أحمد الإبياري: سمير غانم أبو الارتجال ولا يخرج بالسياق المسرحي عن مدته ومحتواه
قال الكاتب والمنتج أحمد الإبياري، إن علاقته بالراحل الكبير سمير غانم ممتدة منذ علاقته بوالده الراحل أبو السعود الإبياري والذي عمل معه في ثلاثة أفلام.
وأضاف في لقاء خلال برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "ON" في حلقة خاصة عن الفنان الراحل سمير غانم، أن الفنان الراحل شخصية تملك وجهين مختلفين تماما، مبينًا أن الوجه لملامح شخصية الراحل سمير غانم بعيدًا عن خشبة المسرح تتميز بأنها شخصية نادرة الوجود حيث أنه يتسم بالود الشديد، قائلًا: "ودود جدًا وطيب لأبعد درجة وإنسان للغاية وكل الصفات الجيدة النادرة موجودة داخل هذا الشخص".
وأوضح: "بني أدم طبيعي يتحول لشخصية أخرى على المسرح تتسم بشدة البراعة، صحيح يقال عنه إنه من رواد الارتجال لكن هذا الارتجال كان بمسؤولية شديدة راجل عارف امتى يخرج وإمتي يقول وامتى يرجع من غير ما يفصل الناس عن محتوى المسرحية، وهذه هي مسؤولية الارتجال مش أي حد يقدر عليها".
وأكد أن الراحل كان في ارتجاله ملتزمًا بمدة المسرحية وهي ثلاثة ساعات قائلًا: "كان لما يقول إفيه ويجدد بعدها بإفيه آخر يرمي القديم عشان تفضل مدة المسرحية ثلاث ساعات".
وكشف أن الراحل كان يسمح للمشاركين في العمل المسرحي من الممثلين بالارتجال شريطة الالتزام بالمدة المحددة للمسرحية وهي ثلاث ساعات قائلًا: "كان بيقلهم إرتجلوا بس بشرط أن يؤدي ذلك لزيادة المسرحية في مدتها بما يؤثر على الجمهور ويصيبه بالملل، كان بيقول للممثلين: إرتجلوا بس التزموا بالوقت مش عاوز أسمع طقطقة أي كرسي من كراسي الجمهور بسبب الملل".
وأشار إلى أنه كان حريصًا على مكافأة زملائه على المسرح من يستطيع منهم الإبداع بإفيه يعجبه قائلًا: "الممثل اللي كان يقول إفيه حلو على خشبة المسرح كان يكافئه بشكل فوري على الخشبة بنحو 200 جنيه وده قدام الناس ومش شرط إفيه بس حتى لو أجاد في عمله في الأداء".
