رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

3 أبحاث لـ«تأثير الجهة الإنتاجية على التجريب في المسرح» بمهرجان القاهرة الدولي

نشر
مستقبل وطن نيوز

استعرض مبدعون عرب 3 أبحاث مهمة حول "تأثير الجهة الإنتاجية على التجريب في المسرح" خلال الندوة التي أقيمت اليوم الأربعاء، تحت عنوان" تأثير جهة الإنتاج بما تمنح من مقدرات إنتاجية وأدوات عمل على التجريب فى المسرح"، في مستهل فاعليات اليوم الأول من مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبي فى دورته( 28)، بمشاركة الباحث والكاتب المسرحي العراقي خزعل الماجدي، ومن الأردن الدكتورة نجوى قندقجي أستاذة الفنون الأدائية والمسرحية وفن الفيلم في قسم الفنون وعلوم التواصل في الجامعة الدولية اللبنانية ، والناقدة المسرحية الدكتورة ليلى بن عائشة من الجزائر. 

وأوضح الدكتور خزعل الماجدي الذي قدم بحثا بعنوان "الصراع والتوافق بين الثقافي والاقتصادي فى الإنتاج المسرحي"، أن الإنتاج المسرحي ينقسم إلى 4 مراحل هي مرحلة المدخلات التي تتضمن الموارد البشرية "أساسية وثانوية" والأدوات، والمخرجات هي: العمل المسرحي والتسويق وحساب المكسب والخسارة، وأخيرا المستفيدون سواء الجمهور أو النخبة أو المردود الثقافي والافتصادي.

ونوه الماجدي بأن هناك فرق فى طبيعة الإنتاج فى المجتمعات المعاصرة فى الغرب والشرق،حيث تكون النظرة في الشرق محدودة ومقيدة لدور المسرح، بينما تمتد جذور المسرح فى الغرب إلى الإغريق ثم الرومان وشهد المسرح في دول الغرب تغيرات كثيرة.

وقال "إذا تحدثنا عن التضحية بالجانب الثقافي فى صالح الجانب الافتصادي، فالعروض المسرحية من هذا النوع تهبط بالمستوى الثقافي وقد تدخل عليه ماليس فيه وتكون لهذا الأمر تداعيات ينتج عنها تشوهات اجتماعية وتربوية وذوقية، فتقدم المسرحية في قالب اجتماعي لتكون قريبة من الناس ولكنها تصبح تزييفا للواقع، وفي أوروبا ارتبط المسرح التجاري بما يعرف بمسرح (البوليفار) الذي سمي مسرح المرآة لأنه يعكس للجمهور صورته كما هي، أما في العالم العربي وفى مصر على الأخص ظهرت عروض البوليفار بصورة كوميدية ومثلها عمالقة مثل نجيب الريحاني وشويكار وفؤاد المهندس، أما التضحية بالجانب الافتصادي فى صالح الجانب الثقافي، وهذا أهون بكثير فالتعويض عن المال يعوضها نسج الخيال والاعتماد علي الممثل وإمكانياته".

بدورها، أشارت الدكتورة نجوى قنداقجى إلى أن بحثها جاء تحت عنوان "ملامح التجارب المسرحية السورية فى لبنان منذ 2011 وحتى 2018 والتحولات الإنتاجية الطارئة"، وأوضحت أن التجارب المسرحية السورية فى لبنان ساهمت فى إظهار أعطاب هذا المسرح المقيد -على حد تعبيرها- حيث انتقل الفنانون السوريون من وسط مسرحي منضبط فى حدود التعبير إلى وسط منفلت ومفتوح الحدود وتنوعت الموضوعات التي طرحها الفنانون السوريون فى أعمالهم، لكن ظلت الحرب حاضرة وإن قرر بعضهم الابتعاد عنها ، وإن توارت من الحكاية فقد ظهرت المفردات الأدائية والبصرية.

وقالت "واجه المسرحيون آليات الإنتاج الحر لعدم امتلاكهم المهارات اللازمة لتنفيذه وإتقانه، واعتمدت تجاربهم علي المبادرات الذاتية والتعاون الإيجابي من قبل الفنانين اللبنانيين والفضاءات الثقافية المستقلة، وضاعت هوية العروض الفنية بسبب فقدان الاستمرارية وعدم تحقق التراكم فكان العرض مناسبة مسرحية سورية ليس جزءا من المسرح اللبناني وليس جزءا من المسرح السورى أيضا ، ولم تستطع تجارب السوريين أن تترك أثرا فنيا أو أن تصنع إبهارا، رغم الترحيب بهم من قبل الفضاء المسرحي اللبناني ولكنها بقيت رهن شروطه الخاصة". 

في حين لفتت الناقدة الدكتورة ليلى بن عائشة من الجزائر، إلى أن بحثها جاء تحت عنوان "جدلية التجريب في المسرح الجزائري المعاصر بين معوقات الإنتاج ومحفزاته: المسرح الجزائري في زمن الإرهاب في الحرب من 1990: 2000" تلك الفترة التي كانت مهمة في تأسيس المسرح الجزائري، وهناك أسماء عديدة أسست المسرح الجزائري.

وأشارت إلى أن المسرح هو الفن الذي كان يشكل وعي الكثيرين، فشكلت هذه المرحلة تطرف وإرهاب واغتيال بعض الفنانين والمسرحيين، وحاول الفنانون الجزائريون أن يقاوموا الإرهاب عن طريق المسرح ومحاربة أي مظاهر من مظاهر السلبية وحاولوا أن يكونوا نبض الشارع والمواطن والتجول بأصعب المناطق في الجزائر لإعادة البسمة للمواطنين. 

ولفتت إلى أنه رغم أزمة كورونا، يبذل الكثير من المبدعين جهودا كبيرة من أجل أن يجدوا مساحة للدعم والإنتاج المادي كي يستطيعون تقديم مسرح حقيقي.

عاجل