رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«المعلومة ليست ذهبية».. أكاذيب إسرائيلية بشأن اعتقال اثنين من الأسرى الفارين

نشر
اعتقال اثنين من الأسرى
اعتقال اثنين من الأسرى الفلسطينيين الفارين من سجن جلبوع

في مفاجأة من العيار الثقيل، كشفت منصة "تيقن" الفلسطينية، تفاصيل جديدة تكشف زيف وأكاذيب الراوية الإسرائيلية بشأن القبض على اثنين من الأسرى الفلسطينيين الفارين من سجن جلبوع؛ بعد أن أصبحت المعلومة الذهبية التي قادت إلى اعتقال اثنين من الأسرى الفلسطينيين الفارين من سجن جلبوع ليست ذهبية بالمعني الحقيقي 

ونشرت منصة "تيقن" الفلسطينية معلومات تناقض الروايات الإسرائيلية، وما تناقلته وسائل الإعلام في إسرائيل حول الأسرى الفلسطينيين الفارين من سجن جلبوع.

خبر كاذب

وقالت "تيقن"-حسب "روسيا اليوم"- وهي (منصة مختصة بتفنيد الأخبار الزائفة)، إن: "الخبر الذي تضمن صورة قيل إنها للشاب الذي أبلغ عن الأسيرين هو خبر كاذب، وحقيقة الصورة أنها لشاب فلسطيني ابن مدينة أم الفحم يدعى عماد الدين يونس جبارين، اعتقل عقب تظاهرة تضامنية مع الأسرى عند مدخل أم الفحم".

وتابعت أن "الخبر الذي تضمن اسما وصورة قيل إنها لشرطي درزي يخدم في صفوف قوات الاحتلال هو أيضا خبر غير دقيق والاسم في الخبر مختلف تماما عن الاسم المكتوب على سترة الشرطي في الصورة المرفقة مع الخبر".

وتساءلت: "كيف سيتسرب اسم وصورة من قام  بالإبلاغ بهذه السهولة حال كان هناك بلاغ من أحد؟".

وأشارت المنصة إلى أنه "انتشر فيديو قيل إنه لحرق منزل من أبلغ عن الشابين؛ مع حديث عن إلقاء قنابل، وإطلاق رصاص؛ وهو ما نفاه نشطاء من الناصرة".

أكاذيب إعلامية

وذكرت أنه: "انتشر مقطع فيديو قيل إنه للحظة هجوم قوات الاحتلال على الشابين واعتقالهما، ولكنه في الحقيقة غير صحيح؛ حيث نشر موقع الجرمق الإخباري المختص بأخبار الداخل المحتل الفيديو مع خبر اعتقال شاب في أم الفحم، في حين خبر اعتقال الأسيرين... كان يتحدث عن منطقة في الناصرة".

وأضافت: "انتشرت أخبار تفيد بأن عائلة فلسطينية من مدينة الناصرة قد بلغت عن الأسيرين المحررين، وأنهما كانا في وضع سيء بلا مأوى ولا طعام ولا شراب، وهذه رواية لا يوجد تأكيد لها،  وتخالف المنطق؛ حيث إن هيئة الشابين لا توحي بأنهما على الحال التي وصفا بها".

وفيما يتعلق بـ"المعلومة الذهبية" التي أدت لاعتقال اثنين من الأسرى الفارين من سجن جلبوع، قالت "تيقن": "انتشر خبر يفيد بأن مصدرا بالشاباك صرح بأن المعلومة الذهبية التي دلت على الأسيرين أفادت باكتشاف اتصال بينهما مع قيادي كبير في غزة، وهذا الخبر لم يعثر فريق الترجمة العبرية في "تيقن" على أي مصدر له".

يذكر أنه بعد خمسة أيام من البحث والتفتيش والمداهمات ألقت قوات من الشرطة الإسرائيلية مساء الجمعة، القبض على اثنين من الأسرى الستة الفارين من سجن جلبوع، في مدينة الناصرة.

واعتقلت الشرطة الأسيرين بعد تلقيها بلاغا من قبل أحد المواطنين، في الوقت الذي لجأ فيه الأسيران لطلب الطعام منه؛ بحسب وسائل إعلام إسرائيلية؛ حيث جاء في بيان الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت اثنين من الأسرى الستة الفارين من سجن جلبوع في منطقة جبل القفزة بالناصرة.

 يشار إلى أن الأسيران اللذان جرى القبض عليهما هما محمود عبدالله عارضة (46 عاما) من جنين وهو معتقل منذ عام 1996، ومحكوم عليه بالسجن مدى الحياة، ويعقوب محمود قادري (49 عاما) من بير الباشا، وهو معتقل منذ عام 2003 ومحكوم عليه أيضًا بالسجن مدى الحياة.

عاجل