو وجمال عبد الناصر 

واستمر نجاح ثورة 23 يوليو 1952 على يد القائد والزعيم الملهم جمال عبد الناصر الذي جعل من مصر قبلة الثورات العربية والإفريقية، لتتزعم المنطقة، وتصبح الرقم الأكثر فاعلية في الشرق الأوسط بما تقدمه من مساعدات إيديولوجية إلى مختلف الشعوب المقهورة، من أجل نيل حريتها. 

لم تكن ثورة 23 يوليو 1952 مجرد تغيير في نظام الحكم من الملكية إلى الجمهورية، ولكنها بمثابة رؤية شاملة لتطوير الدولة، ووضعها في مقدمة البلاد على المستوى السياسي، ما جعل عبد الناصر هدفا لقوى الاستعمار، التي سعت بكل طريقة إلى إيقافه، وتعجيزه، وهي تصعد من كراهيتها التي وصلت إلى الهجوم الثلاثي على مصر حين قرر الرئيس جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس وإعادتها للمصريين.

جمال عبد الناصر 

سوف تظل ثورة 23 يوليو 1952 خالدة في وجدان المصريين بما حققته من إنجازات سياسية واقتصادية واجتماعية، في الوقت الذي لن ينسى فيه الشعب ما فعله الجيش من أجله، وما قام به الضباط الأحرار من مغامرة كان من الممكن أن تكلفهم حياتهم، لولا إيمان المصريين بما فعلوه، والتفافهم حول قواتهم المسلحة، في بوتقة واحدة ستظل شاهدة أبد الدهر على التماسك والتلاحم بين الجيش والشعب، ما تكرر خلال ثورتي 25 يناير و30 يونيو. 

عاجل