«جوجل» تضخ استثمارات بـ9.5 مليار دولار لإعادة الموظفين إلى المكاتب

أعلنت "جوجل"، استثمار 9.5 مليار دولار في المكاتب ومراكز البيانات بالولايات المتحدة، خلال العام 2022، ضمن محاولاتها إعادة مزيد من الموظفين إلى مقرات العمل من جديد، بحسب وكالة «بلومبرج».

وقال سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة "ألفابيت"، المالكة لـ"جوجل"، والتي تتخذ من ماونتن فيو، بولاية كاليفورنيا مقراً لها، إن الشركة الأم سوف تنفق على مقرات العمل المنتشرة بكافة أنحاء البلاد، وأشار إلى وجود تقديرات بأن تخلق تلك الاستثمارات 12 ألف وظيفة جديدة.

وتسعى شركات التكنولوجيا، لتحقيق التوازن في عملية إعادة الموظفين إلى المكاتب، دون أن يتسبب ذلك في اضطرابات بين فريق العمل، والذين غالباً ما يكون الطلب عليهم مرتفعاً.

وأضاف "بيتشاي": "قد يبدو مضاعفة استثماراتنا في المكاتب أمراً غير منطقي، في الوقت الذي نتبنى فيه توجها نحو قدر أكبر من المرونة في طريقة عملنا". وتابع: "نعتقد أن الاستثمار في مقراتنا الآن أهم من أي وقت مضى، وأنه سوف يساهم في إصدار منتجات أفضل، وحياة أفضل لموظفينا، ومجتمعات أقوى".

وطلبت "جوجل"، من موظفيها في منطقة خليج سان فرانسيسكو مارس الماضي، العمل من مكاتبهم 3 أيام في الأسبوع بداية من الشهر الجاري، الأمر الذي أحبط بعض الموظفين الراغبين في الانتقال، والعيش خارج المنطقة باهظة الثمن.

ومؤخرا، دفعت شركة "أبل" موظفيها للعودة إلى العمل من المكتب، ضمن محاولاتها لإعادة موظفيها لمكاتبها المنتشرة حول العالم، والتي تبلغ تكلفتها مليارات الدولارات، ومن بينها المقر الرئيسي للشركة في كوبرتينو، بكاليفورنيا، الذي تقدر قيمته بخمسة مليارات دولار.

وطلبت "أبل" من موظفيها العودة إلى المكتب مرة واحدة على الأقل أسبوعياً بداية من 11 أبريل الجاري، على أن تزداد إلى مرتين أسبوعياً بحلول نهاية الشهر، وبداية من 23 مايو، سيكون عليهم العمل من المكتب أيام الاثنين والثلاثاء والخميس.

وكانت "جوجل"، أعلنت في مارس 2021 عن التخطيط لاستثمارات بقيمة 7 مليارات دولار في الولايات المتحدة، وهي الاستثمارات التي كان مخططا أن تخلق 10 آلاف وظيفة جديدة، بتراجع عن قيمة الاستثمارات التي أعلنت عنها عام 2020 والبالغة 10 مليارات دولار.