أكد الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب أن الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية والعالم أجمع من جراء فيروس كورونا المستجد، والأزمات المختلفة التي تعيق حركة السفر والسياحة تقتضي اليوم العمل على تكريس الجذب السياحي من خلال توفير الأمان للسائحين وتعزيز ثقتهم بالأمن السياحي.
جاء ذلك خلال كلمته اليوم في افتتاح جلسات المؤتمر العربي التاسع للمسؤولين عن الأمن السياحي المنعقد عبر الدائرة التلفزيونية بحضور كل من العميد شرطة سيف الدين أحمد الحاج رئيس الموتمر و د. دينا الظاهر مديرة إدارة السياحة بجامعة الدول العربية وأصحاب رؤساء وأعضاء الوفود العربية.
وأوضح الدكتور محمد بن على كومان الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب ، أن المؤتمر يناقش عددًا من المواضيع المهمة يأتي في مقدمتها التعامل الأمني مع السياح لمواجهة انتشار الفيروسات والأوبئة ، وبحث إنشاء تطبيق على الهواتف الذكية لخدمات الأمن السياحي يكون وسيلة لتسهيل التواصل مع السياح - موضوع البند الثالث من جدول الأعمال - من شأنها أن تُرسي لديهم الشعور بالطمأنينة والسلام .
وأضاف إن التعاون الوثيق بين الأمن السياحي والقائمين على قطاع السياحة شرطٌ ضروري لنجاح السياحة وقيامها بدورها في دعم الاقتصاد الوطني وخلق الثروة وتوفير فرص العمل. وإن إيمان مجلس وزراء الداخلية العرب بهذه الحقيقة هو ما جعله يحرص على تعزيز التعاون مع الهيئات المعنية بالسياحة في جامعة الدول العربية وعلى رأسها المجلس الوزاري العربي للسياحة والمنظمة العربية .
وأشار إلى أن هذا التعاون أثمر عن نتائج إيجابية منها الملتقى الدوري للأمن السياحي الذي بات مناسبةً هامة تجمع خبراء وزارات الداخلية والسياحة في الدول العربية والفاعلين في القطاع السياحي. وأكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب أن المجلس يعمل الآن بالتعاون مع الجامعة الموقرة على وضع استراتيجية عربية للأمن السياحي أساسها الاستراتيجية النموذجية الصادرة عن مؤتمركم الثالث عام 2008م، وعلى وضع قانون عربي استرشادي لحماية الآثار والتراث الوطني، تنفيذا للتوصية الصادرة عن مؤتمركم السابع عام 2016م، تقديرا لدور تلك الآثار في تعزيز الجذب السياحي وحمايةً لها من السرقة والإتلاف.