سانت كاترين.. مدينة مصرية بأجواء طقس أوروبية تستعد لموسم «الرصوصة»

تصدراسم مدينة سانت كاترين ، قائمة الأكثر بحثاً على موقع البحث الشهير جوجل، ومواقع التواصل الاجتماعي بعد توقع هيئة الأرصاد الجوية، وصول درجة الحرارة إلى 7 درجات تحت الصفر.

تعد مدينة سانت كاترين واحدة من أهم مدن جنوب سيناء، والتي تتميز بعنصري السحر والجمال، لما تتمتع به من خصوصيات تجعلها متميزة عن باقي مدن ومحافظات الجمهورية.

ويسود طقس مدينة سانت كاترين، انخفاضاً ملحوظاً في درجات الحرارة بسبب ارتفاعها فوق سطح البحر، حيث تقع على هضبة ترتفع 1600 متر، مما يتسبب في تحولها لمدينة "الثلوج".

وتستعد مدينة سانت كاترين، لاستقبال موسم الثلوج الذي يطلق عليه موسم "الرصوصة"، نظراً لانخفاض درجة الحرارة إلى ما تحت الصفر ويعيش الأهالي بها أجواءً شتوية أوروبية.

وتضم مدينة سانت كاترين، "محمية سانت كاترين" التي تحتوى على كنوز برية ونباتية وطبيعية، ونادراً ما تتواجد هذه الكنوز فى منطقة واحدة، تقع المدينة داخل نطاق المحمية التى تمتد لمساحة تتعدى 5000 متر مربع، وتجذب السياح من كل مكان بالعالم، نظراً لما تحتويه من حيوانات برية ونباتات طبيعية وطيور مهاجرة.

ويحتاج أهالي مدينة سانت كاترين المصرية بطقسها الأوروبي على تشغيل المدافئ وإشعال الحطب طوال الليل، بسبب سيادة طقس بارد جداً، وانخفاض درجة الحرارة إلى مادون الصفر.

وتعتبر تلك الفترة، وما يتبعها من انخفاص في درجات الحرارة، وتساقط الثلوج على قمم الجبال، بمثابة مصدر رزق لسكان مدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، بسبب توافد الزائرين والسياح الأجانب، من كل مكان في العالم، لمشاهدة المناظر الجميلة والتزحلق على الثلوج، والصعود لـ جبل موسى ومشاهدة شروق الشمس أعلى قمة الجبل.

ويتخذ الزائرين والسياح الأجانب، قمة جبل موسى مكاناً للصعود بداية من عصر اليوم، حيث تجهز المخيمات لهذا الحدث، وسط تواجد عدد كبير من رجال البدو، الذين يعملون فى هذا المجال، كمرشدين ودلائل للسائحين لتسهيل مهمتهم والاستمتاع بأوقاتهم، إضافة إلى توافر عدد كبير من الجمال للمساعدة في الصعود نحو قمة الجبل.

ويعتبر طقس مدينة سانت كاترين، سبب جذب لعشاق السفاري والثلوج، وبخاصة المتابعين لأحوال الطقس بالمدينة، بسبب تساقط الثلوج على قمم الجبال، مما يساعدهم على زيادة الحافز لديهم فى ممارسة هوايتهم بالتزحلق على الجليد، ومشاهدة تساقط الثلوج على الجبال، واكتساء المدينة باللون الأبيض نظراً لتراكم الثلوج على معظم أرجاء المدينة.

وتسجل درجة الحرارة بالنهار 7 درجات فوق الصفر، وتسجل 4 تحت الصفر ليلاً.

وتشير الأرصاد الجوية، إلى انخفاض جوى كبير مطلع الأسبوع الجاري، ينتج عنه سقوط الأمطار، بشكل كبير، وتغزو السيول معظم أرجاء المدينة، وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية سقوط الثلوج على مدينة سانت كاترين.

وشهدت مدينة سانت كاترين، انخفاضاً في درجات الحرارة مع بدايات دخول فصل الشتاء والذي يبدأ بعد غدً الثلاثاء الموافق 21 من ديسمبر الحالي، وصلت فيه إلى 4 تحت الصفر، وسط توقعات بسقوط الثلوج، مع دخول فصل الشتاء بصورة رسمية.

وتشهد مدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، توافد السائحين عليها يوم 7 ديسمبر من كل عام، للمشاركة فى إحياء ذكرى استشهاد القديسة كاترينا، وفيه تقام الصلوات بحضور القديسين ورهبان الدير فقط، دون غيرهم، وتقام الصلوات على مدار يومين داخل كنيسة الدير، وتسعى إدارة الدير على إقامة الصلوات وسط حالة من اتباع الإجراءات الاحترازية، للوقاية من تفشى ظاهرة فيروس كورونا المستجد ومتحوريه، منذ ظهوره البلاد من حوالى عامين.

