رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

محافظ الفيوم يناقش مع الجهاز التنفيذي المؤشرات السكانية وخطط محو الأمية

نشر
مستقبل وطن نيوز
عقد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، اجتماعاً تنسيقياً مع عدد من أعضاء الجهاز التنفيذي بالمحافظة، والجهات ذات الصلة بالقضية السكانية، لبحث ملامح المؤشرات السكانية للمحافظة بشكل عام، والقرى المستهدفة ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة على سبيل الخصوص، وذلك بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والمحاسب محمد أبو غنيمة سكرتير عام المحافظة، والمهندس أيمن عزت السكرتير العام المساعد.

حضر الاجتماع وكلاء وزارات الصحة، والتضامن الاجتماعي، والزراعة، والأوقاف، والقوى العاملة، ورئيس فرع المجلس القومي للسكان، ورئيس فرع المجلس القومي للمرأة، ورئيس جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ومدير عام هيئة محو الأمية وتعليم الكبار، ورئيس الإدارة المركزية لمنطقة الفيوم الأزهرية، وممثلين عن الجامعة، والكنيسة، والشباب والرياضة، ومدير مبادرة مشروعك، ورئيس قطاع البنك الزراعي، وعدد من الجهات الممولة والداعمة، ومدير إدارة التنمية، ومدير وحدة السكان بالمحافظة.

أكد محافظ الفيوم أن القضية السكانية تحظى باهتمام بالغ لدى الدولة، حيث تلتهم الزيادة السكانية معدلات التنمية وتؤثر بالسلب على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، الأمر الذي يتطلب تكثيف جهود جميع الأجهزة التنفيذية بالتنسيق مع القيادات الطبيعية والمجتمع المحلي، للسيطرة عليها وتحسين المؤشرات السكانية.

ولفت المحافظ إلى توجيهات القيادة السياسية بضرورة التصدي لمشكلة الزيادة السكانية التي تلتهم الأخضر واليابس، مشيراً أن تطوير البنية التحتية بالقرى المستهدفة ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتحسين المؤشرات السكانية بهذه القرى، وأن الهدف من هذا الاجتماع هو تحديد دور كل جهة والواجبات المنوطة بها خلال الفترة المقبلة بشكل متكامل مع الجهات الأخرى.

وأضاف، أن قضية محو الأمية  تعد أحد المكونات الأساسية للقضية السكانية، موضحاً أن خطة العمل ترتكز على مستهدفات جغرافية واضحة تتمثل في الشكل الإداري للمحافظة من وحدات قروية أم، حيث سيتم تشكيل مجموعة عمل تضم ممثلين عن مديريات الصحة، والتضامن الاجتماعي، والزراعة، وهيئة تعليم الكبار، ووحدة الاستجابة السريعة، والمجلس القومي للمرأة، والديوان العام، والمجلس القومي للسكان، وذلك بالتنسيق مع الجهات الأخرى، على أن تقوم هذه المجموعة بدراسة ديموغرافية شاملة عن مركزي اطسا ويوسف الصديق والخصائص السكانية والفئات العمرية والقيادات الطبيعية المؤثرة، مع تركيز الجهود على مستهدف جغرافي محدد عبارة عن قرية واحدة بكل مركز من المركزين كمرحلة أولى، وخلال الأشهر الثلاثة القادمة سيتم تقييم نتيجة العمل بالقريتين، تمهيداً لتطبيق التجربة في باقى القرى.

وكلف المحافظ، مدير وحدة السكان بالمحافظة، بجمع البيانات اللازمة والتنسيق بين جميع الجهات المشاركة، كما سيتم عقد اجتماع تنسيقي آخر يوم الأحد القادم لعرض المؤشرات ووضع محددات الخطة التي سيتم تنفيذها خلال الفترة القادمة. 

خلال الاجتماع، استمع محافظ الفيوم لجهود ومقترحات القطاعات المختلفة في التصدي لمشكلة الزيادة السكانية ومحو الأمية، مؤكداً الوقوف على دوائر التأثير بالمناطق المستهدفة لضمان تحقيق النتائج المرجوة، موجهاً رئيس المجلس القومي للسكان بتسليم المؤشرات السكانية لمركزي اطسا ويوسف الصديق، لجميع القطاعات، لدراسة هذه المؤشرات بشكل مستفيض والوقوف على التداخلات المطلوبة لكل جهة، لافتاً أن كل موقع له خصوصية وطبيعة مختلفة ويحتاج تداخلات مختلفة لتحقيق النتائج المطلوبة  في تحسين المؤشرات السكانية. 

وأعلن المحافظ أنه سيتم تخصيص قطعة أرض بالمنطقة الصناعية بكوم أوشيم لإقامة مركز تدريب للقوى العاملة، وطالب الأنصاري ممثلي جميع القطاعات في توعية المواطنين بالتطعيم بلقاح كورونا خاصة كبار السن.

فيما أكد نائب المحافظ أن العبرة بالوصول إلى نتائج مرضية للقضاء على الزيادة السكانية، وذلك من خلال خطة عمل مدروسة يتم تنفيذها بشكل متكامل بين جميع الجهات، لافتاً إلى أنه تم التواصل مع المجلس القومي للمرأة لعمل بطاقات رقم قومي بالمجان لدارسي محو الأمية كنوع من التشجيع لهم، والتنسيق مع المجلس لتيسير إجراءات دخولهم الامتحان، فضلاً عن التنسيق مع القوى العاملة لتوفير فرص عمل لهم بالقطاع الخاص.

وأضاف نائب المحافظ، أنه تم التوسع في بروتوكول جهاز تنمية المشروعات، لتغطية باقي قرى مركز اطسا وجميع قرى مركز يوسف الصديق بفصول محو الأمية، مشيراً أنه يجري دراسة التوسع في إنشاء التجمعات الاقتصادية التي سيتم انشاءها بالمركزين، بحيث يتم إقامة مجمع بكل وحدة محلية، وجاري تحديد الأراضي التي ستقام عليها تلك المجمعات، فضلاً عن التنسيق مع هيئة التنمية الصناعية للتوسع في إضافة أنشطة جديدة بهذه المجمعات المقرر طرحها خلال الفترة  القادمة بحيث تكون مرتبطة بالمجتمعات المحلية المستهدفة، والزراعات الموجودة بالقرى المجاورة لها.
 
عاجل