رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

عيد صياغته.  الشاهد ترزى بدرجة دكتور» قصة حياة مليئة بالتحدى والصعوبات  ويؤكد اهتمام الرئيس السيسى بقصتى وسام على صدرى

نشر
مستقبل وطن نيوز

عاش إبراهيم سيد الشاهد، ابن قرية معصرة صاوي بمركز طامية بمحافظة الفيوم، والبالغ من العمر 52 عامًا، رحلة مليئة بالصعوبة والكفاح وتحدي اليأس والإحباط.

بدأ الشاهد، حياته بمشوار صعب بالعمل في مهنة ترزي حتى بلغ 21 عامًا، وبعد زواجه بثلاثة أعوام بدأ رحلته العلمية، وقرر التعلم ومخاصمة الجهل الذي أجبر عليه بسبب انفصال والديه والظروف الاقتصادية الصعبة، ليتوفى والده ويترك له أشقاء أصغر سنا من أم أخرى.

وقال إبراهيم: "لكن تردد أحد الزبائن على المحل شعر أنه ينظر له بسخرية بسبب ارتداء «القميص والبنطلون» وهو لا يجيد القراءة والكتابة، وهو ما دفعه للالتحاق بفصول محو الأمية بالقرية وهناك تعلم القراءة والكتابة، وكافحت بكل إصرار على أن ألحق بمن سبقونى بل وأتفوق عليهم حيث كنت أخطط لرفع شأن عائلتى وأكون مثالاً لكل شاب يريد الكفاح والتميز.

ومن خلال الدراسة المنزلية لكبر سنه، حصل على الشهادة الإبتدائية وفاز بالمركز الأول على مستوى مركز طامية، كما جاء فى الترتيب الثانى على مستوى المركز أيضا فى الشهادة الإعدادية، ونظرا لعدم توافر القدرات المالية ولعمله المستمر فى مهنة الحياكة والتزاماته الأسرية، فشل فى الدراسة الثانوية، فقرر دراسة دبلوم الثانوى التجارى، وبالفعل حصل على الشهادة بتفوق وجاء ترتيبه الـ 26 على مستوى الجمهورية.

وأضاف كنت أستقطع جزا من طعامى ومواصلاتى لشراء الصحف والمجلات ومن هنا جاء عشقى وحبى للإعلام، فقررت دراسة الإعلام من خلال نظام التعليم المفتوح، والتحقت بجامعة القاهرة فى عام 2000 وأنهيت دراستى بعد 4 سنوات بتقدير جيد.

حصل إبراهيم على دبلوم الدراسات العليا فى الإعلام من جامعة الزقازيق ثم حصل فى عام 2014 على الماجستير فى التخصص نفسه من جامعة عين شمس وذلك عن دراسة قدمها تحت عنوان «دور البرامج الدينية فى الفضائيات فى تشكيل اتجاهات طلاب الجامعات نحو الأحزاب ذات المرجعية الدينية».

وتقدمت بطلب للحصول على وظيفة باعتباره من حملة الماجستير، فجاء تعيينه فى قطاع المحليات عام 2015، حيث جرى إلحاقه بوظيفة مسئول التنمية البشرية بمجلس مدينة سنورس فى عام 2016، وفى ذلك الوقت كان يعمل على الحصول على درجة الدكتوراه فى الإعلام التى نالها بالفعل فى العام 2019.  

وتم تعيينى رئيسا للوحدة المحلية لقرية زاوية الكرادسة التابعة لمركز الفيوم،وحقق إبراهيم نجاحا على مستوى الأسرة فقد تحمل عبء الإنفاق على أشقائه حتى تخرجوا من الجامعات، ولديه الآن ولدان أحدهما مدرس لغة فرنسية والآخر فى المرحلة الإعدادية إلى جانب بناتى الأربع وهن: «أسماء مدرس لغة إنجليزية، وفاطمة مدرس دراسات أجتماعية، ومريم طبيبة أسنان، ومنى طالبة بالطب البيطرى».

 ويقول الدكتور إبراهيم إن عمله فى المحليات لا يرضى طموحة حيث إن راتبه لم يصل إلى 2000 جنيه، واتمنى أن تتاح لى فرصة للتدريس فى الجامعة وفى الكليات التى بها أقسام للإعلام والعلاقات العامة، حيث كانت أمنية حياته أن يصبح معلما، لكن شاء القدر أن يكون موظفا فى الإدارة المحلية وموظفا على الدرجة الثالثة رغم حصوله على الدكتوراه.

وأضاف، "كنت أذاكر مع ابنتى أسماء وفاطمة في المرحلة الثانوية ونرتب وكنا شاطرين وبيذاكروا لى الإنجليزي لأنى ماكنتش باخد دروس"

وتابع كنت أعمل صبى ترزى بمحل في مصر الجديدة والتى يسكنها كثير من الوزراء والسفراء والمشاهير ويتردد المشاهير الذين كنت أراهم في الجورنال الذى أجده تحت باب المحل صباحا فداومت على قراءة الجرائد يوميا

وأكد ان العلم ليس له نهاية ويستطيع كل أن إنسان أن يتعلم ويحقق ما يريده إذا كان لديه إصرار، وأبدى انزعاجه من محاولة بعض المواطنين الذين يريدون لأنفسهم أن يكونوا أوصياء على العلم ويسخرون ممن التحقوا بفصول محو الأمية وحصلوا على أعلى الدرجات وفى جميع المجالات


أكد "إبراهيم" أن ما حدث معه لم يكن ليصدقه إطلاقاً، مشيرًا إلى أن اهتمام الرئيس السيسى بقصتى  وسام على صدري هو وكل عائلته، بعدما وجه الرئيس وزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوى بلقائى وتوفير عمل يتناسب مع مؤهلاتى، وعقب اللقاء وجه الوزير، فى مكالمة هاتفية، الدكتور أحمد الأنصارى لاستقبالى، وطرح بعض الأفكار والرؤى لتطوير العمل بالمحليات، وعلى الفور أصدر محافظ الفيوم قرارًا بتكليفى نائباً لرئيس مجلس ومدينة سنورس لشئون القرى، ولم أكن أصدق إطلاقاً ما حدث معى وكأننى فى حلم.

وأشار إلى أنه لن يتخلى عن مهنته التى ربى من خلالها أبناءه الستة و3 من أشقائه حتى لو أصبح وزيرًا.

ولفت إلى أن مصر الجديدة فى ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى تتجه إلى الإمام وأن الرئيس يعطى كل ذى حق حقه، واستجابته لقصة كفاحى دليل على أنه يشعر بما يشعر به المواطن البسيط ولم نجد فى أى من العصور السابقة هذا التقدير للمكافحين الذين يتحدون الصعاب لإثبات ذاتهم.

ووعد "إبراهيم" الرئيس عبد الفتاح السيسى ببذل كل الجهد للارتقاء بمدينة سنورس وقراها والعمل على قدم وساق لإثبات أن الكفاح قصة لا تتوقف وأن الطموح لا حدود له ما دمنا نجد من يرد إلينا الحقوق.

 

 



عاجل