وتضم محمية سانت كاترين، عدة نباتات طبيعية نادرة مثل، "السموة، الحبك، الزعتر، الشيح، العجرم، العتوم، البثيران، الطرفة والسكران"، وتكثر بها الزراعات المثمرة، الينابيع والآبار ذات الأهمية التاريخية مثل، بئر الزيتونة وبئر هارون، والعديد من حيوانات الحياة البرية مثل، "الثعالب، الضباع، الغزلان، الأرانب البرية، الذئاب، القنفذ العربى، الفأر الشوكى، الجربوع والزواحف مثل الطريشة، وأنواع متعددة من الطيور من بينها، اللقلق، النسر، الصقر، العقاب، العوسق، الشنار، القطا المتوج، القمري، بومة بتلر، القنبرة الأبلق، التمير، الغراب، العصفور، النعار والدرسة".

وتسعى الأجهزة التنفيذية بالمحمية على، استمرار التحريك بالدوريات، بهدف التصدي لـي تعد على المحمية والقضاء على ظاهرة الصيد الذى يهدد الحيوانات والطيور البرية المهددة بالانقراض مثل الأرانب الجبلي والوعل.

ويعتبر وادى «اسلا»، واحد من أهم وأكبر وديان محمية سانت كاترين، والذى يمتد الوادي من مدينة طور سيناء حتى سانت كاترين، ويضم الوادى العديد من النباتات مثل الحبك، السموة، العشار والقيصوم، ويتميز وادى إسلا بأنه محطة للطيور خاصة بموسم هجرة الطيور مثل " اللقلق الأبيض، البجع والحوامات والصقور.

ويتميز وادى إسلا بأنه أحد الوديان الغنية بالموارد المائية نظراً لتساقط كمية كبيرة من الأمطار، إضافة إلى أنه يعد أحد أهم الوديان للقيام برحلات السفارى الجبلية مثل وديان الأربعين والتلعة.

وتضم محمية سانت كاترين أهم أنواع الثدييات من بينها " الوبر الصخرى، الوعل النوبى والمخطط.

وتضم أكثر من 12 وادي أشهرها " وادى التلعة، اسيلا، الأربعين ووادي غربة، وتضم عدة قمم جبلية أشهرها جبل موسى وجبل البنات.

ويعمل البدو بمجال حراسة المحمية، ويوجد بها حوالى 30 نوعاً من الزواحف النادرة و472 من الفصائل النباتية النادرة منها الطبية ومنها السامة و19 نوع من النباتات المتوطنة.

وتضم محمية سانت كاترين، العديد من الآثار الهامة الشهيرة مثل بئر موسى، بئر الزيتونة بعمق 38 م وبئر هاروق بعمق 40 م والذى يبعد عن المدينة بحوالي 2 كم.

وتحتوى محمية سانت كاترين على العديد من الكنائس والأديرة، مثل دير سانت كاترين وعدد من الآثار التي تعود للعصر البيزنطى والعصر الفرعونى.

واستعدت مدينة سانت كاترين، ورفعت درجة الاستعداد القصوى لإستقبال الأمطار والسيول والثلوج، من خلال تطهير مخرات السيول ومراجعة مواقف البحيرات، وتجهيز المعدات الثقيلة بهدف فتح طرق بديلة، فى حالة تراكم الثلوج فى الطرق والشوارع.

وتتعاون الأجهزة الأمنية والتنفيذية بمدينة سانت كاترين في تفعيل قرار إغلاق دير سانت كاترين، وعدم فتحه أمام الزائرين خلال الأيام التي تشهد انخفاض فى درجات الحرارة، وتواصل إدارة دير سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، إخطار كافة الأجهزة التنفيذية، بعدم وضع زيارة الدير ضمن برامج الزيارات الخاصة بالسائحين الوافدين على المدينة.

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية، استمرار حالة عدم استقرار الأحوال الجوية، بمعظم أنحاء البلاد يومي الأحد والاثنين.

وتشير هيئة الأرصاد الجوية، إلى أن يسود طقس اليوم، انخفاضاً ملحوظاً فى درجات الحرارة على معظم أنحاء الجمهورية، وسط حالة من عدم الاستقرار.

وحذرت هيئة الأرصاد الجوية، المواطنين، بضرورة توخى الحذر، بسبب صعوبة الطقس القادم، وطالبت المواطنين بعدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة القصوى، لما هو متوقع أن تشهده محافظات الجمهورية من موجة من الصقيع، فضلا عن انخفاض فى درجات الحرارة، ونشاط للرياح المثيرة للرمال والأتربة، تصل لحد العاصفة، وزيادة الإحساس بالبرودة وإعاقة الرؤية الأفقية.