رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الاستقالات تتوالى في صندوق الثروة السيادية الصيني

نشر
الصين
الصين

استقالت رئيسة الفريق المعني بالتداول الكمي للأسهم في صندوق الثروة السيادية الصيني، البالغ حجمه 1.2 تريليون دولار، لتكون ضمن قائمة متزايدة من المغادرين لمناصبهم بين خبراء الاستثمار في الصندوق، وذلك لما نقلته وكالة «بلومبرج»، عن أشخاص مطلعين على الأمر.

وتنحّت تشانج رونج، التي كانت تشغل منصب مديرة قسم الأسهم العامة في "مؤسسة الاستثمارات الصينية" (China Investment Corp)، في ديسمبر؛ بحثاً عن فرص أخرى، بحسب المطلعين الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم نظراً لحساسية المعلومات، مشيرين إلى أن "وو جيان"، الذي كان يشغل منصب مدير ورئيس فريق الاستثمارات المشتركة في إدارة الأسهم الخاصة، قد ترك الشركة أيضاً في وقت سابق.

يشار إلى أن أكثر من 20 رئيس فريق ومدير تنفيذي قد تركوا مناصبهم في المؤسسة خلال السنوات الأخيرة، ما يعد خروجا جماعيا دفع المؤسسة، التي يقع مقرها في بكين، إلى تشكيل مجموعة من مجلس الإدارة مختصة بالتوظيف للمناصب القيادية في عام 2020 لتطوير مجموعة كوادرها.

وتسعى المؤسسة إلى تعزيز قدراتها الاستثمارية الداخلية، وتوسيع الاستثمارات المشتركة لتحسين النتائج طويلة الأجل وسط التقلبات المتزايدة بالسوق.

وكانت بلومبرج، نشرت أنه منذ ذلك الحين، فقد وظّفت المجموعة المشكّلة من مجلس الإدارة عددا محدودا من الأشخاص، بمن فيهم "يو بين"، الذي كان يعمل في "نيوبيرجر بيرمان" في منصب المدير التنفيذي للأسهم العامة، و"وانغ كويشنان" الذي كان يعمل في "باسيفيك إيجل هولدينجز كورب" في منصب مدير إدارة العقارات.

وشدّدت مؤسسة الاستثمارات العامة في الصين، أكثر من مرة، على أن التغيير بين صفوف موظفيها هو "ظاهرة طبيعية للشركات"، مشيرة إلى أن المؤسسة ملتزمة ببناء "فريق عمل من الدرجة الأولى".

وأطلقت المؤسسة منصة خاصة للتداول الكمّي في عام 2015 ضمن مساعيها لتعزيز الإدارة الداخلية للاستثمارات الخارجية ودعم قدراتها الاستثمارية. وقد تجاوزت عائدات العديد من المحافظ ذاتية الإدارة المعايير القياسية "بشكل ملحوظ"، وذلك وفقاً للتقرير السنوي لذلك العام.

وفقدت عمليات الملكية مديرين رئيسيين في عام 2020، حيث غادرت سوزان جاو، التي أدارت أكثر من 10 مليارات دولار من الأسهم الكبيرة، و"والاس يو"، الذي قاد مجموعة الأصول المتعددة، في النصف الأول من ذلك العام.

وسّعت مؤسسة الاستثمارات العامة الصينية استثماراتها المشتركة في الأسهم الخاصة خلال السنوات الأخيرة، كجزء من استراتيجيتها لزيادة نسبة الأصول المباشرة والبديلة إلى 50% من محفظتها العالمية بحلول نهاية عام 2022.

وقال مديرون حاليون وسابقون لـ "بلومبرج" في عام 2020، إن جاذبية المؤسسة كجهة عمل قد تراجعت بسبب الفرص المحدودة، وتدهور القدرة التنافسية للأجور وفرض قيود متزايدة.

عاجل