رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

سفير مصر ببروكسل: أمن واستقرار القارة الأوروبية مرتبط بدول جنوب المتوسط

نشر
جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

أكد السفير بدر عبد العاطي، سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي، ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بمضاعفة المساعدات المقدمة لدول الجوار الجنوبي لدعمها في مواجهة تحديات الأمن الغذائي، وعلى رأسها مصر، أحد أكبر المتضررين من أزمة الغذاء العالمية اتصالًا بارتفاع الأسعار، وتوافر الاحتياجات من الأقماح والحبوب الغذائية.

جاء ذلك خلال مشاركة السفير في جلسة حوار تفاعلي مع مجموعة من قيادات حزب الأغلبية في البرلمان الأوروبي حزب الشعب الأوروبي EPP بحضور مجموعة محدودة من سفراء دول الجوار الجنوبي في بروكسل.

وذكرت وزارة الخارجية - على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم الخميس - أن السفير عبد العاطي أكد - في كلمته - على العلاقة الوثيقة بين الاتحاد الأوروبي وجنوب المتوسط خاصة أن أمن واستقرار القارة الأوروبية مرتبط بأمن واستقرار دول جنوب المتوسط.

وشدد على أهمية تطوير هيكل ونمط العلاقة بين الجانبين بحيث تصبح علاقة شراكة حقيقية تقوم على مبدأ تحقيق المكاسب للجميع وتستند إلى الاستثمار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها.

كما أبرز أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية من خلال زيادة الاستثمارات الأوروبية في دول الجوار الجنوبي، وبما يسهم في خلق فرص العمل واستدامة هذه العلاقات.

وتناول السفير المصري، أهمية منطقة جنوب المتوسط لاسيما اتصالًا بقرب سلاسل التوريد من دول الاتحاد الأوروبي في ضوء ما كشفت عنه جائحة كوفيد-١٩ من حاجة الاتحاد الأوروبي لتطوير وتعزيز استدامة سلاسل التوريد الخاصة به.

واستعرض السفير عبد العاطي - في هذا الصدد - الإمكانيات المصرية من حيث البنية التحتية والموارد البشرية والطبيعية خاصة في مجال الطاقة، وبما يسهم في تعزيز التعاون في هذا المجال.

وسلط كذلك الضوء على عملية التحديث السياسي والاقتصادي الجارية في مصر.

من جانب آخر واتصالًا بالقضايا الإقليمية، أكد السفير المصري على أن القضية الفلسطينية هي لُب الصراع في الشرق الأوسط وأنه بدون حل هذه القضية فلن يتحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، مستعرضًا دور مصر الأساسي في دعم جهود التهدئة، ودعم المصالحة الفلسطينية، فضلًا عن جهود إعادة الإعمار في غزة.

وتناولت الجلسة مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول الجوار الجنوبي، وفي مقدمتها مصر، وبحث سبل مزيد من تطويرها وتعزيزها، لاسيما في ظل التحديات المشتركة التي تواجه الجانبين وكيفية مواجهتها سويًا بما في ذلك تحديات الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، وأزمة الغذاء العالمية ارتباطًا بالأزمة الأوكرانية. 

وشهدت الجلسة حوارًا تفاعليا حول العديد من القضايا والتحديات والفرص القائمة لتعزيز الحوار والتفاعل بين ضفتي البحر المتوسط.

عاجل