أكد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، أهمية البعد الثقافي في تعزيز العلاقات بين الشعب الجيبوتي والشعوب العربية، وذلك من خلال الاهتمام بالتعليم، خاصة تعليم اللغة العربية باعتبارها عماد الموروث الثقافي المشترك بين المجتمعات العربية.

جاء ذلك خلال لقاء وفد البرلمان العربي، برئاسة عادل العسومي رئيس البرلمان، مع وزير التعليم العالي بجيبوتي نبيل محمد أحمد، وذلك بحضور لجنة التعليم في البرلمان العربي.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة مستورة الشمري رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب بالبرلمان العربي، حرص وفد البرلمان ، خلال الزيارة، على الإطلاع على واقع التعليم في جيبوتي ولقاء المسئولين المعنيين للوقوف على مشكلات التعليم، والعمل على حشد الدعم العربي اللازم للمساهمة في حلها.
وشددت على مساندة البرلمان العربي لجيبوتي في مجال التعليم، سواء من خلال حشد الدعم العربي لإنشاء المزيد من المدارس والمؤسسات التعليمية، أو من خلال حث الدول العربية على توفير المزيد من المنح الدراسية التعليمية لأبناء جمهورية جيبوتي، وكذلك المساهمة في تدريب عدد كاف من المعلمين لتوفير الخدمات التعليمية إلى أكبر عدد ممكن.
ووجهت الدكتورة مستورة الشمري - وفقا لبيان صادر عن البرلمان العربي اليوم الخميس - الدعوة إلى الدول العربية لتكثيف بعثاتها التعليمية إلى جيبوتي لترسيخ تعليم اللغة العربية، وتأهيل المزيد من الكوادر البشرية المؤهلة لتدريسها، خاصة في ظل دورها الكبير في ترسيخ الروابط الثقافية بين جيبوتي والدول العربية.
بدورها، أعربت ناعمة الشرهان رئيس اللجنة المعنية بوضع تصور آلية إطلاق "وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي" عن ثقتها في أن إطلاق هذه الوثيقة سيكون له دور كبير في دعم وتطوير العملية التعليمية في جيبوتي وتوفير المزيد من المنح الدراسية التعليمية لأبنائها في الدول العربية.

ومن ناحيتها، أكدت فاطمة الطوسي رئيس اللجنة المعنية بدراسة إعداد "مشروع قانون استرشادي لمكافحة العنف ضد المرأة" بالبرلمان العربي، على تعزيز التعاون العربي مع جيبوتي في مجال التعليم العالي، للاستفادة من خبرة الجامعات العربية العريقة ونقلها إلى مؤسسات التعليم في جيبوتي.
بدورها، شددت شادية خضير نائب رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب بالبرلمان العربي على أهمية إنشاء مدارس ومراكز عربية للتعليم الفني في جيبوتى، منوهة إلى أن التعليم الفني أصبح المفتاح الرئيسي لتقدم الدول والمجتمعات.

ومن جانبه، أعرب وزير التعليم العالي الجيبوتي نبيل محمد أحمد، عن خالص شكره وتقديره لحرص البرلمان العربي على دعم مسيرة التعليم في جيبوتي، مثمناً وثيقة التعليم التي أعدها البرلمان العربي، والتي تؤكد الأولوية الكبيرة التي يوليها البرلمان العربي لتطوير التعليم في الدول العربية باعتباره عماد تقدم أي مجتمع.
وعقب انتهاء المباحثات مع وزير التعليم العالي، قام وفد البرلمان العربي برئاسة "العسومي" بزيارة عدد من المؤسسات التعليمية في جيبوتي للإطلاع على ما تقدمه من خدمات، والوقوف على ما تحتاج إليه من دعم وتطوير، لحشد الدعم العربي الممكن لها.