رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

وزير التعليم العالي: المجال البحري لإفريقيا لديه إمكانات هائلة وفرص نمو واسعة

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبدالغفار، أن المجال البحري لإفريقيا لديه إمكانات هائلة؛ إذ يوفر لكل الدول الإفريقية فرص نمو واسعة وشبكة من الممرات البحرية ذات الأهمية الهائلة للأمن والازدهار.

جاء ذلك خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر الإفريقي لتحديد الأولويات وتطوير الشراكة لعقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المُستدامة "الوضع الحالي - التحديات - والفرص"، الذي تستضيفه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وينظمه المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد برئاسة الدكتور عمرو زكريا حمودة، بالتعاون مع اللجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو من خلال لجنتها الفرعية لإفريقيا (IOCAFRICA). 

وكشف وزير التعليم العالي، في كلمته خلال المؤتمر اليوم الثلاثاء عن الجهود المبذولة من أجل إحداث نقلة نوعية في التنمية المستدامة بإفريقيا، وخاصة وضع السواحل الإفريقية والتحديات التي تواجهها، والرؤية المستقبلية للتنمية المستدامة لتلك السواحل. 

وأكد دعم مصر لكافة توجهات اللجنة الفرعية لإفريقيا (IOCAFRICA)، والمنبثقة من منظمة اليونسكو من أجل دعم عمليات التنمية المستدامة للسواحل الإفريقية ومشكلاتها نتيجة التغير المناخي.

وأشار إلى أهمية تحقيق التنمية في إفريقيا وفقًا لبنود الأجندة الإفريقية 2063، التي تعد استراتيجية للتحول الاقتصادي والاجتماعي بالقارة؛ إذ إنها تستند إلى الإسراع في تنفيذ المبادرات الخاصة بالنمو والتنمية المستدامة، وكذلك الاستراتيجية البحرية المتكاملة لإفريقيا لعام 2050. 

وقال عبد الغفار إن أهداف المؤتمر تسعى لتحقيق التنمية المستدامة لدول القارة الإفريقية ومواجهة التحديات، وكذلك التمهيد لمؤتمر تغير المناخ (COP 27)، والمقرر عقده في نوفمبر من العام الجاري بمدينة شرم الشيخ، وذلك من خلال إيجاد حلول لكافة التحديات الرئيسية للمحيطات، والدفع نحو اتخاذ إجراءات للحد من التغيرات المناخية لإفريقيا والعالم.

وأعرب عن تمنياته بأن يشهد المؤتمر مساهمات ومناقشات مفتوحة؛ لوضع حلول لكافة تحديات علوم البحار الإفريقية في كافة المحاور التي يناقشها المؤتمر.

من جانبه، أوضح الأمين التنفيذي للجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو فلاديمير ريابينين، أن المؤتمر يحتفل بإطلاق عقد المحيط في إفريقيا على المستوى القاري، مؤكدًا أن المؤتمر بمثابة منصة الإطلاق لعقد الأمم المتحدة (2021-2030) في إفريقيا، التي ستنتقل بنا من مرحلة التحضير الحاسمة لعقد المحيط إلى مرحلة أهم من العمل والالتزامات. 

وأشار إلى أهمية تحفيز الشراكات بين مختلف الجهات المعنية، والبدء في تصميم مشترك لحلول تحويلية نحو تحقيق نتائج العقد ورؤيته. 

وأكد رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد الدكتور عمرو حمودة، أن المؤتمر يوفر الدعم اللازم لعقد البحار والمحيطات الإفريقية (2015-2025) على النحو المبين في أجندة الاتحاد الإفريقي لعام 2063، التي تأتي بعنوان "إفريقيا التي نريدها"، والاستراتيجية البحرية الإفريقية المتكاملة لعام 2050 (2050 AIM Strategy). 

وأضاف أن المؤتمر يستند إلى المبادرات والجهود السابقة؛ بهدف إعطاء دفعة جديدة لتطوير علوم المحيطات والتكنولوجيا والابتكار في إفريقيا.

وقال رئيس اللجنة الدولية لعلوم المحيطات بإفريقيا كواديو أفيان، إن رؤية IOCAFRICA تمثل صوت إفريقيا في الأمور المتعلقة بعلوم المحيطات والقاعدة العلمية لإدارة المحيطات، مما يوفر منصة فريدة على مستوى إفريقيا تجمع بين الدول الأعضاء وممثلي الأمم المتحدة، وكذلك الجهات المعنية الأخرى؛ لدفع البحوث والملاحظات والتأهب للكوارث والتخفيف من حدتها من أجل الإدارة المستدامة للمحيطات الإفريقية والمناطق الساحلية. 

وأضاف أن المؤتمر سيلقي الضوء على أهمية تطوير علوم المحيطات، والتكنولوجيا والابتكار الضروريين لتسخير الاقتصاد الأزرق المستدام في إفريقيا.

شهد فعاليات المؤتمر الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار STDF، ورؤساء المعاهد والمراكز البحثية، ومشارك فيه ممثلون عن 25 دولة إفريقية، بالإضافة إلى مُشاركة ممثلين عن دول (فرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، واليونان، والبرتغال). 

وحضر الافتتاح محمد طاهر الشريف محافظ الإسكندرية، وخالد شعيب محافظ مطروح، والسفير مايكل كاروني سفير إيطاليا بالقاهرة، والدكتور كواديو أفيان رئيس اللجنة الدولية لعلوم المحيطات بإفريقيا. 

وخلال فعاليات المؤتمر، وقع المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، ممثلاً عن مصر، 4 بروتوكولات تعاون مع اللجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات (IOC) التابعة لليونسكو، والمعهد القومي لعلوم المحيطات والجيوفيزياء التطبيقية بإيطاليا، ومعهد كينيا لأبحاث المصايد والبيئة البحرية، وجامعة البحر الأحمر بالسودان. 

ويشهد المؤتمر على مدار أيامه الثلاثة عددًا من الجلسات حول موضوعات مهمة؛ منها الوضع الحالي للسواحل الإفريقية، والتحديات التي تواجهها، والرؤية المستقبلية لتلك السواحل، وتمكين الشباب الإفريقي، وتعزيز استدامة علوم المحيطات من خلال الابتكار وتنمية القدرات، فضلاً عن تناول موضوعات حول التلوث، والتنوع البيولوجي، وتغير المناخ، والأمن الغذائي، وأنظمة مراقبة المحيطات.

عاجل