رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

خبير مناعة: لا داعي للمغامرة بالخلط بين لقاحات كورونا

نشر
مستقبل وطن نيوز

يرى الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن تكون الجرعة الثانية للقاح كورونا لنفس الشركة المصنعة للجرعة الأولى، ولا يتم الخلط بين اللقاحات المختلفة.

وأكد "بدران" في تصريحات لـ"مستقبل وطن نيوز"، أن العالم في انتظار إجراء المزيد من الأبحاث حول سلامة تبادل لقاحات كورونا لشركات مختلفة، خاصة عند عدم توفر ذات اللقاح في الجرعة الثانية، أو إذا لم يكن هناك سجل عن التطعيم الذي تلقاه الشخص بالجرعة الأولى، فيمكن وقتها إعطاءه لقاحًا لشركة أخرى، وهم يرون أن هذا أفضل من عدم حصوله نهائيًا على الجرعة الثانية.

وأشار إلى أن معظم اللقاحات تحتاج لجرعة ثانية حتى توفر حماية كافية من العدوى، موضحًا أن الأشخاص الذين تلقوا جرعة واحدة من اللقاح الثلاثي- الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية - أكثر عرضة للإصابة بالحصبة من نظرائهم الذين تلقوا جرعة ثانية بأربعة أضعاف حيث تتفشى الحصبة في المناطق التي لم يحصل عليها نسبة كبيرة من الناس على الجرعة المعززة من اللقاح الثلاثي الفيروسي.

وأكد أن الجرعات المعززة تحسن الاستجابة المناعية لتحقيق أفضل النتائج في الوقاية، مضيفا: "لا نعرف هل سنحتاج لجرعات تنشيطية في المستقبل أم لا، ننتظر مستجدات كورونا وتتبع فعالية اللقاحات على المدى البعيد". 

وأوضح أن ألمانيا وهولندا تريدان تأجيل الجرعة الثانية من لقاح كورونا، مشيرًا إلى أن الجرعة الثانية يجب أن تؤخذ في غضون ستة أسابيع بعد الحصول على الأولى لضمان أقصى قدر من الحماية، لكن بعض الدول تتطلع لتمديد الجرعة الثانية وذلك من أجل حصول أكبر عدد من الأشخاص المعرضين للخطر على الجرعة الأولى والمملكة المتحدة ستسمح بتلقيح الجرعات الثانية لمدة تصل إلى 12 أسبوعًا بعد الجرعة الأولى.

وأكد أنه من الأفضل لضمان سلامة وفعالية اللقاح الالتزام بتناول الجرعة الثانية في غضون 3 أو أربعة أسابيع، موضحًا أنه لم يتم اختبار تأخير الجرعة الثانية في التجارب الإكلينيكية حتى الآن. 

وأشار إلى أن أغلب المشاركين في التجارب تلقوا الجرعة الثانية في غضون ثلاثة أسابيع، وتم إعطاء الجرعة الثانية من لقاح أوكسفورد-أسترازينيكا بعد أربعة أسابيع من الجرعة الأولى، ولكن ليس لدينا أدلة علمية تشجع تأخير الجرعة الثانية للقاح كورونا. 

وفي النهاية أكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أنه لا داعى للمغامرة بالتنوع بين اللقاحات في الجرعات، وربما تحدث نتائج عكسية في ظل اندلاع الموجة الثالثة لكورونا.

عاجل