رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بعد افتتاح مدينة الدواء.. مصر على أعتاب غزو الأسواق العالمية

نشر
مستقبل وطن نيوز

صرح عظيم شهدت افتتاحه مصر والعالم على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لا يقل عظمة عن إنجازات عظيمة وعملاقة جرت في عهد الرجل الجرئ (السيسي)؛ على غرار متحف الحاضرة المهيب، والكثير مما أُنجز في عهد الرئيس الشجاع (قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية مثال)؛ إنها مدينة الدواء المصرية (Gypto pharma).

المدينة العملاقة، تم إنشائها وفقًا لأحدث النظم التكنولوجية المتطورة على مستوى العالم في مجال الدواء؛ لتصبح أحد أذرع الدولة لإنتاج الدواء الآمن والفعال، بأسعار مناسبة تكون في متناول المواطن المصري.

وتستهدف مدينة الدواء زيادة التعاون بين الدولة والقطاع الخاص؛ من أجل تحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة الدواء في منطقة الشرق الأوسط.

وفي سياق التقرير التالي، نقدم لكم معلومات هامة عن هذا الصرح الهائل الذي افتتحه الرئيس السيسي، اليوم الخميس.

تُعتبر المدينة أحد أذرع الدولة في توفير دواء آمن وفعال وبأسعار تتناسب مع كافة شرائح المجتمع ومناسب للمواطن المصري، وهي واحدة من أكبر المدن في الشرق الأوسط، تبلغ مساحتها 180 ألف متر مربع، وتنتج 150 مليون عبوة دواء سنويًا، وتستخدم أعلى التكنولوجيات المتطورة في العالم في تصنيع الدواء، كما أن جميع المعدات والماكينات بها أوروبية وأمريكية المنشأ.

العمل داخل المصانع يتم بشكل أوتوماتيكي، بتدخل بشري قليل للغاية، ويعمل بها 200 عامل فقط، كما أن جميع الماكينات مجهزة بكاميرات تسمح لها بفرز الأقراص المنتجة لفرز المخالف؛ حتى يصبح الإنتاج على أعلى درجات الجودة، وجميع الماكينات تتم عمل بنظام التنظيف الذاتي الإلكتروني؛ الأمر الذي يجعلها عملية التشغيل والإنتاج لا تتوقف من أجل إجراء عمليات التنظيف.

تضم مصنعين للأدوية غير العقيمة بأكثر من 15 منطقة إنتاج، وتوفر ما تحتاجه الدولة من أدوية وفوارات وكافة أشكال الأدوية، وتركز على تصنيع أدوية الأمراض المزمنة؛ مثل الضغط والسكر وأمراض الكلى والمخ والأعصاب والقلب، بالإضافة للمضادات الحيوية، وتهدف إلى أن تكون مركزًا إقليميًا لتصنيع الدواء بالتعاون مع الشركات الأجنبية؛ والتصدير إلى الدول الأفريقية والعربية والعالمية.

كما تهدف المدينة، إلى إحداث تكامل مع شركات القطاع الخاص؛ لدعم صناعة الدواء لدعم القطاع الصحي في مصر أو التصدير، وتستهدف الحصول على شهادة الاعتمادات الأوروبية من أجل السماح للتصدير إلى أوروبا، وتم البدء في الإنتاج وتم عمل اختبارات لمنتجها وسيصبح في الأسواق قريبًا.

- يوجد تعاون بين المدينة وهيئة الدواء؛ لإنتاج الأدوية للمواطن بأسعار مناسبة، كما أنها تضم معامل بحث وتطوير وجودة؛ كما أن هناك تعاون وتنسيق مع الأطباء، وسيتم دعوتهم لزيارة المدينة للتعريف بالمدينة والأدوية التي تنتجها، والتكنولوجيا المستخدمة بها من أحدث التكنولوجيات على مستوى العالم؛ الأمر الذي ينعكس على جودة الدواء المنتج ليضاهي الشركات العالمية، والمرحلة الثانية من المدينة ستكون الدخول في مجال الأدوية المتخصصة لطرحها بأسعار مناسبة.

وبشأن حماية العاملين بالمصنع؛ فإن هناك 3 مراحل حماية قبل دخولهم للعمل تتمثل في: "دخول حجرة تبديل الملابس، ثم إلى حجرة التعقيم الأولى باستخدام المعقمات، ثم منطقة ارتداء ملابس المعقمة كاملة؛ وهى للاستخدم مرة واحدة حيث أن المصنع معقم بشكل كامل". وتضم المدينة 3 مسارات للمصانع؛ وهي مسار دخول الأفراد، ومسار لدخول المواد الخام، ومسار لدخول العاملين.

ويضم كل مصنع مخزنًا وأماكن للوزن، ومصنع الأدوية الرئيسي يضم منطقة إنتاج المحاليل الوريدية، أخرى للفايلات، إلى جانب منطقة إنتاج الأمبولات. ويضم مصنع إنتاج المستحضرات الصلبة منطقة إنتاج الأقراص وكبسولات صلبة، ومنطقة إنتاج الأقراص الفوارة، وثالثة للأبحاث وإنتاج التشغيلات التجريبي.

كما يضم مصنع الأشربة ونقاط الفم منطقة الكبسولات الرخوة، ويضم مصنع إنتاج المستحضرات شبه الصلبة، ويتم إنتاج الكريمات والمراهم.

وفيما يخص محاور العمل داخل "مدينة الدواء المصرية"، فإنها تهدف للإرتقاء بالتصنيع الجيد حيث تعمل وفقًا لقياسات تشغيلية حادة جدًا؛ لضمان الجودة العالية للمنتج الدوائي، بالإضافة إلى تطبيق أعلى معايير الجودة؛ حيث تعتمد على أن بناء الجودة أهم من مراقبتها؛ حيث يتم الالتزام بالجودة.

كما يوجد نظام حوكمة إلكترونية؛ حيث أن جميع المدخلات والمخرجات داخل المدينة يتم بشكل إلكتروني، ويتم، أيضًا، الاهتمام بالموارد البشرية المتمثلة في عدد الأفراد والذي لا يزيد عن 200 عامل؛ والتي تعتمد على اختيار نوعية العمال القادرين على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة.

كما يتم تحديث المستحضرات التي تستخدم في صناعة الأدوية، وتهدف المدينة لأن تكون أحد أذرع الدولة؛ خاصةً في الوقت الذي تولي فيه الدولة اهتمامًا كبيرًا لقطاع الصحة.

 

عاجل