رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الهلال الأحمر الإماراتي: 3.788 مليار درهم إجمالي مشروعات الهيئة خلال 5 سنوات

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الهيئة أصبحت صرحا إنسانيا وتنمويا يشار إليه بالبنان محليا وإقليميا ودوليا، مشيرا إلى أن البرامج ومشاريع الهيئة خلال السنوات الخمس الأخيرة بلغت حوالي 3 مليارات و788 مليونا و147 ألف درهم.


وقال الفلاحي - في حوار مع وكالة أنباء الإمارات - إن قيادة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، لمسيرة الهيئة قرابة 4 عقود عزز قدراتها، ووضعها في مقدمة المنظمات التي تمتلك حلولا جريئة ومبتكرة لكافة القضايا الإنسانية التي تؤرق المجتمعات البشرية.


ونوه بالجهود البارزة والأدوار الرائدة للشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر على صعيد دعم مشاريع الهيئة والتي من أبرزها "صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة، الذي تأسس بمبادرة منها لتخفيف معاناة المرأة وحمايتها من آثار اللجوء الصعبة بسبب النزاعات والكوارث".


وأضاف: "حملت الهيئة على عاتقها على مدار 38 عاما مسؤولية إيصال رسالة المحبة والسلام من الإمارات إلى كل شعوب العالم التي تعاني وطأة الظروف وذلك من خلال برامجها ومشروعاتها المنتشرة على مستوى العالم دون تمييز.. وستظل الحاجة هي المعيار الوحيد لتلبية نداء الإنسانية، وتقديم المساعدة المطلوبة".. مؤكدا أن الهيئة تحقق كل يوم مزيدا من الإنجازات ما يكفل لها الريادة والتميز والتفوق في مجال تخفيف المعاناة أينما وجدت إلى جانب صون الكرامة الإنسانية.


وأكد الفلاحي أن عام 2020 شهد تحديات كبيرة عالميا على المستوى الإنساني جراء انتشار جائحة "كوفيد19" ولولا المتابعة والاهتمام الكبير من الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان للجهود الإنسانية والخيرية في الداخل والخارج لما تحققت الإنجازات والنجاحات الإنسانية والخيرية للهيئة.


وأوضح الفلاحي أن ما تحقق يؤكد الاهتمام الكبير من قبل الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بشؤون المواطنين والمقيمين وتلبية احتياجاتهم على أكمل وجه وهذا الأمر ليس غريبا على دولة الإمارات كوننا في دولة تأسست على أيدي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه " الذي زرع الحب والخير في نفوس أبنائها والمقيمين على أرضها.


وأشار الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى أن تضافر جهود القيادة الرشيدة والكوادر الوطنية والمؤسسات العاملة في الخطوط الأمامية أسهم في تحقيق الإنجازات تلو الأخرى، منوها بالدور الكبير الذي قامت به هيئة الهلال الأحمر خلال جائحة "كورنا" ولا يزال إذ تم بتوجيهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان تخصيص أكبر ميزانية للشأن المحلي في تاريخ الهيئة وذلك خلال العام 2020.


وقال إن ذكرى مرور 38 عاما على تأسيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مدعاة للفخر والاعتزاز.. مشيرا إلى أن الهيئة بدأت برأس مال بسيط جدا لا يعطي أية مؤشرات على استمرارية هذه المؤسسة لكن بفضل توجيهات واهتمام القيادة استطاعت الهيئة أن تصل إلى شرائح واسعة جدا في المجتمع وتمكنت من تغطية عملياتها الإنسانية خارجيا في أكثر من 100 دولة في السنة الواحدة إضافة إلى الاستجابة السريعة للحالات الطارئة .. منوها إلى توجيهات القيادة الحكيمة بتنفيذ مشاريع إنسانية وإغاثية وتنموية في كثير من دول العالم دون النظر إلى لون أو جنس أو عرق منطلقة من مبدأ إنساني وإسلامي وعربي عظيم وهو مد يد العون والمساعدة للجميع.


وحول مبادرات وبرامج الهلال الأحمر خلال أزمة كورونا، وعدد المستفيدين منها في الإمارات، قال الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي إن الهيئة نفذت عددا من المبادرات المجتمعية النوعية للتصدي لجائحة كورونا على مستوى الدولة استفاد منها مليونان و435 ألفا ز340 شخصا، وتضمنت تلك المبادرات مجالات حيوية، كالصحة والتعليم والأمن الغذائي، ودعم أسر المصابين والمتوفين، وتلبية نداءات عدد من السفارات لمساعدة رعاياها المتأثرين بالجائحة في الدولة، إلى جانب تقديم مساعدات للعمال والعالقين في الدولة بسبب توقف الطيران جراء الوباء إضافة إلى برامج خاصة بلم شمل الأسر التي تفرقت نتيجة الجائحة.


وفيما يخص الشراكات الدولية لهيئة الهلال الأحمر في المجال الإنساني والإغاثي.. أوضح الفلاحي أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ترتبط بشراكات ذكية وإستراتيجية مع عدد كبير من المنظمات الإقليمية والدولية، ومكونات الحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر وتصنف هيئتنا الوطنية ضمن المنظمات المانحة الرئيسية في المجال الإنساني لذا نعمل بكل دأب بالتعاون والتنسيق مع جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر الوطنية، ونشارك في برامجها داخل ساحاتها المحلية، وندعم قدراتها للقيام بمهامها تجاه المستفيدين من خدماتها على الوجه الأفضل.


وقال :" لدينا أيضا شراكات مع منظمات الأمم المتحدة الإنسانية والتنموية، مثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة " يونيسيف " والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الصحة العالمية، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" وغيرها من المنظمات الدولية الأخرى حيث ننفذ عددا من البرامج مع كل منظمة على حده وقد أسهمت هذه الشراكات في تحقيق مكتسبات إنسانية وتنموية عديدة للمستهدفين في عدد من الساحات المضطربة".


وحول القيمة الإجمالية المقدرة لمساعدات الهلال الأحمر خلال السنوات الخمس الأخيرة، نوه الفلاحي إلى أن السنوات الأخيرة شهدت أزمات وكوارث عديدة، منها الطبيعية ومنها النزاعات التي أفضت إلى تردي الأوضاع الإنسانية في العديد من الساحات، وكانت الهيئة حاضرة بكل قوة في تلك الساحات عبر برامجها الإنسانية وعملياتها الإغاثية، كما شهدت هذه الفترة طفرة كبيرة في المشاريع التنموية التي نفذتها هيئتنا الوطنية في عشرات الدول حول العالم، وتضمنت مجالات حيوية كالصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية والبيئة والمياه ومشاريع البنية التحتية المختلفة.


وحول دور الهيئة في رعاية اللاجئين ودعم مخيماتهم ومساندة أوضاعهم .. قال الأمين العام للهيئة إن قضايا اللاجئين والنازحين وأوضاعهم الإنسانية حول العالم تمثل هما دائما للهيئة .. وأكد أن للجوء أوجها متعددة وتأثيرات مباشرة على الأمن والاستقرار العالميين، فإلى جانب تداعياته المأساوية على اللاجئين أنفسهم فإنه يعيق جهود التنمية البشرية في المجتمعات النامية، ويعرقل خطط وبرامج القضاء على الفقر والجهل والمرض، ويزيد من معدلات تفشي الأوبئة وانتشار الجريمة، ويعمل على تغيير الخريطة الديموغرافية للدول المستقبلة للاجئين.

عاجل