رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

وزيرا الزراعة والاتصالات يطلقان البث التجريبي لـ«هدهد»

نشر
مستقبل وطن نيوز

أعلن السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الإطلاق التجريبي لخدمات التحول الرقمي وتطوير منظومة الخدمات الزراعية الإلكترونية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الوزيران - حسب بيان اليوم الاثنين - بديوان وزارة الزراعة، بحضور عدد من قيادات الوزارتين، لاستعراض ما تم إنجازه من خلال التعاون المشترك، لتعزيز التحول الرقمي في قطاع الزراعة.

وشهد المؤتمر الإعلان عن الإطلاق التجريبي لمشروع المساعد الذكي للفلاح "هدهد"، وهو تطبيق للهاتف المحمول باللغة العربية يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لخلق تواصل أكثر فاعلية مع المزارعين من خلال توفير محتوى إرشادي رقمي حول مواضيع تهم المزارعين وأصحاب الحيازات الصغيرة لتمكينهم من الحصول بسهولة على الاستشارات الزراعية والتوجيه السليم.

 السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بعد أن رحب بوزير الاتصالات أكد أن هناك تعاون مثمر وجاد بين الوزارتين، لدعم التحول الرقمي في قطاع الزراعة، باعتبار أن هذا القطاع من القطاعات الواعدة، التي تحظى باهتمام بالغ من القيادة السياسية، لافتا إلى أن هذا التعاون أثمر مؤخرا عن ٤ مشروعات جديدة والتي يتم إطلاقها بشكل تجريبي، لاستكمال منظومة التحول الرقمي.

‏وتابع القصير أن وزارة الزراعة  في إطار جهودها للتحول الرقمي وميكنة الخدمات اتخذت خطوات جادة في سبيل ذلك تمثلت في إدراج برنامج التحول الرقمي في القطاع الزراعي وخلال العامين الماضيين أطلقت منظومة كارت الفلاح الذكي، الذي يتم تطويره ‏بإضافة ميزة مدفوعات على الكارت، لافتا إلى أنه تم طباعة أكثر من 3.5 مليون كارت، تم توزيع 2 مليون كارت منها على المزارعين ويجرى حالياً استكمال عملية التوزيع لضمان استلام كافة المزارعين للكروت.

كما قامت الوزارة بميكنة خدمات الحجر الزراعي لتسهيل التعامل مع المصدرين والمستوردين وأيضا تسهيل الربط بين الموانئ المصرية والمعامل وكافة الجهات المعنية

 وقال وزير الزراعة إلى أنه تم تطوير البوابة الإلكترونية الزراعية، حتى تحقق التواصل الفعال مع جميع المتعاملين فى القطاع الزراعي، وتقديم الخدمات بشكل الكرتوني للمتعاملين، ضمن منظومة مصر الرقمية، لافتا إلى أنه تم إدراج 20 خدمة حاليا، للتشغيل التجريبي، تمهيدا لإدراج باقي الخدمات التى تقدمها الوزارة للمتعاملين، بما يساهم فى سهولة تقديم الخدمة، والتيسير على المتعاملين.

‏وفيما يتعلق بتطبيق هدهد المساعد الذكي للفلاح المصري، أشار القصير إلى أن هذا التطبيق يساهم فى دعم منظومة الإرشاد إلكترونيا، لمساعدة المزارع، فى تقديم سبل الدعم الفني، والممارسات الزراعية الحديثة والجيدة، من الزراعة وحتى الحصاد، فضلا عن التعرف على أمراض النباتات والآفات وتقديم العلاج المناسب لمقاومتها.

‏وقال وزير الزراعة، إنه تم التعاون أيضا بين الوزارتين فى استخدام وسائل الذكاء الاصطناعي، فى حصر المساحة المحصولية لكل محصول، على الطبيعة، ومعرفة المساحات المنزرعة، بما يساهم فى تحديد الاحتياجات، لافتا الى انه تم الانتهاء من حصر محاصيل الموسم الصيفي، ويجرى حاليا الإعداد لحصر محاصيل الموسم الشتوي، كما أوضح أنه تم أيضا التعاون في أرشفة جميع المستندات الخاصة بوزارة الزراعة، وذلك في إطار الإعداد للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة.

ومن جانبه قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: أن مشروع "هدهد"  يحقق تطوير نوعى فى منظومة الإرشاد الزراعي لتكون لحظية ودقيقة موجهة لكل فلاح حسب احتياجاته ومحصوله والآفات التى قد تصيب محصوله؛ موضحا أنه تم اختيار اسم "الهدهد" لأنه معروف تاريخيا بكونه صديق الفلاح حيث يستطيع المزارع في حالة ملاحظة أي إصابة على محصوله فى كافة أطوار الموسم الزراعي أن يقوم بالتقاط صورة عبر تليفونه المحمول وإرسالها للمنظومة التى ستتعرف من خلال الذكاء الاصطناعي على نوع الآفات والتواصل مع الفلاح لإمداده بالإرشادات اللازمة لعلاج الآفة ومجابهة آثارها؛ مؤكدا على أنه تم البدء بمجموعة من المحاصيل التى سيتم إطلاقها بشكل تجريبي، كما سيتم خلال الفترة المقبلة تغذية المنظومة بالمزيد من البيانات والصور للتأكد من جدارتها ودقتها.

وأضاف طلعت أن إطلاق التطبيقات يعد خطوة وثابة نحو تطوير المنظومة الزراعية بكافة أركانها والتحول نحو زراعة حديثة ذكية تمثل عمادا رئيسيا فى بناء مصر الرقمية؛ مستعرضا مجموعة من المشروعات التى تم تنفيذها بالتعاون المشترك بين الوزارتين فى مجال الزارعة الذكية والتي تشمل مشروع التعرف على مساحات الأراضي الزراعية والتركيب المحصولي فى كل موسم زراعي وبكل محافظة بواسطة صور الأقمار الاصطناعية ومنظومة الذكاء الاصطناعي بما يدعم عمليات التخطيط لاحتياجات الدولة من البذور والأسمدة وسائر مستلزمات الزراعة والموارد المائية المطلوبة والفجوة الإنتاجية التى يتعين ملؤها؛ مشيرا إلى مشروع "كارت الفلاح “ الذى يهدف إلى تمكين الفلاح من الشمول الرقمي، بالإضافة إلى حوكمة منظومة الأسمدة ومستلزمات الزراعة والتأكد من وصولها لمستحقيها.

وأوضح وزير الاتصالات أنه في إطار الاستعداد للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة كحكومة تشاركية لا ورقية؛ فإنه على وشك الانتهاء من أرشفة مستندات وزارة الزراعة، كما تم تحويل التطبيقات التخصصية التى تساعد العاملين في وزارة الزراعة على إتمام أعمالهم بشكل رقمي إلى بيئة الحوسبة السحابية والتي ستنقل إلى مراكز بيانات معدة لذلك وستكون جاهزة قبل انتقال وزارة الزراعة للعاصمة الإدارية الجديدة.

عاجل