رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«الأعلى للثقافة» يناقش مشكلة الزيادة السكانية.. صور

نشر
مستقبل وطن نيوز

أقام المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمي، مساء أمس، ندوة بعنوان: (الإعلام والزيادة السكانية)، نظمتها لجنة الإعلام بحضور مقررها الإعلامي جمال الشاعر، وأدارها الإعلامي مفيد فوزي.

وشارك في الندوة، كل من: الدكتورة آيات الحداد؛ العضوة، بمجلس النواب، والدكتور طارق توفيق؛ نائب وزيرة الصحة للسكان، وعمرو محسوب؛ مدير الإعلام الإقليمي بالهيئة العامة للاستعلامات، والدكتور مجدى عاشور؛ المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، والدكتورة ميرفت عبد العظيم؛ وكيلة نقابة الأطباء بالفيوم، والدكتورة نسرين البغدادي؛ العضوة بالمجلس القومي للمرأة، والمخرج هشام عطوة؛ رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وشهدت الفاعلية استمرار المجلس في تطبيق الإجراءات الاحترازية كافة، بهدف الوقاية والحد من انتشار فيروس (كوفيد-19).

ونوهت الدكتورة نسرين البغدادي، إلى أن مشكلة زيادة السكان تمثل عبئًا على العملية التنموية؛ حيث إن كل زيادة تتطلب إجراء العديد من التوسعات في القطاعات كافة حتى يتم توفير سبل العيش الملائم لأفراد المجتمع.

وتابعت “نحتاج إلى خطاب توعوي متعدد الجوانب يعمل على تقليص العدد مع ضرورة إجراء دراسات ميدانية للمناطق المستهدفة للتعرف على الأبعاد الثقافية  ومدى توافر مدارس في هذه المناطق ووضعية الإناث بها لترسيخ حق الإناث في التعليم”.

وعقب ذلك تحدث الدكتور مجدي عاشور، مشيرًا إلى أن مشكلة الزيادة السكانية تمثل تحديًا لعملية التنمية المستدامة، وعليه فهنا تكمن أهمية مسألة تصحيح المفاهيم المغلوطة، التي تتسبب في دفع الناس بدون وعي في الدفع باتجاه تضخيم مشكلة زيادة السكان.

واستكمل أن عملية تنظيم النسل ليست تحديا لإرادة الله عز وجل، بل إنها عملية تنظيمية تساعد الأسرة والمجتمع على تربية أبناء صالحين أصحاء، واستدل على ذلك بأن اللجوء إلى وسائل تنظيم النسل يُعد تماشيا مع إرادة الله عز وجل نحو سبل المحافظة على صحة المرأة مما يسهم فى تحسين حال المجتمع وصحته، وتعظيم مواردنا الاقتصادية بالشكل الأمثل، كما أكد أن عملية تنظيم النسل تختلف تمامًا عن عملية (الإجهاض)؛ فهي تتم قبل تكون الجنين من الأساس، وفى مختتم كلمته أكد على أهمية تكثيف التوعية بهذه الوسائل التنظيمية مجتمعيًا لكى نستطيع حل تلك المشكلة العضال.

ثم تحدثت الدكتورة آيات الحداد مؤكدة أهمية موضوع الندوة؛ حيث أن قضية الزيادة السكانية تمثل واحدة من أهم القضايا للدولة المصرية، ويرجع هذا لخطورة الكبيرة التي تمثلها الزيادة السكانية على الاقتصاد المحلى، وبالتبعية على المستوى المعيشي للمواطنين، وأشارت إلى أن الدور الواقع على عاتق الحكومة فيما يخص هذه القضية المهمة، يعتبر توعوي وتثقيفي بالدرجة الأولى نحو المواطنين، نحو تكوين مجتمع صحى، لا يعانى المشكلات سواء كانت نفسية أو صحية أو اجتماعية، فلا شك أن الحد من كل هذه المشكلات سبيله التوعية والتعليم والثقافة.

فيما أوضحت الدكتورة ميرفت عبد العظيم، أن الصحة الإنجابية تمثل حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان، والحق في الحصول على أفضل مستوى من الصحة الأسرية والإنجابية، وتابعت متعجبة من آراء بعض المثقفين الذين يزعمون أن الزيادة السكانية تمثل قوة بشرية، متكئين على تجربة الصين التي يبلغ تعدادها حوالى مليار وربع المليار نسمة، متناسيين أن مساحة الصين تبلغ 9 ملايين كم مربع، أغلبها أراضي مزروعة؛ كما من الله عليها بأكثر من 50 ألف نهر قصير، وقرابة 1500 نهر تزيد أطوالها عن 1000 كم؛ فيعيش الصينيين على 70% من مساحة وطنهم الكلية، مما يجعل مقارنتها مستحيلة بدولة يعيش مواطنيها فقط على 7% من مساحتها.

بينما تحدث المخرج هشام عطوة، مؤكدًا أهمية التصدي لمشكلة الزيادة السكانية، وأهمية الدور التوعوي والتنويري الذى تقوم وزارة الثقافة في هذا الصدد بشكل عام، والهيئة العامة لقصور الثقافة بشكل خاص، التي خصصت وما زالت تطلق العديد من الفعاليات بهدف حل المشكلة السكانية؛ حيث إن الهيئة العامة لقصور الثقافة تقيم أنشطتها الثقافية التنويرية والفنية، على مستوى كامل تراب الجمهورية، مثل ما تم بالفعل بقرى مركز ساحل سليم بأسيوط، والتي تنفذها الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى التي أوضحت مدى الجهود التوعوية التي تمت وما زالت تتواصل بالتعاون مع مديريات التربية والتعليم، والمجلس القومي للمرأة، ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة، وفى مختتم حديثها أكدت أن مفتاح حل قضية زيادة السكان يكمن في التوعية والتثقيف المستمر نحو تصحيح المفاهيم الخاطئة.

ثم تحدث الدكتور طارق توفيق، مؤكدًا أن الهدف الأساسي من مواجهة مشكلة الزيادة السكانية هو خلق أجيال جديدة متعلمة تعليمًا ذو جودة، مؤهلة لرفع الإنتاجية، لكى تتحقق التنافسية فى سوق العمل المحلية والعالمية، وتابع موضحًا أن النمو السكاني المطرد له عواقب وخيمة؛ فيكفى استنفاد الموارد بمختلف أنواعها، مما يحرم الدولة من الفرص الجادة للاستثمار في تنمية الإنسان، برغم ما تبذله الدولة من جهود تنموية وإصلاحية، في مختلف المجالات التي تمس حياته اليومية.

وأشار إلى أن العمل السكاني في مصر يتطلب التكامل والتنسيق الكامل بين كل الجهات الحكومية ومجلس النواب والقطاعات العامة والخاصة، لتحويل مشكلة الزيادة السكانية الحالية إلى قوة اقتصادية منتجة.

ختامًا أوضح الدكتور عمرو محسوب، أنه لا يمكن أن يسأل الإعلام وحده عن مشكلة الزيادة السكانية ونتائجها الكارثية، مثل كونها تتسبب بدورها فى زيادة استهلاك الأفراد، وهو ما يؤدى إلى انخفاض مستوى المعيشة، وزيادة نفقات الدولة على الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والمواصلات والأمن والإسكان؛ مما يؤدى إلى استنزاف موارد الدولة، وارتفاع معدلات البطالة خاصة بالنسبة للمتعلمين، وتهالك المرافق العامة للدولة، مما يؤثر سلبيًا على العملية الإنتاجية بطبيعة الحال.

عاجل